التصنيفات
حول الحركات

تحوّلات نموذجية من أجل خدمة أكثر تأثيرًا، الجزء الثالث

تحوّلات نموذجية من أجل خدمة أكثر تأثيرًا، الجزء الثالث

المقال الأصلي نُشِر تحت عنوان “119. تحوّلات نموذجية في الخدمة: البحث عن التأثير” بقلم مارك نايلور –

إن تحديد مبادئ حركات صنع التلاميذ\حركات زرع الكنائس والممارسات المستخدمة من قبل خُدّام الرب الفعّالين يلقي الضوء على ما سيقودنا إلى خدمة مثمرة. تحدّثنا في الجزء الأول والجزء الثاني عن التحولات النموذجية في مجالات ما قبل إشراك الناس والاستعداد، وبدء خِدمة تركز على حركات صنع التلاميذ. وفي هذا الجزء الثالث سنلقي نظرة على تحولات نموذجية إضافية من أجل خدمة أكثر تأثيرًا.

تأسيس الكنائس

49. التحوّل من “شخص لطيف” إلى “شخص يًظهر محبة عملية مُضحيّة”.

س: كيف نشجع المجموعة على أن تكون تعبيرًا جماعيًا عن الملكوت من خلال إظهار محبة يسوع للآخرين داخل وخارج مجموعتهم؟

50. التحوّل من “قياس الكنائس” إلى “قياس التلاميذ”.

س: كيف نضمن أن تظل عملية “صنع التلاميذ” هي التركيز الأساسي للمجموعات التي تُصبح “كنائس”؟

51. التحوّل من “التعبيرات الفردية عن الإيمان” إلى “التعبيرات الجماعية عن الإيمان” وذلك يشمل الطاعة، المعمودية، العشاء الرباني، التلمذة، الكرازة للآخرين، الثبات وسط الضيق، وتقدير المجتمع والعلاقات أكثر من الإيمان الفردي.

س: كيف يمكننا الحفاظ على هوية المجموعة كجسد المسيح بينما يتعلم الأعضاء تطبيق الممارسات الروحية الرئيسية؟

52. التحوّل من “تعليم اللاهوت” إلى “اكتشاف اللاهوت” (يجب أن نعلّم الناس أن يعتمدوا على الكتاب المقدس في أساسهم اللاهوتي – التشبع بكلمة الله والطاعة هما أساس اللاهوت. هذا لا يلغي أهمية وجود المعلمين، بل يؤكد على أولوية ترسيخ اللاهوت الشخصي والجماعي في كلمة الله عِوض تأسيسها فوق سلطة المعلم).

س: كيف يمكننا ضمان عملية اكتشاف الكتاب المقدّس تساعد المجموعة على بناء أساسها اللاهوتي على كلمة الله كسلطتها الأساسية؟

53. التحوّل من “تشجيع التعاون في الخدمة” إلى “تمكين التلاميذ من تحقيق دعوة الله كصُنّاع تلاميذ”.

س: كيف يمكن للمؤمنين أن يفهموا أن دعوة الله لحياتهم كصُنّاع تلاميذ هي أكثر من مجرّد تعاون في الخدمة؟

54. التحوّل من “القيادة الرعوية” كمحور ومركز كوننا جسد المسيح إلى “كهنوت جميع المؤمنين” كمحور ومركز كوننا جسد المسيح.

س: كيف يمكن للمؤمنين أن يدركوا موقعهم كـ “كهنة” في ملكوت الله لكي يتحملوا مسؤولية الصلاة مع الآخرين ورعايتهم؟

55. التحوّل من “الأفكار المسبقة عن ماهي الكنيسة” إلى “المجتمع باعتباره صورة للإنجيل”.

س: كيف يمكن للمؤمنين أن يصبحوا تعبيرًا عن الكنيسة التي تعيش بشكل جماعي بالإنجيل بطريقة تغيّر الحياة والواقع؟

56. التحوّل من “النماذج التي أثبتت جدواها” إلى “النماذج التي تتماشى مع الثقافة المحلية”.

س: كيف ينبغي تعديل تعبيرنا عن الكنيسة ليتناسب من سياق الخدمة الثقافي في المنطقة التي نخدم فيها، لتسهيل عملية تضاعف التلاميذ، وللحفاظ على الأمانة لكلمة الله؟

57. التحوّل من “جذب الناس على أساس الاحتياجات الشخصية” إلى “جذب الناس على أساس تغيّر المجتمع من خلال طاعة الله”.

س: كيف نساعد هوية الكنيسة لكي تبقا مركِّزة على اتباع يسوع؟

58. التحوّل من “الكنيسة المعقدة” إلى “الكنيسة البسيطة”.

س: في هذا السياق ما هي تعابير الكنيسة التي يجيب أن تكون سهلة للتطبيق، مستدامة، وقابلة للتكرار؟

59. التحوّل من “اجتماعات الأفراد” إلى ” اجتماعات المجتمع” (هنا يتم التأكيد على هوية “جسد المسيح”).

س: كيف يمكن لتجمع الكنيسة أن يعزز الهوية الجماعية في المسيح، ويجشّع الناس على المشاركة، ويطور حس المسؤولية الجماعية؟

60. التحوّل من “الكنيسة المُزدهرة” إلى “الكنائس التي تتكاثر”.

س: ما هي الممارسات التي تعزز عقلية التكاثر والتضاعف؟

61. التحوّل من “المعمودية والشركة الروحية التي يسيطر عليها القادة” إلى “المعمودية والشركة التي يعبر عنها جميع المؤمنين”.

س: كيف تقوم المجموعة بإشراك كل المؤمنين في الممارسات الكنسية لكي يكون حدوث التكاثر ممكنا؟

تطوير القيادة

62. التحوّل من “خادِم فاعل” إلى “خادِم مُحفِّز”.

س: كيف نساعد الآخرين على تطوير رؤية لخدمة إرسالية الله؟

س: كيف نضع نموذجًا لما نقوم به للقادة المحتملين الآخرين؟

س: ما هي خطتنا لكي نناقش مع القادة المحتملين ما نقوم به ولماذا؟

63. التحوّل من “صنع التلاميذ” إلى “مضاعفة صانعي التلاميذ”.

س: كيف نضمن أن أولئك الذين نرشدهم ليكونوا تلاميذ هم أيضًا سيصبحون صُنّاع تلاميذ؟

س: كيف نضع نموذجًا من أجل القادة المحتملين الآخرين لمضاعفة صانعي التلاميذ؟

س: ما هي خطتنا لمناقشة التضاعف مع القادة المحتملين؟

64. التحوّل من “السيطرة على الخِدمة” إلى “تحرير الخِدمة”.

س: كيف يمكننا الحفاظ على توجه متواضع كخدام أمام القادة المحتملين الآخرين حتى يتم تمكينهم وتشجيعهم لعمل لخدمة؟

65. التحوّل من “القائد صاحب الرؤية” إلى “القائد المُحفِّز” (وضع وتطوير الرؤية مع الآخرين).

س: كيف يمكننا استخدام عملية اكتشاف الكتاب المقدّس لتطوير القيادة التي تخلق حس المسؤولية؟

66. 6 التحوّل من “توقع كل مؤمن أن يقوم بدوره” إلى “توقع نمو كل مؤمن” (أي أن التلمذة تقودنا إلى التغيّر والثمر الروحي).

س: ما الذي يحتاجه القادة الناشئون حتى يكون لديهم عقلية النمو والتكاثر؟

67. التحوّل من “الافتراض” إلى “التواصل”.

س: كيف يمكننا التواصل مع القادة المحتملين على أساس مستمر حتى نستمع إليهم وليعرفوا أننا نتفهم ونهتم بهم؟

68. التحوّل من “الحفاظ على سيطرتنا على المجموعات” إلى “تعيين القادة” أو التحوّل من “عدد قليل من القادة المدربين تدريباً جيداً” إلى “العديد من القادة الذين يتم إرشادهم”.

س: كيف يمكننا إطلاق الناس وتحريرهم من أجل الخدمة التي دعاهم الله إليها والتأكد من أن لديهم نفس الرغبة في إطلاق وتحرير الآخرين أيضًا؟

69. التحوّل من “القائد الذي يرعى الآخرين” إلى “القائد الذي يُتلمذ ويُنتِج صانعي التلاميذ” (كأولوية) أو التحوّل من مبدأ “القادة هم كهنة يُتلمذون” إلى “كل المؤمنين هم كهنة يُتلمذون”.

س: كيف يمكننا أن نركز على إرشاد المؤمنين لتصبح دعوتهم الأساسية هي صُنع التلاميذ؟

70. التحوّل من “الخدمة الفردية” إلى “الخدمة تحت التدريب/التوجيه- عقلية الاستمرار والتكاثر” (حتى لو لم يكن هذا الشخص مؤمنًا ملتزماً بعد، يجب دائما أن نركّز على مأمورية الرب).

س: كيف يمكننا زرع توقعات التضاعف وتطوير قيمتها ينما يقوم القادة بعمل الخِدمة مع الآخرين؟

71. التحوّل من “القادة الذين يدعمون” إلى “القادة الذين يُدرّبون”.

س: كيف يمكننا تمكين القادة لكي يتمكنوا من تطبيق خططهم عِوض تقديم المشورة لهم حول أفكارنا؟

72. التحوّل من “قادة يتم تدريبهم على أساس رسمي أكاديمي” إلى “قادة يتم تدريبهم على أساس السياق المحلّي”

س: كيف يمكننا الانخراط في تطوير القيادة القائمة على الكفاءة المعرفية (العقل) وكفاءة الرغبة (القلب) والعمل (اليد) في سياق الخدمة المحلية؟

73. التحوّل من “قائد كموظّف ذو أجر” إلى “قائد يعتمد على نفسه”.

س: كيف يمكننا مضاعفة القادة دون الحاجة إلى مضاعفة الموارد؟

التصنيفات
حول الحركات

تحوّلات نموذجية من أجل خدمة أكثر تأثيرًا، الجزء الثاني

تحوّلات نموذجية من أجل خدمة أكثر تأثيرًا، الجزء الثاني

– المقال الأصلي نُشِر تحت عنوان “119. تحوّلات نموذجية في الخدمة: البحث عن التأثير” بقلم مارك نايلور –

إن تحديد مبادئ حركات صنع التلاميذ\حركات زرع الكنائس والممارسات المستخدمة من قبل خُدّام الرب الفعّالين يلقي الضوء على ما سيقودنا إلى خدمة مثمرة. تحدّثنا في الجزء الأول عن التحولات النموذجية في مجالات ما قبل إشراك الناس والاستعداد، وبدء خِدمة تركز على حركات صنع التلاميذ. وفي هذا الجزء الثاني سنلقي نظرة على تحولات نموذجية إضافية من أجل خدمة أكثر تأثيرًا.

صنع التلاميذ

24. التحوّل من “الدراسة الشخصية” إلى “إشراك الآخرين في الدراسة والنمو” (مبدأ تيموثاوس).

س: كيف نشرك الآخرين في خدمتنا وسيرنا الشخصي مع الله؟

25. التحوّل من “كونك حارس البوابة” (من خلال إنشاء مجموعة والترحيب بالآخرين/ جذب الناس إليك) إلى “العثور على حارس البوابة” (العثور على شخص يرحب بنا في مجال نفوذه).

س: من هُم أشخاص السلام المحتملون (الباب) الذين سيرحبون بمبادرة صنع التلاميذ وكيف سندرّبهم على استكشاف الكتاب المقدس؟

26. التحوّل من “القرارات” (المعرفة/المتابعة المتفرقة) إلى “الطاعة” (البحث عن نمو الالتزام بيسوع). أي من “المعرفة” إلى “السلوك” (يسوع يدعو الناس لكي يتبعوه ويطيعوه).

س: كيف نكون مثالا ونشجع الأخرين على طاعة يسوع؟

27. التحوّل من إعلان “إنجيل الخلاص الذي يُنتج المؤمنين” إلى إعلان “إنجيل الملكوت الذي يُنتِج تلاميذ”. أي من “الخلاص الشخصي” إلى “الالتزام بيسوع ورسالته”.

س: كيف نوصِل الإنجيل إلى المؤمنين لكي يصبح المؤمنين الجُدد مشاركين ملتزمين ونشطين في رسالة ملكوت يسوع (“ما نربحهم به هو نفسه الشيء الذي نربحهم من أجله”

28. التحوّل من “مؤمنين حاضرين” إلى “مؤمنين مشاركين” (الأشخاص الذين هدفهم هو صنع التلاميذ). أي من “المعرفة العقلية” إلى “الرغبة القلبية” (دعوة يسوع للالتزام).

س: كيف نطور الرؤية والالتزام لدى المؤمنين ليصبحوا صناع تلاميذ فاعلين؟

29. التحوّل من “التركيز على العديد من التلاميذ” إلى “مساعدة القليل على التعمق في التزامهم بالمسيح”.

س: كيف نطور الرؤية والالتزام لدى المؤمنين لكي يسعوا وراء علاقة وثيقة مع الله والالتزام بالمأمورية العظمى؟

30. التحوّل من “التدريب على الخدمة” إلى “التضاعف في كل خطوة”، أو من “الاستقرار، التماسك والنضج” إلى “التضاعف والتكاثر” أو من “آمِن- أنضج- اخدِم” إلى “آمِن- اخدِم- أنضج” (ليس المقصود أن الاستقرار والتماسك والنضج لم يعد هدفنا، بل المقصود هو أنّ جزءًا أساسيًا من الاستقرار والتماسك والنضج يأتي من خلال تطوير الالتزام بمشاركة يسوع في رسالته منذ بداية رحلة الشخص الروحية. عِوض عملية من خطوتين لتصبح أولًا مستقرًا ومتماسكًا وناضجًا وفقط بعد ذلك بمكنك أن تمشارك في الإرسالية الإلهية، فإن دعوة يسوع الأولية “اتبعني” هي دعوة للمشاركة فيما يفعله).

س: كيف يمكننا أن من بداية عملية التلمذة أن نُعلّم الناس أنّ التضاعف والتكاثر هو جزء أساسي من اتِّباع يسوع؟

صنع التلامذة في مجموعات

31. التحوّل من “شخص واحد مع شخص واحد” إلى “مجموعة” (مبدأ جسد المسيح – مُندمِجين معًا في الحياة الروحية).

س: كيف نعطي الأولوية لصنع التلاميذ بشكل جماعي ونبدأ دراسات استكشاف الكتاب المقدس كمبادرات جماعية؟

32. التحوّل من “بدء مجموعات” إلى “جلب يسوع إلى مجموعات اجتماعية طبيعية/ موجودة مسبقًا”.

س: كيف يمكننا تحديد المجموعات الاجتماعية الموجودة ودعوتهم لاستكشاف ما يعنيه أن نتبع يسوع؟

33. التحوّل من فكرة أن “الإيمان/المعمودية هو خطوة إيمان فردية” إلى “الإيمان /المعمودية كخطوة إيمان في سياق المجموعة” (تركيز أكثر على المجتمع كهوية مُوحّدة).

س: كيف نمارس ونشجع على الإيمان/المعمودية بصفته خطوة جماعية؟

س: كيف يمكن تشجيع جميع المؤمنين على تعميد الآخرين تعبيراً عن مسؤوليتهم في تلمذة الآخرين؟

34. التحوّل من التركيز على “الإيمان الشخصي” إلى “إعطاء قيمة أكبر للشفافية والمساءلة عِوص الخصوصية”.

س: كيف نشجع تعبيرات الإيمان الجماعية؟

35. التحوّل من “مساعدة المؤمنين على تقوية إيمانهم الشخصي” إلى “مساعدة المؤمنين على مشاركة إيمانهم الشخصي” (يتقوى الإيمان من خلال التفاعل مع الناس الغير مؤمنين بعَد).

س: كيف يمكن تطوير تعبيرات الإيمان الجماعية التي تشمل التفاعل والتعامل مع الغير المؤمنين؟

36. التحوّل من “مساعدة الآخرين على النمو” إلى “تدريب التلاميذ الذين يتضاعفون”.

س: كيف يمكن تنمية الالتزام الجماعي بأن نكون تلاميذ يتضاعفون ويتكاثرون؟

37. التحوّل من فكرة أن “دراسات الكتاب المقدس هي للمؤمنين فقط” إلى حقيقة أن “دراسات الكتاب المقدس هي حين يكتشف المؤمنون وغير المؤمنين كلمة الله معًا” (هذا ليس إنكارًا للحاجة إلى تعليم أعمق؛ بل هذا هو مبدأ التضاعف. الفكرة هنا هي أنه هناك فائدة وقيمة كبيرة في تعلم كيفية نتشارك الكتاب المقدّس مع غير المؤمنين).

س: ما هي الروابط والتفاهمات المجتمعية الضرورية لإدراج الباحثين الغير مؤمنين في مجموعة صنع التلاميذ؟

38. التحوّل من “التطابق مع لمجموعة” (الناموسية) إلى “التطابق مع يسوع” (اللاهوت المبني على العلاقات)

س: كيف نتجنب مجرد التوافق مع توقعات المجموعة ونحافظ على التركيز على اتباع يسوع بشكل جماعي؟

39. التحوّل من استخدام مقطع من الكتاب المقدس “لفهم رسالة كتابية” إلى “رؤية الكتاب المقدس على أنه إعلان عن إرادة الله وشخصيته”.

س: ما هي الأسئلة التي تساعد المشاركين على تحديد إرادة الله وشخصيته من أي مقطع من الكتاب المقدس؟

40. التحوّل من “المعلم” إلى “المُيَسِّر” (المُيَسِّر يطرح الأسئلة عِوض إعطاء المعلومات).

س: كيف يمكننا استخدام الأسئلة المفتوحة التي تضمن اكتشاف الناس لرسالة الله من أي مقطع من الكتاب المقدس؟

41. التحوّل من “التحكم في الرسالة” إلى “تحرير الرسالة”.

س: كيف يمكننا الحفاظ على تواضعنا أمام كلمة الله مع المؤمنين/وغير المؤمنين الذين يبحثون عن الحق لكي نتعلم من بعضنا البعض ونترك الله يقودنا؟

42. التحوّل من “أسلوب تعلّم قائم على أفكار وآراء المعلمين” إلى “أسلوب تعلّم قائم على اكتشاف ما يقوله الكتاب المقدس” (الناس يتعلّمون أنه بإمكانهم فهم الرسالة الكتابية).

س: كيف يمكننا أن نتأكد من أن مجموعة المؤمنين يبنون الثقة في أنه بإمكانهم قراءة وفهم الكتاب المقدس عندما يتعاملون مع كلمة الله معًا؟

43. التحوّل من “مُعلِّم بشري” إلى “الروح القدس” هو المُعلِّم (طريقة اكتشاف الكتاب المقدّس كأساس: هذا لا يعني أن المعلمين البشريين هو مرفوضين أو ولكن التركيز هو الالتزام أولاً وقبل كل شيء بالثقة في يسوع وتَعلُّم الاستماع لصوت الروح).

س: كيف تُظهِر وضعيتنا وأفعالنا الثقة في روح الله لإرشاد شعبه أثناء دراستهم لكلمة الله؟

44. التحوّل من “إعطاء محاضرة” إلى “وضع مِثال حي”.

س: كيف يمكننا أن نكون مثال حي لما يعنيه أن يكون المؤمن تلميذًا يطيع يسوع؟

45. التحوّل من “معرفة رسالة يسوع” إلى “الالتزام برسالة يسوع” (لا تتعلق التلمذة بالمعرفة العقلية بل بالطاعة).

س: كيف يمكننا التأكد من أن الناس يطبقون دعوة يسوع في حياتهم، بدلاً من مجرد التعلم عن تلك الدعوة؟

46. التحوّل من فكرة أن خدمتنا يجب أن “تكون شاملة” إلى أن “تكون بسيطة وقابلة للتكاثر والتكرار”.

س: كيف يمكننا التأكد من أن إنشاء مجموعة جديدة أمر بسيط وقابل للتنفيذ؟

47. التحوّل من “إضافة أشخاص جدد” إلى “إنشاء مجموعات جديدة”.

س: ماذا يمكننا أن نقول ونفعل للتأكد من أن المؤمنين يحافظون على توجهات صنع تلاميذ يتضاعفون من خلال بدء مجموعاتهم الخاصة؟

48. التحوّل من “تكوين مجموعات صغيرة” إلى “تكوين مجموعات تتضاعف”.

س: كيف يمكن ألا نتهاون في الحفاظ على تكاثر الجماعات، وألا نكتفي فقط بتوزيع المؤمنين في مجموعات صغيرة؟

في الجزء الثالث، سنتحدث عن تحوّلات نموذجية من أجل خدمة أكثر تأثيرًا في مجالات تأسيس الكنائس وتنمية القيادة.

التصنيفات
حول الحركات

تحوّلات نموذجية من أجل خدمة أكثر تأثيرًا، الجزء الأول

تحوّلات نموذجية من أجل خدمة أكثر تأثيرًا، الجزء الأول

المقال الأصلي نُشِر تحت عنوان “119. تحوّلات نموذجية في الخدمة: البحث عن التأثير” بقلم مارك نايلور –

التغيير الأكثر أهمية يأتي عندما يكون هناك تحوّل نموذجي”– كين جولي

الله يدعونا لنكون صُنّاع تلاميذ (متى 28: 19-20) لأنه يريد أن يستخدمنا من أجل مجده. الخدمة المثمرة تتطلب منّا أن نكون ملتزمين بما يريده الله لنا – بالعقل (الفكر) والقلب (الإحساس) واليدين (الفعل). عندما ننضم إلى الله في مهمته ومأموريته (missio Dei)  كصانعي تلاميذ، فإننا بذلك نتبنّى أولوية العهد الجديد المتمثلة في صنع تلاميذ قادرين بقوة الروح القدس أن يبدؤوا حركات تتضاعف .

في الوقت نفسه، الخدمة السليمة والمثمرة تتطلب استراتيجيات مدروسة، وتخطيط وتطبيق مدروس. إن تحديد مبادئ وممارسات “حركات صنع التلاميذ” و\أو “حركات زرع الكنائس” التي استخدمها مؤسسي الحركات المتمرّسين هو أمر سيساعدنا على تسليط الضوء على الأمور المهمة التي ستقودنا إلى خدمة مثمرة وفعّالة. هذه المبادئ والممارسات تخلق بيئة خدمة يمكن أن نتوقّع من خلال ثِمار مضاعفة صانعي التلاميذ. أمّا تجاهل هذه الممارسات المثمرة فهو يمنع ولادة حركات صنع التلاميذ ويمنع نموّها.

هذه القائمة التالية التي تضم مبادئ وممارسات “حركات صنع التلاميذ” أو “حركات زرع الكنائس” تمثّل تلك التحولات النموذجية التي أعتبرها مهمة وذات تأثير خاص. لم أخترع أي منها، فقد تمّت مناقشة كل هذه المبادئ والممارسات في الكتب والمقالات التي تتحدّث عن حركات صنع التلاميذ. لقد استخدمنا بعض هذه المبادئ في خدمتنا، والبعض الآخر لم أركز عليها وأنا نادمٌ لأني لم أفعل ذلك، لأنني أعتقد أنها كانت ستعطي ثمار أكثر. أنا افكّر أن هذه التحولات النموذجية في أنشطة الخدمة، في وأولوياتها ومواردها هي ضرورية “لفتح الطريق” أمام الروح القدس (انظر “مبادئ وممارسات حركات صنع التلاميذ التي تُعتبر تحولّات نموذجية” من أجل المزيد من التوضيح).

تم تصميم القائمة لكي تُستخدم كنقاط أساسية لكي يناقشها فريق صنع التلاميذ الخاص بكم. عندما تفكرون في هذه التغييرات، ضعوا في اعتباركم أنه لا توجد طرق مختصرة أو ضربة قاضية للوصول إل الهدف. كل عنصر يشبه وجهًا واحدًا من قطة الماس، تكمن أهميّته عند النظر إليه كجزء من القطة الكاملة. يمكن أن يؤدي إهمال أحد الجوانب الرئيسية إلى إعاقة تطور الحركات التي تتضاعف. بينما يناقش فريقك هذه التحولات، سوف تفكر في العديد من التطبيقات المحتملة في خدمتكم، من استيعاب الرؤية الإلهية إلى تطوير القيادة. يتطلب صنع التلاميذ نهجًا متعدد الجوانب لكي يحدث التضاعف.

حرف “س” يُشير إلى أسئلة التدريب التي ستُوجِّه فريقك نحو التطبيق الشخصي ووضع سياق لهذه التحولات النموذجية.

المشاركة المُسبقة والاستعداد (الصلاة، الرؤية، الفريق)

1.التحوّل من “ماذا يمكننا أن نفعل” إلى “ما هي خطة الله (Missio Dei)”

س: ما هي رؤية الله من أجل الناس الذين نخدِم معهم؟

س: من الذي يجب أن يشاركنا في عملية اكتشاف خطة الله (Missio Dei)؟

2. التحوّل من “ماذا يمكننا أن نفعل” إلى “ما الذي يتطلبه الأمر منّا؟”- رؤية صلبة ومركزة على أساس واحد تدفع تقود الاختيارات، التغييرات والتضحيات.

س: ما الذي يتطلبه الأمر تحقيق رؤية الله تتحقّق؟

س: كيف يمكننا أن نكون محفزين من أجل انتشار رؤية الله؟

3. التحوّل من “إستراتيجية الخدمة” إلى “إستراتيجية الحركات” (تحديد الخُدّام المحتملين والتواصل معهم للتركيز على التضاعف. تعبئة الطوائف/الكنائس من أجل مضاعفة خدّام/زارعي الكنائس).

س: من يجب أن نكون شركاء معهم من أجل تشجيع إمكانيات التضاعف التي تفوق ما يمكننا تحقيقه لوحدنا؟

4. التحوّل من “الإكتفاء بالنجاح الأولي” إلى “الحفاظ على الرؤية الشاملة”.

س: كيف نحافظ على منهج التضاعف القائم على الالتزام برؤية الله؟

5. التحوّل من “الرؤية المحدودة” إلى “التحوّل الشامل” (على سبيل المثال، ليس فقط روحيًا ولكن اجتماعيًا أيضًا، وليس فقط العائلة ولكن المجتمع، وليس فقط الخدمة ولكن الإنجيل، إلخ).

س: ما هي الأبعاد الأخرى لرؤية الله التي يجب أن ننتبه إليها؟

6. التحوّل من “التركيز على الخدمة” إلى “الإنفتاح على خدمات روحية مثمرة أخرى” (قم بزيارة حركات فعّالة واختبر حضور الروح القدس- ابحث عن “الانحراف الإيجابي”)

س: ما هي الخدمات أو الإرساليات اللّي تتضاعف والتي يمكننا استكشافها ومن هم القادة المثمرون الذين يمكننا التحدث إليهم؟

7. التحوّل من “ماذا يمكنني أن أفعل” (الاستقلال الذاتي) إلى “ماذا يمكننا أن نفعل” (الفريق/ الترابط/ التعاون/ الشراكة).

س: مع من يجب أن نتشارك عمل الخدمة من أجل مضاعفة الجهود؟

8. التحوّل من “الصلاة” إلى “الصلاة الخارقة”.

س: كيف يمكننا نقل الصلاة العادية وأنشطة الصلاة إلى مستوى جديد من الالتزام الجدّي؟

س: ما هي أوقات الصلاة الجماعية التي يمكن أن ننخرط فيها في التركيز على مضاعفة جهود صُنع التلاميذ؟

س: كيف يمكن أن تكون صلاتنا “خارقة” من حيث الرؤية الجريئة، والطلبات القوية، وطلب معجزات إلهية في الخدمة؟

9. التحوّل من “شفيع من خلال الصلاة” إلى “تكاثر المتشفّعين في الصلاة”.

س: مع من نصلي ومن نُشجّع من أجل تكثيف ومُضاعفة جهود الصلاة؟

بدء خدمة تُركّز على حركات صنع التلاميذ

10. التحوّل من “الانتظار السلبي لوصول الناس إلينا” إلى “بدء التواصل مع الناس والذهاب إليهم”. وهذا يعني التحوّل من مطالبة الناس أن “يأتوا ويَروا” إلى الذهاب إلى بيئتهم لكي “نصل إليهم ونُشجّعهم” (الوصول إلى الناس في البيئة التي يعيشون فيها بدلاً من دعوتهم إلى مكان راحتنا – “عبور الجسر” هو مسؤولية خادِم الرب).

س: ما هي الأنشطة التي يجب أن نشارك فيها للوصول إلى الناس وإيصال الإنجيل لهم؟

س: ما هي المبادرات التي يريدنا الله أن نتخذها للوصول إلى الناس في سياق بيئتهم (هذا الأسبوع)؟

11. التحوّل من “البحث عن الاهتمام” إلى “خلق الاهتمام من خلال الحوار والأسئلة التي يمكن أن تقودنا إلى محادثات مهمة”.

س: ما هي بعض الأسئلة الجيدة التي يمكن أن نطرحها على الأشخاص لتحفيز حوار مهم وعميق؟

12. التحوّل من “الأنشطة الجيد (الواجبات)” إلى “الأنشطة المثمرة (التكاثر)”.

س: ما هي الأنشطة الجيدة التي يجب أن تتوقّف وتحل محلها أنشطة مثمرة؟

13. التحوّل من “قِلّة المخاطرة الشخصية” إلى “المخاطرة الشخصية”.

س: ما هي المخاطرة التي يريدنا الله أن نواجهها (هذا الأسبوع)؟

14. التحوّل من “تجنب المشاكل والاضطهاد” (الحفاظ على حدود الأدوار والمهام الشخصية) إلى “توقع/ وقبول المشاكل والاضطهاد” (التعامل مع التحديات على أساس أنّها جزء من الحرب الروحية – التغلب على تخوفّنا من الرفض).

س: ما هي الأنشطة المثمرة المحتملة التي نتجنبها بسبب الخوف أو المشاكل؟

15. التحوّل من “الكرازة عن طريق بناء الصداقة” (عدد محدود) إلى ” التركيز على الشبكات/ الزرع بوفرة”. يتم العثور على العديد من التلاميذ المحتملين من خلال عملية زرع بِذار الإنجيل بوفرة لأن هذا يساعد على تصفية أولئك الذين ليس لديهم اهتمام جاد. التحوّل من “قضاء الوقت مع أي شخص يرغب في صداقة مبنية على اهتمامات مشتركة” إلى “الاستثمار فقط في أولئك الذين يتوقون إلى الله، والبحث عن الأشخاص المستعدين للاستماع والذين يستجيبون عن طيب خاطر لدعوة لإنجيل.”

س: ما هو نشاط التصفية الذي نشارك فيه والذي يحدد لنا الناس الذين يمكن أن يُصبحوا تلاميذ ليسوع؟

س: ما هي خدمات التصفية الموجودة مُسبقًا والتي تعمل وسط مجموعة الناس التي نعمل وسطها، وكيف يمكننا التواصل معهم من أجل تحديد أولئك الذين يعمل الروح في داخلهم بشكل أكبر؟

16. التحوّل من “الحياة الروحية الخاصة” إلى “الحياة الروحية العامة والظاهرة” (ركّز دائما على عمل الرب في محضر الناس، يجب أن نعيش الإنجيل في كل مكان ويجب أن نتحدث عن كيف يختلف أن نتبع يسوع عن أن نتبع العالم).

س: كيف نُظهر هويتنا الرئيسية كأتباع يسوع للناس الذين نلتقي بهم؟

17. التحوّل من “الرغبة في أن يُحبَّنا الناس” إلى “الرغبة في أن يرى الناس يسوع فينا- في القول والفعل”.

س: كيف نحافظ على الانضباط والعزيمة لكي يبقى إيصال يسوع إلى الناس هو دافعنا الأوّل؟

18. التحوّل من “خدمة المجتمع” إلى “الخدمة مع المجتمع” (الاقتراب من قادة المجتمع لربح ثقتهم، لإيصال الإنجيل والعثور على أشخاص السلام.

س: من هم قادة المجتمع وكيف يمكننا تطوير العلاقات معهم؟

س: ما هي المبادرات أو الفرص الموجودة داخل المجتمع والتي يمكننا الانضمام إليها والتي ستوفر لنا فرصة أن يقبلنا الناس ولكي نحدّد أشخاص السلام؟

19. التحوّل من “بناء البرامج الأسبوعية” إلى “بناء الثقة” (الحفاظ على تركيز قوي على البعد العلاقاتي للوصول إلى الناس والتواصل الإيجابي معه، بدلاً من افتراض أن أفعالنا سيتم قبولها على النحو المنشود).

س: ماذا نفعل لتنمية الثقة مع الناس في المجتمع وما هي المؤشرات على أن الناس يثقون بنا؟

20. التحوّل من “البقاء بأي ثمن” إلى “فك الارتباط والمضي قدمًا” (موهبة التمييز).

س: ما هي الأنشطة التي نقوم بها أو العلاقات التي نشارك فيها والتي لا تؤتي بثمار، وكيف يمكن أن نفك ارتباطاتنا؟

21. التحوّل من “تجربة طُرُق جديدة/ أو البحث عن الحل الذهبي” إلى “التركيز على الممارسات المثمرة التي أثبتت جدواها” (حافظ على الممارسات المثمرة التي أثبتت جدواها حتى لو كان هناك القليل من الثِمار في البداية).

س: ما هي الأنشطة التي نقوم بها أو العلاقات التي نشارك فيها والتي لا تؤتي بثمارها حاليًا، ولكن قد تبرهَن لنا أن مثمرة في وقت سابق، وماذا يجب أن نفعل للمثابرة والثبات فيها دون كلل؟

22. التحوّل من “اتباع الممارسات المثمرة” إلى “تكييف الممارسات المثمرة” (السياق).

س: كيف يمكننا تكييف الممارسات المثمرة التي أثبتت جدواها بحيث يكون لها صدى مناسب مع سياق خِدمتنا؟

23. التحوّل من “ممارسة بعض مبادئ وممارسات حركات صنع التلاميذ\حركات زرع الكنائس” إلى “التركيز على كل مبادئ وممارسات حركات صنع التلاميذ\حركات زرع الكنائس”.

س: ما هي عملية تقييم التي يتّبعها فريقنا للتأكد من أننا لا نتجاهل أي مبادئ أو ممارسات رئيسية لحركات صنع التلاميذ\حركات زرع الكنائس؟

في الجزء الثاني، سنتكلّم على تحوّلات نموذجية من أجل خدمة أكثر تأثيرًا في مجالات صنع التلاميذ وصنع التلاميذ في مجموعات.

التصنيفات
حول الحركات

CPM Essentials on a Napkin – Part 2

CPM Essentials on a Napkin – Part 2

By Steve R. Smith –

In Part 1, we looked at setting our sails to catch the Spirit’s wind, and the essential elements of God’s heart in the CPM process. We now turn our attention to…

 

FOUR FIELDS

 

To fulfill the vision, you do your part in the divine-human partnership: five high value activities. These position you to be used by God to develop healthy, sustained movements. You must do each in a way that can be reproduced by new believers. We describe this simple CPM plan by four agricultural fields. These four fields must all be in place for healthy CPMs to emerge. In many fields around the world, farmers build huts or platforms in which to rest, store their tools and watch for predators. We, too, need a platform – leaders to watch over the churches and movement.

 

We separate the four fields so that we know the critical elements we need to give attention to, but don’t expect them to always happen in order. For instance, after you lead someone to Christ, he may already be working in field one to find lost family members to win as you move him to field three (discipleship). And while you are discipling him and his family/friends in field three, you will help form them into a church (field four). In addition, you will find yourself in different fields at the same time with different groups as you walk them down the CPM path.

 

Field 1: Finding God-prepared people (Lk. 10:6; Mk. 1:17; Jn. 4:35; 16:8) [This is represented by seeds planted in furrows – casting seeds to find good soil.] 

 

CPM catalysts believe that the Holy Spirit has gone on before them to prepare people to respond immediately (or very soon) – John 16:8. Through dozens and hundreds of spiritual conversations, they look for the white harvest already prepared. They expect these persons of peace to be the keys to winning others (John 4:35). They also search for existing believers in their communities who God is leading to partner in this CPM vision.

 

Therefore, you and your team must search diligently to find God-prepared PEOPLE or FIELDS. You live with the simple choice of everyone falling into one of two categories: saved or lost. Fulfilling Mark 1:17, you try to fish for the lost and help the saved follow Jesus with a whole heart.

 

  • You hunt for SAVED persons who will work alongside you to reach this city or people group. How do you find them? You bridge into the conversation and relationship by sharing vision with them of what God can do in and through them, then offering to train (or learn together with) them. Virtually every CPM I know of started when national believers caught the vision to work in partnership with a missionary or church planter to fulfill God’s vision. You need to have many conversations to find such people.
  • You and your team hunt for lost persons of peace (or in your oikos) and start witnessing to them. You must have dozens (sometimes hundreds) of conversations that get to the gospel to find the people God has prepared. Most of us find it difficult to get started. So in CPMs, believers have a simple bridge into gospel conversations such as a testimony or a set of questions.

 

Field 2: Reproducing Evangelism (Lk. 10:7-9; Mt. 28:18-20) [This is represented by seeds sprouting into plants.] 

 

As we bridge into spiritual conversations with the lost (or help the saved to do the same), we must EVANGELIZE in a REPRODUCING manner. Lost people must hear the gospel in a way that is complete enough that they can fully follow Jesus alone as Lord and Savior and can then use the same method to evangelize others. In CPMs we don’t just look at the theory – what might reproduce. We judge a method by whether it does reproduce. If not, then either the method is too complex or in some way I am not equipping the disciple properly.

 

In every CPM the gospel is being shared by many disciples with hundreds and thousands of people relationally in a way that can be reproduced. This evangelism follows the pattern given by Jesus in Luke 10:7-9 – the three P’s: a loving presence from the believer and God, praying that God will move in power to demonstrate His love, and clearly proclaiming the gospel of Jesus with a call to commitment to Jesus alone as King. 

 

Field 3: Reproducing Discipleship (2 Tim 2:2; Phil 3:17; Heb. 10:24-25) [This is represented by plants bearing fruit.] 

 

As people believe, they are immediately brought into reproducing DISCIPLESHIP relationships, sometimes one-on-one, but usually in new small groups.  They begin a well-defined process of simple short term discipleship sessions that they immediately pass on to those they are witnessing to. This happens through a very reproducible process.  Eventually they enter into a pattern of long-term discipleship that enables them to feed themselves from the whole counsel of God’s Word. We must have a process that works in our context for new believers – both to grow spiritually and to pass on to others.

 

Most reproducing discipleship processes use the elements of a three-thirds format (e.g. Training for Trainers – T4T). In this format, believers first take time to look back through loving accountability, worship, pastoral care and recalling the vision. They then take time to look up to see what God has for them that week’s in Bible study. Finally they look ahead to determine how to obey God and pass on what they have learned through practicing it and setting goals in prayer.

 

Field 4: Reproducing Churches (Acts 2:37-47) [This is represented by bundles of harvested grain.] 

 

In the discipling process, believers meet in small groups or reproducing CHURCHES. In many CPMs, at about the 4th or 5th session, the small group becomes a church or part of a church. CPMs have a simple process to help the believers develop the basic covenant and characteristics of church – based on the Bible and fitting for their culture. Many use the church circles diagram in this process. 

 

Center Platform: Reproducing Leaders (Titus 1:5-9; Acts 14:23) [This is represented by farmers or shepherds.] 

 

Some of the believers will prove themselves to be reproducing LEADERS appropriate for that stage of the work. Some will lead one church, some multiple groups, some whole movements. Each will need mentoring and training appropriate for their level of leadership. CPMs are as much leadership multiplying movements as they are church planting movements.

 

The Arrows

 

Many believers will go on to REPEAT various parts of the four fields – some will look for God-prepared people, some evangelize, some disciple/train, some form new groups and some train the groups to repeat the process. Not every believer goes on to the next stage. [This is represented by smaller arrows into each new field.] In CPMs, believers go amazingly far, not only in their own discipleship but in ministering to others.

 

DEATH

 

The spiritual triggering effect of all of this is DEATH (John 12:24) – the willingness for believers to boldly persevere, even die, to see God’s vision fulfilled. [This is represented by a grain falling into the ground.]  Until believers choose to joyfully count the cost, this all remains theoretical.

 

Though it is difficult to describe a complex movement adequately in a chapter, the Heart and Four Fields gives the basic essentials. Effective CPM catalysts build momentum by making sure each part of the process naturally leads to the next, through the way they disciple and train believers. In this way they raise the sails for the boat to keep moving. As I draw out the Heart and Four Fields for friends, they marvel at the depth and richness of a CPM. It is much more than a method of evangelism or church planting. It’s a movement of God.

 

Can you reproduce this drawing on a napkin with a friend?

Steve Smith, Th.D. (1962-2019) was co-facilitator of the 24:14 Coalition and author of multiple books (including T4T: A Discipleship Re-Revolution). He catalyzed or coached CPMs all over the world for almost two decades.

This material is edited from an article originally published in the July-August 2013 issue of Mission Frontiers, www.missionfrontiers.org, pages 29-31, and published on pages 213-222 of the book 24:14 – A Testimony to All Peoples, available from 24:14 or Amazon.

(1) For a description of church circles, see “The Bare Essentials of Helping Groups Become Churches: Four Helps in CPM” in the September-October 2012 issue of Mission Frontiers, www.missionfrontiers.org, pages 22-26. 

التصنيفات
حول الحركات

Gaining Church Planting Momentum During COVID-19

Gaining Church Planting Momentum During COVID-19

By Aila Tasse –

The social distancing and isolation related to COVID-19 brought great challenges to Disciple Making Movements around the world, because movements thrive on ongoing and intensive personal interaction. But the Lord encouraged us that every crisis has a kingdom opportunity embedded. We have long believed that helping hurting people is part of being disciples as well as making disciples. Applying this principle in fresh ways demonstrated that the kingdom still can thrive in the midst of extremely bad news.

In East Africa, we faced a perfect storm, more than just COVID-19. Prior to COVID, we had severe drought in many parts of North of Kenya, and other places in East Africa. Then in October 2019, we experienced pouring rain and severe flooding in a week’s time. Between drought and floods, everything was affected, because most of the people groups are nomadic. Any animals that remained from the drought were killed by the floods. Then in December, we started seeing locusts for the first time in our lives. The locusts came and destroyed the remaining plantations, the animals’ food, and even the farms. 

Toward the end of February 2020, COVID-19 hit. So in the midst of movement activity, we got hit with this series challenges. By early March, the situation was very depressing for many of our leaders. The government of Kenya was closing down the country. I had traveled to the northern part of the country at that time, and got locked down. So from March until August, I was locked down in the north.

One of the challenges was that we couldn’t travel to other parts of the country; we couldn’t even engage with the people. We started thinking, “How are we going to respond to this? We need new ways to do ministry, to be able to engage.” We came up with three responses.

Our first response was prayer. In mid-March we called for prayer among all our team members: our core team and our country leaders, representing all the countries where we work. We all started praying at the same time, using WhatsApp to distribute the prayers. We prayed that God would sustain the movement, because we realized that leaders and families were suddenly losing all their sources of income. Prayer was very key for us to keep the momentum. We all started praying, especially on Tuesdays and Thursdays. We called for fasting on Wednesdays. It was a whole day of fasting every week, which still continues to the present. 

Second, we said, “We will engage with our team in ways that encourage them, because everybody is going through this.” We started sending texts and we assigned the leaders to their countries and regions and started encouraging them with Scriptures and asking them, “How are you doing? How are you going through this situation? What are you doing to help?” We knew that if our leaders were not encouraged, that would affect the momentum of movement. So we set aside Fridays for calling our leaders to encourage them. The people who called them were people they did not expect. They would receive a call from somebody who had never called them before. The reason for calling was just to say, “We are in this with you and we want to encourage you.” That really helped help us to stay together. 

Then in April we started having Zoom meetings on Tuesdays and Thursdays with all our team. In those meetings we discussed the situation, which helped keep communication flowing. When we started Zooming we started really getting close and getting to see each other and hear each other. 

Third, we said, “There must be some practical ways of engaging people during this crisis. How can we sustain what has been started?” (We are at the stage of sustaining movements. We went from starting and multiplying to sustaining.) Part of sustaining leaders, groups, and churches was to help with income for pioneer church planters, since their income had disappeared. So we asked, “How can we help them with food? Many families have run short of food; they cannot get access to food because Nairobi is locked down, and all our supplies to different places come there.” This led to something new. We started seeing the generosity of disciples; they started sharing the small things they had with practical love. At this point it was not how much you could share, it was just sharing the little that you had.

Neighbors started giving to their neighbors. We started seeing groups multiplying because of the practical kindness that their disciples were showing. We started receiving amazing stories of people who had just enough food for their own families, maybe for a week, yet started sharing with families that did not have anything. And mostly, those they shared with were their Muslim neighbors. This love, shown at a time when everybody was going through the same difficult challenges, helped people to open up to hearing the gospel. 

In May and June we started asking for help. Help trickled in and by December we were able to feed over 13,500 families. (A family in our context has an average of eight people.) Through this, each of those families were multiplying churches. 

We did some analysis and reporting in December, as we came to the end of the year. We found that through people intentionally sharing – not only the gospel, but also sharing love—we saw multiplication of groups and churches. Any churches that had depended on a meeting place, could not meet there. So people started meeting in homes, and the meetings in homes started to multiply. In that area, the homes are very small; they could not fit many people. So the home gatherings started dividing themselves into multiple homes. As a result, more neighbors, more people, and more unreached people groups were reached. 

I looked at what has happened in the last 15 years of our movement in East Africa, and 2020 was the peak. We saw 1,300 churches planted in just that one year. This was amazing because earlier in the year, we had scaled down our goals by 30%; we said we’ll trust God for 600 or to 800 new churches. But God took us way beyond that, as only he can do. I could hardly believe it, as all the teams presented their data for the year. I had to see the graphs and look for myself, people group by people group. 

God did this through what we call the triangle of disciple-making: loving God, loving your neighbor and making disciples. Practical love was able to open people’s hearts to respond positively to the gospel. New people groups were engaged, new areas opened up, and we are carrying on with that. I just came from meeting with 40 coordinators who have started processing this, so we can build on this momentum for this year and years to come. 

 

The role of learning new technology 

Before COVID-19, many of us in our context (myself included) were IT illiterate. Any mention of using Zoom for a meeting met a lot of resistance about bandwidth. I had tried a couple of Zoom meetings, but I never knew how to do it. Somebody would have to call me and give me instructions on how to do it. Even knowing how to turn on the mic in zoom was very difficult. So during the first meeting we held, you could hear all kinds of things in the background. It was very noisy, but at least we could see each other’s face, and that was exciting. So we started learning platforms like Zoom, WhatsApp, and others. Because of COVID, we overcame that resistance, even despite the challenges.

I was locked down for months in northern Kenya where the internet was extremely poor. I remember the first day of the basic DMM training. We had about 130 people joining from all over the world, and suddenly my internet stopped working. I couldn’t get any signal whatsoever. So I got in my car and started driving around, looking for a signal on my phone. Finally, at a small airstrip, I found the only signal in the whole town. People stared at me, thinking: “What is this crazy guy doing with a computer in an open field?” It was embarrassing, but I was willing to do it. By the time the signal allowed me to connect again, people were already in discussion, but they were happy I could make it back. I felt so bad, because this was the first day of the training. But we did what we could to learn and be creative, and find new ways of connecting.

We started recording teachings and sending them to our teams. We could do Discovery Bible Studies with all our country leaders or all our coordinators on the same platform. When we started using Zoom, we actually kept growing. We started nine weeks of basic DMM training with 115 people from around the world. We had people from India, Sri Lanka, Indonesia, South America, all over the place. People we’d never met continued for the whole nine weeks and we ran cohorts, some of which still continue. 

We had many mission organizations and global teams bring most of their missionaries for first level training courses, second level training, and leadership classes. That kept expanding way beyond East Africa. God used COVID-19 to connect us with others and become a greater blessing to the global body of Christ, through our training. 

We run a DMM Global Catalyst Camp every year. In October, we said, “Why don’t we try doing this virtually?” We didn’t know how it would turn out, but we had people from 27 countries join us for the three days of the catalyst camp. Those are some of the amazing ways God used technology to expand the boundaries of our ministry. 

I expect this greater use of technology to continue. We are not looking back. We still prefer face-to-face for coaching and local relationships. But the way forward is using the new technology to reach people we could not reach in traditional ways. For example, last week I started a mentoring a group of DMM catalysts on Thursday for one hour. It’s not me teaching, I’m just facilitating. How could I not do that, now that God has provided this tool? In the past I could only meet people in Kenya or around our area. Now I am talking to a team in North India and coaching a team in Panama City – places where I’ve never been. We’ve learned through all this that we need to be creative and make use of every opportunity (including new platforms and technologies) for extending God’s kingdom. 

 

Two lessons learned, that we can carry into the future

We’ve learned first that bad times can bring out good results, so we should not be discouraged by bad times. God has a way of bringing his own results in bad times. We look to God for the results because the results depend on God, not on the situations. That’s why we don’t allow the situations to take away what God has given to us. 

Second, leaders need to be creative in facing challenges and problems. But that response should come out of prayer and dependency on God, because the Holy Spirit will lead us. 

In the book of Acts, we see that whenever the apostles or the church faced challenges, persecution, or problems they always prayed. Sometimes we want to solve a problem we know is beyond us. As leaders, we pray to get direction from God for the next thing or for the next way to solve a problem. Even in the worst situations, the Holy Spirit can show a creative way forward.

Dr. Aila Tasse is the founder and director of Lifeway Mission International (www.lifewaymi.org), a ministry that has worked among the unreached for more than 25 years. Aila trains and coaches DMM in Africa and around the world. He is part of the East Africa CPM Network and New Generations Regional Coordinator for East Africa and Southern Africa.”

التصنيفات
حول الحركات

God’s Word Influences Unbelievers

God’s Word Influences Unbelievers

By Trevor Larsen  –

Is it biblical to ask a non-believer, without the Holy Spirit, to obey in response to God’s word?”

One role of the Holy Spirit is to convict unbelievers concerning sin and righteousness and judgment (John 16:8). We should not doubt that the Spirit uses the word of God to do his work in unbelievers. Romans 10:17 tells us that faith comes from hearing, and hearing through the word of Christ. 

If we examine the word messages in Acts and the Gospels, very few are delivered just to disciples. Most of the word messages are delivered to mixed audiences having a higher proportion of unbelievers than believers. The two clear exceptions are Acts 20, delivered to a group of elders, and the Upper Room Discourse, delivered to the disciples. How did Jesus and his disciples speak to mixed audiences in which most people were unbelievers?

Jesus told the parable of the four kinds of soil (illustrating four types of responses to the word) to a mixed audience: mostly unbelievers and some believers. In doing so, he implicitly challenged all his listeners to become like the fourth kind of soil: having hearts which receive the word of God, commit deeply to embracing God’s word, and become transformed by it. The purpose of this teaching was not to convey the gospel. Even though most of his audience consisted of unbelievers, Jesus wanted his listeners to increase their responsiveness to the word of God. 

When you read the parable of the four kinds of soil, did you ever stop and say, “Jesus didn’t really expect any of the unbelievers to respond”? That was not the nature of Jesus’ delivery of the word. He was challenging all his listeners to respond, to embrace the word of God and align their lives with it, lest their lives be unfruitful. He did not differentiate believers and unbelievers when he spoke that word; they all received the same message. The word was delivered with an invitation for everyone to respond. But their responses to the word would differentiate those ready to respond to God’s word. The response to which Jesus called his mixed audience was the fourth kind of response: very distinct from the first three kinds of responses. 

Jesus said some people would not embrace his word, so we do not expect everyone to respond positively to the word. This is true whether the word is delivered in a one-way preaching format to a large mixed audience, or discussed in small groups consisting of a mix of believers and unbelievers. Most churches nowadays do not contain such a mixed audience; participants are all believers (unlike Acts and the Gospels where mixed audiences predominate). 

What happens in our Discovery Bible groups? A rejecting person (the first kind of soil, the hard soil) would rarely participate in our Bible studies, because Muslims in unreached people groups reject the invitation to come to a Bible discussion (or are not invited – to reduce risk to those open to discuss the Bible). Group participants have demonstrated enough responsiveness of heart to dare to enter a Bible discussion. 

Our group discussions include representatives of the other three types of soil. The words of Christ that they read and discuss challenge them all to respond to his word but they respond differently. Most Muslims in a UPG who do not respond well to the word (do not start to align their lives with what they hear) stop coming to the group discussion, or may threaten the others. 

Islamic people groups manifest far more social preselection and self-selection than commonly seen in Canadian and American churches, because of the high risk. What advantage would they gain by starting to follow Jesus, if they didn’t really want to face the cost? They might lose their job, they might be kicked out of their house, or they might be beaten. In some ways it is surprising how many Muslims do join Bible discussion groups, yet this is a much safer environment for them than to hear the word one-on-one, or to enter a church building. Each quarter, many of the Muslims who have emboldened themselves to join a group Bible discussion, put their faith in Christ. Others in their same group may need another quarter before coming to faith.

The Spirit of God does not indwell an unbeliever. But they have access to God’s Spirit working externally to bring them toward faith. Jesus explains this in John 16:8. The Spirit convicts the world of sin, righteousness, and judgment. This differs from the Spirit’s role in believers, and he often uses believers discussing God’s word with unbelievers to bring them to faith. So believers should help unbelievers by discussing the word with them. That’s the replicating pattern in the Gospels and Acts. In this way, God’s Spirit awakens the hearts of some unbelievers to respond to God. So we should expose unbelievers to the word of God. If they get into the habit of reading and discussing God’s word in a group of people they know (even joining the group before they believe), we often find that over time these people come to faith. 

You might reflect on your own experience, especially if you came to faith at an older age. I grew up in a liberal denominational church and when I was in high school, they chose me as the youth leader. I wasn’t a believer yet, and when they made me the youth leader, it made me feel very uncomfortable about my own spiritual condition. I couldn’t grasp what I was missing, or how I could become a believer. I didn’t really know that I wasn’t a believer, because I had been going to church. All I knew was: “If I’m going to lead this group, I need to have a deeper experience with God” (or something like that). I went out in the woods and sat there a long time. I tried to pray and ask God: “How am I going to find you? How am I going to get to faith?” I just sat there and talked to God the best way I knew how. I didn’t know what I was doing. I was just trying to find God: how could I go forward? Then God spoke to an unbeliever. I had heard parts of the Bible in church, and I started reading the Bible, and it started to penetrate my heart. The Scriptures started to help me, even before I was a believer, while I was still blind to some of what I was reading. Yet there was a point where God came to me and took off my blinders. This happened during the first Bible discussion group I attended, which had a mixture of believers and unbelievers. I became convinced that God was personal, that he saw my sin and forgave me, and gave me faith in him. 

We shouldn’t doubt that God will speak to unbelievers when they interact with his word. Most unbelievers who begin responding to God’s word try to do what they think will please him, but then God breaks through and shows them the real issue is their sin, and their faith in grace that comes through Christ, not in what they do.

If you reread the Book of Acts, how many times did God surprise people in the book of Acts? God did many things that surprised believers. We must be open to what God’s Spirit may do in our day, to bring salvation through His word to those who have never before heard the good news. Very often God’s Spirit uses his word in the process of drawing unbelievers toward saving faith.

التصنيفات
حول الحركات

Why is 24:14 Different than Previous Efforts?

Why is 24:14 Different than Previous Efforts?

By William O’Brien and R. Keith Parks (1.2)  –

In every age there have been gifted and called cross-cultural missionaries who have wanted to play a role in telling everyone in the whole world about Jesus. With the stoning of Stephen, followers of The Way began to run for their lives into Samaria and other parts. These nameless gospel-gossips shared the Good News in word and deed. In 1989 David Barrett noted there had been 788 plans to evangelize the world from AD 33 to that present moment. Since then, many new plans have emerged. The question may be raised: “What makes 24:14 any different?” 

 

Institution v. Grassroots: Most of the previous plans have been more institutionally or denominationally focused. While this has had positive results in an increase in mission activity and numbers of people coming to Christ world-wide, there has not been a sharp focus on reaching all who are beyond the reach of the gospel. Nor has it focused on planting self-duplicating communities of faith.

 

24:14 is not centered in an institution nor a denomination. It has not been developed by institutional leaders via theories. It is driven by informed implementers actively involved in actual movements. It has a more practical and less theoretical quality. It is focused on the desired end result of engaging all Unreached People Groups—effectively reaching them.

 

Unrestrained Sending: One of 24:14’s strengths is that personnel are not limited to cross-cultural sending groups, and very few financial resources are required. As new believers become partners with those who brought them the Good News, the number of witnesses multiplies. 

 

Technological Developments provide another important advantage. The more obvious ones include transportation and communication. These result in faster translation of Scripture, better distribution of training materials, and more frequent contact with team members and prospects. However, this plan recognizes that technology does not replace incarnation. Therefore consistent face to face interaction plays a vital part in initiating and developing this plan.

 

Better Assessment and Tracking: One result of technology has been a more accurate description of the unfinished task. Several important breakthroughs emerged at the first Lausanne Conference on World Evangelization in 1974. One of those was the use of the term “Unreached People Group” by Ralph Winter of Fuller Theological Seminary. The plans in the past were typically focused on nations and failed to take into consideration the multiplicity of languages and ethnic groups within many nations. 24:14 has the advantage of greatly increased information that is more reliable and more relevant. The task is defined much more specifically. Further, relevant information is being tracked not just about engagement, but about effective CPM (Church Planting Movement) engagement that can result in the multiplication of disciples necessary to see an unreached group truly reached.  

 

Biblically-centered: Another incalculable advantage is the biblically-based approach of 24:14. Some prior efforts focused on the “outsider” as the essential spiritual guide. Therefore, as more groups were started, the missionary felt greater pressure on his or her time, energy and resources. However, 24:14 movements focus on Luke 10 and similar passages as the framework for seeking “persons of peace” and winning their networks of relationships. By inductive learning from the Bible through the guidance of the Spirit and focusing on “making disciples” and “teaching them to obey,” each new group adds more generations of disciple-makers. Instead of adding stress to the “outsider,” this plan establishes indigenous leaders as the key to discipling their own people.

 

Proven Best-Practice Models: Movements represented in the 24:14 coalition are seeing massive multiplication of disciples and churches. These culturally-adapted models are not limited by human resources. The Lord could use these models to reach all UPG’s. The key 24:14 players have significant experience in initiating this kind of work. They have had the insight to analyze what has already happened. By doing this over two decades, they have identified elements that enable a movement to grow, as well as symptoms of stagnant or dying movements. Too often in the past, when new methods or approaches were tried, no evaluation tools were available to suggest helpful changes. Now gospel workers can constantly make needed changes. These might include leadership refreshing or interaction with other nearby groups or bringing in someone to provide needed expertise. 

 

Unique collaboration: In the big picture, 24:14 embraces two essential and related theme: unreached peoples and working together among most fruitful movements. We know the Good News is for all the ethnic peoples of the world. Those pursuing 24:14 have come from a wide variety of those ethnic groups and have the advantage of freedom from Western cultural captivity. 

 

Prayer: Likely all of the plans to evangelize the world have included prayer as an essential element. However, most of them had a prayer-support base limited to one organization or denomination. This plan starts instead with people praying from all around the world. And as new disciples are added, these formerly unreached people add a whole new dimension to prayer as a vital part of this plan. These prayer elements may be the greatest advantage of 24:14. 

 

 In 1985 we looked at a map of the world and realized our “bold” plans to reach the world did not include over half the world’s countries, which were closed to traditional missionaries and included the vast majority of those unreached with the gospel. We joined with others to try to adjust mission approaches to change that reality. 

 

We are thrilled to see what God has done in the years since then and we join with our many brothers and sisters around the world in being a part of the 24:14 coalition to hasten the day when the gospel is proclaimed throughout the entire world to every people, tribe, language and nation. 

(1.2) William O’Brien served as an Indonesian field missionary, as a USA church planter and pastor, as Executive VP with the IMB, founding director of The Global Center at Samford University and missions professor in Beeson Divinity School. He co-authored Choosing a Future for U.S. Missions in 1998. 

  1. Keith Parks holds a Th.D. from Southwestern Baptist Theological Seminary.  He has served as a missionary to Indonesia, as President of the IMB and Global Missions Coordinator of CBF. He and his wife Helen Jean have four children and seven grandchildren. He currently teaches Bible Study for Internationals at FBC Richardson, TX.

Edited from an article originally published in the January-February 2018 issue of Mission Frontiers, www.missionfrontiers.org, pages 38-39 and published on pages 206-209 of the book 24:14 – A Testimony to All Peoples, available from 24:14 or Amazon.

التصنيفات
حول الحركات

الجزء 5ب: أدوار القيادة في الكنيسة

الجزء 5ب: أدوار القيادة في الكنيسة

بقلم تريفور لارسن –

“أين نرى الرسل والأنبياء والمبشّرين والرعاة والمعلّمين الذين نجدهم في أفسس 4: 11 منخرطين في عملية تأسيس الكنائس؟ أين يلعب التعليم والوعظ دورًا مهمّا حينما نقوم بتأسيس كنائس العهد الجديد؟ “

يمكن أن تُعتبر عملية “التركيز على الثمار” أنها نوع مختلف من نموذج “حركات صنع التلاميذ” الذي أسّسه دايڤيد واتسون عام 2008. نحن نركز بشكل أكبر على البحث المحلي وملاءمة السياق الثقافي المحلي. كما أننا نركز بشكل أكبر على زرع الحمض النووي للمحبة الصحيحة (من خلال تنمية المجتمع في البلدان الفقيرة) وذلك داخل الحركات التي يأسسها نموذج الخدمة الذي نتبعه. بنفس طريقة نموذج “حركات صنع التلاميذ”، إن نموذجنا ليس مجرد نهج تبشيري كرازي، ولكنه يساعد التلاميذ على النضوج روحيًّا في المسيح ولكي يكونوا تلاميذ مثمرين. ولكن قد نركز بشكل أكبر على ثمار صنع التلاميذ مثل تنمية وتطوير الكنيسة، تمامًا كما نرى في الـ 200 عام الأولى في الكتاب المقدس. النتيجة المرجوة من نموذج “التركيز على الثمار” هي “كنيسة بلا جدران”: نظام عضوي حي وموسع من ekklēsia (الكنيسة) كما نراه في الفترة التي كُتب فيها العهد الجديد. 

أنا من أؤمن أن مواهب الرُّسل والأنبياء قد انتهت مع إكمال أسفار العهد الجديد. الإشكال الذي نواجهُه اليوم له علاقة مع أولئك الذين يدَّعون أنهم يملكون نفس سلطة الرُّسل ويدَّعون أن لكتاباتهم نفس سلطة العهد الجديد. بالطبع نحن نتفق على أن الوحي الكتابي قد أُغلِق وأُكمِل.

مواهب روحية تشبه مواهب الرُّسل الروحية

ومع ذلك، كان الرسول بولس أكثر من مجرد كاتب. كان طموحه أن يكرز بالمسيح حيث لا يوجد كنائس. بصفتي أستاذًا في اللاهوت، عندما أقوم بتجهيز قادة من مناطق مختلفة من العالم، أقابل مؤمنين من مختلف الطوائف، وأقابل باستمرار خُدّام يشبهون الرسول بولس كثيرًا في هذه النقطة. هؤلاء الخدّام يستمرّون في محاولة زرع كنائس جديدة في مناطق سكانية لم يصلها الإنجيل بتاتًا. وقد وجدتُ أن أنواعًا معينة من الرُّعاة يكونون سعداء برعاية قطيع واحد مكوّن 70 مؤمنًا (متوسط ​​حجم الكنيسة في بلدنا). لكن بعض القادة المسيحيين الآخرين يواصلون تشكيل المزيد والمزيد من هذه الكنائس والمجموعات، وينتهي بهم الأمر بالإشراف على 8 أو 10 كنائس مرتبطة فيما بينها.

ظللت أواجه هذه الظاهرة وأصبح لدي فضول حول هذا النوع من القادة المسيحيين حيث كنت أخدِم، وهذا أمر لم أره في الولايات المتحدة. عندما يفكر هؤلاء المؤمنين الذين يشبهون الرُّسُل في الإرسالية العظمى، فإنهم يرون أن دورهم هو الاستمرار في صنع وتكوين المزيد والمزيد من التلاميذ، وهذا يؤدي إلى المزيد والمزيد من الكنائس. يختلف هذان النوعان من القادة: أحدهما أكثر رعوية ويريد رعاية قطيع محدود الحجم حتى يتمكنوا من التعامل معه. والنوع الآخر من القادة يكونون شبيهين أكثر بالرُّسل الكتابيين ويفكرون في كيفية زرع كنائس جديدة في مناطق لم يصلها الإنجيل بَعد.

مع مرور الوقت، تعرّفت على 16 من هؤلاء القادة الشبيهين بالرُّسل الذين لم يرغبوا في رعاية الكنائس، لكنهم أرادوا زرع كنائس بين المسلمين الذين يعيشون في المناطق التي لم يصلها الإنجيل. لفهم روحهم غير الاعتيادية، كان لأحد هؤلاء الرجال ابن يُحتضر في المستشفى. بعد صراع دام 15 عامًا مع الكثير من نوبات الصرع وتلف في الدماغ الناتج عن ذلك، قال لي ذات يوم: “لقد كان كل شيء مرهقًا للغاية في غرفة ابني بالمستشفى، ولكن أخيرًا استطعتُ زيارة طابق آخر في المستشفى واستمتعتُ بالكرازة للمسلمين. أعطاني هذا ارتياحا كبيرًا “!

وبعد ذلك فكرت: “هذا شخصٌ مختلف عن الكثير منّا: هو يخفّف التوتر من خلال الكرازة للمسلمين!” هذا يتجاوز خطوط مسؤوليته في الخدمة التي أوكِلتْ له. هؤلاء الرجال لديهم نفس هواية وشغف بولس في الكرازة (رومية 1: 14؛ 15: 20؛ كورنثوس الثانية 10: 12-16): هذه الهواية هي إيصال الإنجيل إلى جميع المناطق التي لم يُعرف فيها اسم المسيح بعد.

في كتاب “علامات الرسول”، س. ك. باريت كَتَب عن الرُّسل الاثني عشر وعن الرسول بولس. وتكلّم عن كيف أنه يوجد مستوى ثانٍ من القادة الذين تولوا مهمّة دفع الإنجيل ليصل إلى الذين لم يصلهم بعد، مثل برنابا وبقية الفريق الرسولي. آخرون مثل أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ (رومية 16: 7) وأَبَفْرُودِتُسَ (فيلبي 2: 25) الذين تم ذِكرهم على أنهم أيضًا رُسل. كما تم ذكر رُسُل آخرين، إشارة إلى المؤمنين الذين أرسلتم الكنائس في مهمة روحية- مثل الأخوين المجهولَيْن المذكورَيْن في كورنثوس الثانية 8 :23. من المؤكد أن كتابة كلمة الله قد اكتملَّت. لكن الروح الذي كان في الرُّسل والذي كان بارزًا للغاية عندما كانت الكنيسة تتوسع بسرعة كبيرة في القرن الأول لا يزال موجودًا اليوم في أماكن معينة. يريد هؤلاء المؤمنين إيصال الإنجيل إلى الشعوب والمجموعات التي لم تعرف اسم المسيح بعد. الأشخاص الذين أعرفهم والذين لديهم نفس روح الرُّسل أصبحوا قادة في خدمة تقدم الإنجيل ليصل إلى كل الشعوب.

عندما كنتُ أساعد هؤلاء القادة لرؤية نمو ثمار خدمتهم داخل مجموعات الناس الذين لم يصلهم الإنجيل، بدأت أدرك أن لدي نفس الروح. أثناء الدّراسة، كنت أجنّد مؤمنين وقادة آخرين للانضمام إليّ في خدمة إيصال الإنجيل إلى الكمبوديين والفيتناميين واللاوسيين. لم أفكر في الأمر على أنه خدمة تشبه خدمة رُسُل الإنجيل الأولين. لم يخطر ببالي أبدًا أن هذا ما كنت أفعله. لكن هذه هي الطريقة التي صنعني بها الرب. في عيد ميلادي يوم أمسٍ، سألني أحدهم عما أريد أن أفعله لكي أستمتع بوقتي. قُلتُ لهُ “أريد أن أعُدّ عدد الشعوب الذين أوصلنا الإنجيل لهم العام الماضي.” لأن هذا هو الشيء الذي أريد أن أفعله عندما لا يتوقع أحد مني أن أفعل أي شيء من أجلهم. إنه أكثر شيء ممتع يمكنني التفكير فيه! هذا مختلف عن الناس الآخرين. المؤمنين الذين لديهم نفس روح الرُّسل لديهم دافع لإيصال الإنجيل إلى الشعوب والحقول حيث يوجد حصاد مُحتمل ولكن لم يتم حرث تك الحقول أو زرع الكلمة فيها. فقط عدد قليل من أولئك الذين يخدمون عبر الثقافات لديهم هذا الدافع. لقد تواصل معي العديد من المُغتربين من هذا النوع وهم يقفون بجانب الوكلاء الرسوليين الوطنيين والمحليّين للحصول على المساعدة لكي يروا تقدم وتطوّر في الثمار الروحية في حقولهم وبين الشعوب الذين يخدمون في وسطها.

أبحث عن وكلاء رسوليين. أبحث عن المؤمنين المحليين الذين لديهم هذه الموهبة. وقد تحسنت في اكتشافهم ومساعدتهم. أرتب حياتي حول هذا السؤال: “كيف أساعد الوكلاء الرسوليين على تطوير ثمارهم الروحية إلى أقصى حد؟” إذا وجدت أشخاصًا شغوفين بخدمة الأخرين، أو أشخاص مسوقين بمواهب الإدارة والرعاية، فنحن لدينا مكان لهم أيضًا، جنبًا إلى جنب مع القادة الذين لهم روح الرُّسل. لأن الوكلاء الرسوليين يحصلون على الكثير من الثمار بحيث يتغلّبون على جميع أنواع الصعوبات، من خلال تعبئة المزيد والمزيد من الناس. أعتقد أن هذا هو سبب إدراج الرُّسل في قائمة المواهب الخمسة في أفسس 4: 11. فهم يؤهّلون ويدرّبون المؤمنين الآخرين للقيام بعمل الخدمة، كما تُعلِّمنا الآية التي تأتي بعدها. كل هؤلاء الخمسة لديهم وظيفة التمكين أو التجهيز. أطلق الوكلاء الرسوليون عاصفة وحركة قوية في الخدمة وهناك حاجة إلى كثيرين آخرين لدعم تحرّك الكنيسة إلى الأمام.

المبشِّرين والرعاة والمعلّمين

يبدو أن حركتنا تمتلك كل هذه المواهب الخمسة التجهيزية. ما الفرق بين الرسول والمبشِّر؟ أجد أن المبشِّرين في حركتنا يفرحون أكثر بالخدمة الفردية، أي شخص مع شخص أو في مجموعات صغيرة، ويتفاعلون مع الناس وجهًا لوجه. مهارتهم هي أكثر تركيزًا وتحديدًا من الرسول في الكرازة بالإنجيل. عملهم محلي إلى حد ما؛ يكونون سعداء في أي مكان. مع القليل من المساعدة، يستطيعون أن يكتشفوا كيفية تدريب وتجهيز الآخرين من أجل الكرازة. هو يدرّبون المؤمنين الآخرين على كيفية التبشير بالإنجيل. لكن الأشخاص الذين لهم روح الرُّسل، يبدو أن لديهم مجموعة من القدرات المختلفة التي يمكنهم الاعتماد عليها عند الحاجة لمواصلة دفع الإنجيل والكنيسة إلى الأمام في الأماكن التي لا تزال بحاجة إلى تأسيس كنائس فيها.

أمّا فيما يتعلّق بالرعاة: فمن بين أكثر 16 محفّز مُثمِر في الحركات، يُظهِر بعضُهم توجّهًا قويًّا نحو الموهبة الرعوية، لكنهم كرعاة بروح الرّسل، فهم يَرعون ويُدربّون كبار قادة الحركات (المنتشرين في العديد من المناطق) بدلاً من تركيزهم على مجموعة واحدة من المؤمنين. عندما يحدث اضطهاد ويكون هناك شهداء بين المؤمنين، يشعر المحفزون الآخرون بالصدمة، لكن الرعاة يبزُغون أكثر وينير إيمانهم في المجتمع. فهم الذين يريحون القادة الآخرين ويساعدونهم على معرفة كيفية النهوض وكيف يحصلون على التشجيع والتحفيز وسط المشاكل. نفس الشيء مع الوفيات. لقد فقدنا أكثر من 3000 مؤمن بسبب جائحة كوفيد-19 في شبكات مجموعاتنا الصغيرة، وهذا يشمل العديد من القادة المقربين منهم أيضًا، لذلك كان القادة يعيشون تحت وطأة الألآم والفشل. هذا النوع من الرعاة يبزغون وسط المشاكل ويساعدون الآخرين. بالتأكيد في الحركات، نحتاج إلى شخص لديه موهبة الراعي لتجهيز وتدريب جميع الرعاة الذين تحتاجهم كل مجموعة من 50 مؤمنًا. لدينا قادة فوق كل خلية مؤمنين، وفوق كل مجموعة، وفوق كل منطقة صغيرة، وكل منطقة كبيرة. هؤلاء يشكلون فرقنا من القادة الهيكليين.

لدينا أيضًا قادة خاصّون. نطلق على أحد أنواع القادة الخاصين اسم “المُشِيرُون” (أو المستشارون). هذه حقا هي خدمة الراعي. هم يتلقون تدريبًا في مجال المشورة الكتابية، ويساعدون الناس الذين يعانون من إدمان المخدرات، ويساعدون الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، ويتم استدعاؤهم من قبل القادة الهيكليين للمساعدة في المشاكل الأسرية. وهم يساعدون الناس عندما يحدث حمل قبل الزواج، والعديد من القضايا والمشاكل الاخرى. نحن لا نجعل الرعاة يخدمون كقادة هيكليين. يمكن للقادة الهيكليين أيضًا أن يقوموا بالأدوار الرعوية، أو يمكنهم استدعاء رعاة أخرين في الشبكة ليأتوا ويساعدوهم في تولي قضايا معينة. إذا كان لديهم دور قيادي هيكلي أوسع وكانوا موهوبين أيضًا كرعاة، فحينئذ يجب أن ينتقلوا من خدمة الراعي إلى تجهيز الرعاة المتدرّبين.

نفس الشيء مع المبشرّين. هذه فئة أخرى خاصة في القيادة. غالبًا ما يكتشف المبشرّون طرقًا لولادة وزرع مجموعات أكثر داخل الشبكة، ربما في مجموعة أشخاص قريبة أو في منطقة قريبة. يجمع القادة الهيكليون العطايا المادية من الشبكة، ويستخدمونها لمساعدة المبشّر المُتطوّع (الذي ربما يكون تاجرًا)، حتى يتمكن من السفر لمسافة أبعد قليلاً من أجل زرع أو تثبيت ثمار خدمة الإنجيل. محفزّوا تنمية المجتمع هم أيضا قادة خاصون. فهم يملكون مواهب الإدارة وبذلك يمكنهم تنظيم الآخرين داخل مشاريع تعود بالنفع على المجتمع. نحن نركّز كثيرًا على خدمة “محبة القريب”. نحن نُطعِم الجياع، ونَخلق فرص عمل، ولدينا الآلاف من الأطفال في مجموعات دعم مدرسي. وقد قررنا أن نجعل خدمة محبّة القريب من أولويات حركتنا؛ هذا الأمر يتطلب الكثير من العمل. قادة الكنيسة الهيكليين ليس لديهم الوقت الكافي لتنظيم هذه المشاريع. يمكنهم استدعاء هؤلاء الأشخاص، الذين يخدمون تمامًا مثل السبعة مؤمنين الذين تولوا خدمة الأرامل في أعمال الرسل 6.

النوع الرابع من القادة الخاصّين هم معلمّي الكتاب المقدس- الأشخاص الذين لديهم موهبة التعليم. قد يكون هؤلاء أيضًا قادة هيكليين، أو قد يركزون فقط على تعليم وتدريب المعلمين المتدرّبين. لدينا دورات دراسية خاصة لتجهيز وتدريب المعلمين. في الخمسة عشر عامًا الماضية، وبمساعدة آخرين، قمتُ بكتابة 38 سلسلة من دراسات الكتاب المقدس، كل واحدة منها تقود مناقشات جماعية للكتاب المقدس لمدة 25 أسبوعًا تقريبًا. يساعد المعلمون في تحسين مسوداتنا التعليمية. فهم يساعدون في تحديد الموضوعات التي تحتاج إلى معالجة أو تغيير. هذه الدراسات قائمة على أساس كتابي. بعضها موضوعي، تركّز على مواضيع محددة. على سبيل المثال، تُعتبر عقيدتنا الكتابية اللاهوتية حول الصيام موضوعًا خاصًا له أهمية كبيرة في بلد يصوم شهرًا واحدًا في السنة. هذه دراسة شائعة جدا بسبب شهر الصيام. لدينا سلسلة موضوعية أخرى شائعة أيضًا عن العائلات الكتابية السليمة. غالبًا ما تُستخدم السلاسل الموضوعية لبدء المجموعات الجديدة.

لدينا أيضًا سلسلة أساسية رئيسية. في نظام الكلمة الخاص بنا، لدينا تركيز قوي على دراسة الكتاب المقدس الاستقرائي في مجموعات، والمعلمين هم جزء من نظام الكلمة هذا. يمكن للمعلمّين تقديم سلسلة المجموعة لقائد المجموعة، في دورة دراسية تدوم نصف يوم لمساعدة القادة على الفكرة العامة وبعض المقاطع الرئيسية. يمكنهم مساعدة القادة أثناء الدراسة، والإجابة على الأسئلة التي يواجهونها، مثل علم الكريستولوجيا (علم دراسة شخص المسيح) من أجل المسلمين أثناء دراستهم لإنجيل مرقس. يساعد بعضهم في كتابة المواد أو اختيارها، أو قيادة التعليم حول موضوع ما خلال إحدى اجتماعاتنا الموسمية حيث يجتمع ما بين 50 و200 شخص. وبعضهم يساعد في تسجيل التعليم على شكل مقاطع فيديو قصيرة.

والمثير للدهشة هو أن الطريقة التي تُستخدم بها كلمة “الوعظ” في الكنائس التقليدية في الوقت الحاضر تختلف عن الطريقة التي استُخدمت بها في الكتاب المقدس. الكلمات اليونانية المستخدمة في الكتاب المقدس والتي نترجمها إلى كلمة “وعظ” وَصَفَت في المقام الأول عملية إعلان الكرازة بالإنجيل لغير المؤمنين، وليس الوعظ للمؤمنين في الكنائس. استعملتُ برنامج الكتاب BibleWorks للبحث عن الكلمة في العهد الجديد، وجدتُ 27 مقطعًا يحتوي على كلمات وعظ أو مرادفها في الترجمات المعاصرة للعهد الجديد، ويشير 24 مقطع بوضوح إلى الوعظ أو التبشير بالإنجيل، ومن غير الواضح في الاستخدامات الثلاثة الأخرى ما إذا كان هناك جمهور مؤمن أو غير مؤمن. يجب أن يتم الوعظ بالإنجيل المفتوح بحذر شديد وحكمة كبيرة (لتقليل المخاطر) في 99٪ من المجموعات المسلمة التي نخدم وسطها. معظم كرازتنا بلإنجيل تتم في مجموعات صغيرة من الناس الذين يعرفون بعضهم البعض، والمسلمون الذين يتبعون الإيمان بالمسيح عادة ما يتحاورون حول هذا الموضوع. في الكتاب المقدس، كلمة “التعليم” تُركِّز بشكل أكبر على المؤمنين، كما سبق وذكرنا.

نستمر في العمل لتحديد هذه المواهب الروحية بشكل خاص وتقديم تدريب خاص إضافي لكل فئة من هذه الفئات الأربع، بالإضافة إلى موهبة العطاء. يتم تمكين وتجهيز التلاميذ في طور النمو لاستخدام تلك المواهب داخل الحركات. أحد المهارات الأساسية العشر بالنسبة لنا هي مهارة تشخيصنا الصحي السنوي. نشجّع كل مجموعة للقيام بتقييم ذاتي باستخدام مجموعة من الأسئلة.

دوائر التدريب لتجهيز القادة

إذا تساءل أحدٌ، “أي كنيسة أو كنائس العهد الجديد كانوا كنيسة صحية؟” ربما يمكنك القول إنهم كانوا جميعًا يتمتعون بصحة روحية جيدة، لكنهم جميعًا كانوا يعانون من بعض المشاكل الروحية. ربما تبرز كورنثوس بسبب سوء صحتها، لكن كل الكنائس الأخرى كانوا يعانون من مشاكل. الحركة هي عملية فوضوية، وقد واجهتنا كل المشاكل التي نقرأ عنها في الكتاب المقدس. في أي أسبوع، إذا سألتُ كل القادة، سيكون هناك بعض المؤمنين في صراع عائلي خطير وجدّي. سيكون هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الإدمان الجنسي على الإنترنت. كل تلك المشاكل التي يمكن أن تفكر بها، والتي نجدها في الكنائس في أي مكان، توجد أيضًا في الكنائس التي بلا أسوار والتي يبنيها المسيح من خلال قادة خدمة إرساليتنا.

نحن نعمل على صقل وتطوير عمليات التدريب والتعليم، لزيادة احتمالية مساعدة القادة للمؤمنين على معالجة قضايا نموهم بطريقة كتابية. في مجموعات القادة، لدينا عملية نسميها دوائر التدريب، حيث يقرر أربعة من القادة الأقران أي منهم سيتم تدريبه من قبل الآخرين في أسبوع معين. القائد الذي تم اختياره كمُتدرِّب يشارك تحدي أو صعوبة يواجهها في خدمت، ثم يطرح القادة الثلاثة الآخرون أسئلة لمساعدة القائد المُتدرِّب. يطرحون معًا أفكار لمساعدة المُتدرِّب على إيجاد حلول للمشكل الذي أمامه. دوائر التدريب تقوم بتدريب القادة على حل المشاكل والتحديّات بشكل جماعي، وتقوم ببناء مجموعة قيادة مكونة من أربعة قادة على شكل فريق قادة.

التصنيفات
حول الحركات

ضفاف نهر الحركة- الجزء

ضفاف نهر الحركة- الجزء

بقلم ستيف سميث –

نظرنا سابقًا لأهمية تحديد الحمض النووي لحركة الملكوت في الدقائق والساعات الأولى من التزام تلميذ جديد بالمسيح. وهذا يؤخذنا إلى أحد أكبر المخاوف بشأن حركات زرع الكنائس: أن الهرطقة والفجور سيظهران في الحركة. يوضح الكتاب المقدس أن المشاكل ستظهر في أي خدمة (على سبيل المثال، متى 13: 24-30، 36-43). كان هذا عاملاً أساسيًا في كتابة بولس للكنائس ليعالج الهرطقة والفجور وخطايا أخرى.

إحدى خصائص حركات زرع الكنائس هي أنها تكون خارجة عن سيطرتك الشخصية ولكن تبقى ضمن سيطرة الملك. الركيزة الأساسية لحركات زرع الكنائس هي ممارسة التأثير المناسب لتشكيل الحركة، وليس استغلال دور الروح للسيطرة وليكون المرء هو المعلم للحركة.

غير أن التخلي عن السيطرة لا يعني التخلي عن التأثير. في بداية التلمذة في أي حركة، توجد ضفاف (قيَم) واضحة لإعدادها والتي تمكن أنهار حركات زرع الكنائس الهائجة من البقاء داخل ضفاف الاستقامة والأخلاق. لا يجب الخوف من الهرطقة والفجور إذا كان لدينا خطة للتعامل معهم. إذا لم تكن لدينا خطة، فيجب أن نخافهم بشدة.

ضفاف الحركة: طاعة الكلمة وحدها كسلطة

في النهاية، لا يمكنك التحكم في حركات زرع الكنائس، أو أي حركة أخرى من الله، طالما أنك تريدها أن تستمر في النمو كحركة من الله. ما يمكنك فعله هو دفعها وتشكيلها، ووضع معلمات تمكنك من إرجاع المؤمنين والكنائس عندما يخرجون عن المسار لا محالة. هذه هي ضفاف القنوات التي ستتدفق من خلالها الحركة. الضفاف تبقي الحركة داخل قناة الاستقامة، السلوك الصحيح والقداسة.

البديل لذلك هو السيطرة المقيدة على الحركة، على غرار مثال زقاق الخمر العتيقة في متى 9: 14-17. أدان يسوع العبء الثقيل للطقوس التي فرضها القادة اليهود على شعب الله. كانوا قاصيين ومستعبِدين. في زقاق الخمر هذه، يتم التحكم في الاستقامة والأخلاق من خلال القواعد وبصيرتنا الشخصية، وفي النهاية يتم كبح نمو الملكوت.

في حركات زرع الكنائس، الأساسي هو أن تعطي المؤمنين والكنائس والقادة الذي برزوا طريقة لسماع الله يتكلّم في كلمته (السلطان)، وقيمة لطاعة كل ما يقوله (الطاعة) بما في ذلك الاستعداد للتصحيح الذاتي للحركة بغض النظر عن العواقب. السلطة الكتابية والطاعة هما ضفاف النهر التوأمين لإبقاء الحركة كتابية.

السلطة: سلطة كلمة الله فقط

لمئات السنين، قام المؤمنون بتأييد قيمة الإصلاحيين التي تمثلت في Sola Scriptura (كلمة الله فقط). ومع ذلك، من الناحية العملية، من السهل الابتعاد عن Sola Scriptura عن طريق إنشاء سلطات عملية متنافسة للمؤمنين والكنائس الجديدة. نظريًا، نقول: “كلمة الله هي سلطتهم النهائية”. عمليًّا، من السهل على المبشر، قانون الإيمان، أو تقاليد الكنيسة أو “الكلمات النبوية” أن ينتزعوا الكتاب المقدس كسلطة نهائية.

إن إعطاء الكتاب المقدس إلى المؤمنين الجدد وإخبارهم بدراسته لا يجعل الكتاب المقدس سلطتهم النهائية. بدلاً من ذلك، يجب أن تغرس قيمة أن كلمة الله هي سلطتهم النهائية. في حركات زرع الكنائس أو عندما تبدأ كنيسة جديدة، تقوم بتحديد الحمض النووي لكل فهم وممارسة المؤمنين الجدد تقريبًا. من اليوم الأول يجب أن تثبت أن كلمة الله هي السلطة لكل الحياة.

في نهاية المطاف، قد تنتشر الحركة خارج نطاق تأثيرك المباشر. ما هي السلطة التي سيتبعونها عند ظهور أسئلة أو خلافات؟ إذا قمت بإعدادهم لتقدير الكلمة إضافة إلى رأيك، فماذا سيحدث عندما يأتي معلم آخر (معلم تقليدي أو زائف) تتعارض آرائه مع رأيك؟ كيف ستسترجعهم عندما يخرجون عن المسار الصحيح؟

إذا لم تعطهم قيمة أن كلمة الله هي السلطة النهائية، فلا توجد طريقة لاسترجاعهم عندما يضلون. إنه رأيك مقابل رأي أي شخص آخر. إذا قمت بإعداد كلمتك كسلطة، فأنت بذلك تقوم بإعداد الحركة لتفشل.

مثال كتابي: 1 كورنثوس 5

حتى بولس، رسول المسيح، قاوم تعيين رأيه كسلطة. بدلاً من ذلك، أعاد كنائسه إلى كلمة الله. منذ البداية، تسللت الهرطقة والفجور إلى الكنائس التي أسسها بولس. لم يكن هناك طريقة لتجنب ذلك. لكن بولس بنى في أساس الكنائس طريقة لمعالجة ذلك. نجد مثالًا في 1 كورنثوس 5.

يُسمَعُ مُطلَقًا أنَّ بَينَكُمْ زِنًى! وزِنًى هكذا لا يُسَمَّى بَينَ الأُمَمِ، حتَّى أنْ تكونَ للإنسانِ امرأةُ أبيهِ. 

(1 كورنثوس 5: 1)

ستقودنا خطيئة مثل هذه إلى استبعاد الاستقامة من الحركة. ومع ذلك، اعترف بولس كواقعي، بأن العدو سيزرع زوانًا بين الحنطة. لم يدع هذا الأمر يهز إيمانه بالمضي قدما.

كان الجواب على الموقف هو إخراج هذا الشخص المسيء من وسطهم إلى حين توبته (1 كورنثوس 5: 5). عند هذه النقطة، كان بإمكان بولس أن يستخدم سلطته كأب روحي. المشكلة هي أن بولس لن يكون دائمًا موجودًا ليعالج كل موقف في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، سينشئ ذلك انقساما في الحركة: رأيه ضد رأي شخص آخر (على سبيل المثال 2 كورنثوس 11: 3-6).

بدلاً من ذلك، وجّههُم بولس إلى كلمة الله.

لا تُخالِطوا ولا تؤاكِلوا مِثلَ هذا. (1 كورنثوس 5: 11)

أشار بولس إلى تثنية 22 كمرشد لهذا القرار:

إذا وُجِدَ رَجُلٌ مُضطَجِعًا مع امرأةٍ زَوْجَةِ بَعلٍ، يُقتَلُ الِاثنانِ: الرَّجُلُ المُضطَجِعُ مع المَرأةِ، والمَرأةُ. فتنزِعُ الشَّرَّ مِنْ إسرائيلَ…لا يتَّخِذْ رَجُلٌ امرأةَ أبيهِ، ولا يَكشِفْ ذَيلَ أبيهِ. 

(تثنية 22: 22، 30)

كيف تطور هذه القيمة الكتابية كسلطة نهائية؟ واحدة من أفضل الطرق هي التقليل من الإجابة المباشرة على الأسئلة المهمة (وجهات نظرك) وبدلاً من ذلك يمكن إحالة المؤمنين إلى الجزء المناسب من كلمة الله للتأمل من أجل اتخاذ قرار.

في الحركات الصحيّة، الجواب المرجعي هو: “ماذا يقول الكتاب المقدس؟” من خلال طرح هذا السؤال مرارًا وتكرارًا، يدرك المؤمنون بسرعة أنه يجب عليهم أن يقدروا الكتاب المقدس باعتباره السلطة النهائية، وليس أنت المعلم أو زارع الكنيسة أو المُسول.

للقيام بذلك، تعمل الحركات الصحيّة على تطوير طريقة بسيطة يستخدمها المؤمنون لتعلم كيفية قراءة الكتاب المقدس أو الاستماع إليه وتفسيره بشكل صحيح. مع مجيء التلاميذ إلى كلمة الله بقلوب مفتوحة وعلم تفسير كتابي صحي، سيستمرون في النمو في فهم الكتاب المقدس ليصبحوا متغذيين من ذواتهم.

هذا لا يعني أنك لن تجيب على الأسئلة. ولكن بينما تقاوم إغراء الإجابة على أسئلتهم وإعطاء مجموعة المؤمنين طريقة صحية لتفسير الكتاب المقدس، ستدرك أن جسد المسيح لديه قدرة مذهلة على الخروج بإجابات كتابية من قيادة الروح. قوة التصحيح الذاتي للجسد هي مذهلة (متى 18: 20).

سيتناول الجزء 2 من هذا المنشور موضوع ضفة النهر الأساسية الأخرى للحركات.

تم تحريره من مقال نُشر في الأصل في عدد يناير-فبراير 2014 من مجلةMission Frontiers ، www.missionfrontiers.org ، الصفحات 29-31.

التصنيفات
حول الحركات

ضفاف نهر الحركة- الجزء 1

ضفاف نهر الحركة- الجزء 1

بقلم ستيف سميث –

نظرنا سابقًا لأهمية تحديد الحمض النووي لحركة الملكوت في الدقائق والساعات الأولى من التزام تلميذ جديد بالمسيح. وهذا يؤخذنا إلى أحد أكبر المخاوف بشأن حركات زرع الكنائس: أن الهرطقة والفجور سيظهران في الحركة. يوضح الكتاب المقدس أن المشاكل ستظهر في أي خدمة (على سبيل المثال، متى 13: 24-30، 36-43). كان هذا عاملاً أساسيًا في كتابة بولس للكنائس ليعالج الهرطقة والفجور وخطايا أخرى.

إحدى خصائص حركات زرع الكنائس هي أنها تكون خارجة عن سيطرتك الشخصية ولكن تبقى ضمن سيطرة الملك. الركيزة الأساسية لحركات زرع الكنائس هي ممارسة التأثير المناسب لتشكيل الحركة، وليس استغلال دور الروح للسيطرة وليكون المرء هو المعلم للحركة.

غير أن التخلي عن السيطرة لا يعني التخلي عن التأثير. في بداية التلمذة في أي حركة، توجد ضفاف (قيَم) واضحة لإعدادها والتي تمكن أنهار حركات زرع الكنائس الهائجة من البقاء داخل ضفاف الاستقامة والأخلاق. لا يجب الخوف من الهرطقة والفجور إذا كان لدينا خطة للتعامل معهم. إذا لم تكن لدينا خطة، فيجب أن نخافهم بشدة.

ضفاف الحركة: طاعة الكلمة وحدها كسلطة

في النهاية، لا يمكنك التحكم في حركات زرع الكنائس، أو أي حركة أخرى من الله، طالما أنك تريدها أن تستمر في النمو كحركة من الله. ما يمكنك فعله هو دفعها وتشكيلها، ووضع معلمات تمكنك من إرجاع المؤمنين والكنائس عندما يخرجون عن المسار لا محالة. هذه هي ضفاف القنوات التي ستتدفق من خلالها الحركة. الضفاف تبقي الحركة داخل قناة الاستقامة، السلوك الصحيح والقداسة.

البديل لذلك هو السيطرة المقيدة على الحركة، على غرار مثال زقاق الخمر العتيقة في متى 9: 14-17. أدان يسوع العبء الثقيل للطقوس التي فرضها القادة اليهود على شعب الله. كانوا قاصيين ومستعبِدين. في زقاق الخمر هذه، يتم التحكم في الاستقامة والأخلاق من خلال القواعد وبصيرتنا الشخصية، وفي النهاية يتم كبح نمو الملكوت.

في حركات زرع الكنائس، الأساسي هو أن تعطي المؤمنين والكنائس والقادة الذي برزوا طريقة لسماع الله يتكلّم في كلمته (السلطان)، وقيمة لطاعة كل ما يقوله (الطاعة) بما في ذلك الاستعداد للتصحيح الذاتي للحركة بغض النظر عن العواقب. السلطة الكتابية والطاعة هما ضفاف النهر التوأمين لإبقاء الحركة كتابية.

السلطة: سلطة كلمة الله فقط

لمئات السنين، قام المؤمنون بتأييد قيمة الإصلاحيين التي تمثلت في Sola Scriptura (كلمة الله فقط). ومع ذلك، من الناحية العملية، من السهل الابتعاد عن Sola Scriptura عن طريق إنشاء سلطات عملية متنافسة للمؤمنين والكنائس الجديدة. نظريًا، نقول: “كلمة الله هي سلطتهم النهائية”. عمليًّا، من السهل على المبشر، قانون الإيمان، أو تقاليد الكنيسة أو “الكلمات النبوية” أن ينتزعوا الكتاب المقدس كسلطة نهائية.

إن إعطاء الكتاب المقدس إلى المؤمنين الجدد وإخبارهم بدراسته لا يجعل الكتاب المقدس سلطتهم النهائية. بدلاً من ذلك، يجب أن تغرس قيمة أن كلمة الله هي سلطتهم النهائية. في حركات زرع الكنائس أو عندما تبدأ كنيسة جديدة، تقوم بتحديد الحمض النووي لكل فهم وممارسة المؤمنين الجدد تقريبًا. من اليوم الأول يجب أن تثبت أن كلمة الله هي السلطة لكل الحياة.

في نهاية المطاف، قد تنتشر الحركة خارج نطاق تأثيرك المباشر. ما هي السلطة التي سيتبعونها عند ظهور أسئلة أو خلافات؟ إذا قمت بإعدادهم لتقدير الكلمة إضافة إلى رأيك، فماذا سيحدث عندما يأتي معلم آخر (معلم تقليدي أو زائف) تتعارض آرائه مع رأيك؟ كيف ستسترجعهم عندما يخرجون عن المسار الصحيح؟

إذا لم تعطهم قيمة أن كلمة الله هي السلطة النهائية، فلا توجد طريقة لاسترجاعهم عندما يضلون. إنه رأيك مقابل رأي أي شخص آخر. إذا قمت بإعداد كلمتك كسلطة، فأنت بذلك تقوم بإعداد الحركة لتفشل.

مثال كتابي: 1 كورنثوس 5

حتى بولس، رسول المسيح، قاوم تعيين رأيه كسلطة. بدلاً من ذلك، أعاد كنائسه إلى كلمة الله. منذ البداية، تسللت الهرطقة والفجور إلى الكنائس التي أسسها بولس. لم يكن هناك طريقة لتجنب ذلك. لكن بولس بنى في أساس الكنائس طريقة لمعالجة ذلك. نجد مثالًا في 1 كورنثوس 5.

يُسمَعُ مُطلَقًا أنَّ بَينَكُمْ زِنًى! وزِنًى هكذا لا يُسَمَّى بَينَ الأُمَمِ، حتَّى أنْ تكونَ للإنسانِ امرأةُ أبيهِ. 

(1 كورنثوس 5: 1)

ستقودنا خطيئة مثل هذه إلى استبعاد الاستقامة من الحركة. ومع ذلك، اعترف بولس كواقعي، بأن العدو سيزرع زوانًا بين الحنطة. لم يدع هذا الأمر يهز إيمانه بالمضي قدما.

كان الجواب على الموقف هو إخراج هذا الشخص المسيء من وسطهم إلى حين توبته (1 كورنثوس 5: 5). عند هذه النقطة، كان بإمكان بولس أن يستخدم سلطته كأب روحي. المشكلة هي أن بولس لن يكون دائمًا موجودًا ليعالج كل موقف في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، سينشئ ذلك انقساما في الحركة: رأيه ضد رأي شخص آخر (على سبيل المثال 2 كورنثوس 11: 3-6).

بدلاً من ذلك، وجّههُم بولس إلى كلمة الله.

لا تُخالِطوا ولا تؤاكِلوا مِثلَ هذا. (1 كورنثوس 5: 11)

أشار بولس إلى تثنية 22 كمرشد لهذا القرار:

إذا وُجِدَ رَجُلٌ مُضطَجِعًا مع امرأةٍ زَوْجَةِ بَعلٍ، يُقتَلُ الِاثنانِ: الرَّجُلُ المُضطَجِعُ مع المَرأةِ، والمَرأةُ. فتنزِعُ الشَّرَّ مِنْ إسرائيلَ…لا يتَّخِذْ رَجُلٌ امرأةَ أبيهِ، ولا يَكشِفْ ذَيلَ أبيهِ. 

(تثنية 22: 22، 30)

كيف تطور هذه القيمة الكتابية كسلطة نهائية؟ واحدة من أفضل الطرق هي التقليل من الإجابة المباشرة على الأسئلة المهمة (وجهات نظرك) وبدلاً من ذلك يمكن إحالة المؤمنين إلى الجزء المناسب من كلمة الله للتأمل من أجل اتخاذ قرار.

في الحركات الصحيّة، الجواب المرجعي هو: “ماذا يقول الكتاب المقدس؟” من خلال طرح هذا السؤال مرارًا وتكرارًا، يدرك المؤمنون بسرعة أنه يجب عليهم أن يقدروا الكتاب المقدس باعتباره السلطة النهائية، وليس أنت المعلم أو زارع الكنيسة أو المُسول.

للقيام بذلك، تعمل الحركات الصحيّة على تطوير طريقة بسيطة يستخدمها المؤمنون لتعلم كيفية قراءة الكتاب المقدس أو الاستماع إليه وتفسيره بشكل صحيح. مع مجيء التلاميذ إلى كلمة الله بقلوب مفتوحة وعلم تفسير كتابي صحي، سيستمرون في النمو في فهم الكتاب المقدس ليصبحوا متغذيين من ذواتهم.

هذا لا يعني أنك لن تجيب على الأسئلة. ولكن بينما تقاوم إغراء الإجابة على أسئلتهم وإعطاء مجموعة المؤمنين طريقة صحية لتفسير الكتاب المقدس، ستدرك أن جسد المسيح لديه قدرة مذهلة على الخروج بإجابات كتابية من قيادة الروح. قوة التصحيح الذاتي للجسد هي مذهلة (متى 18: 20).

سيتناول الجزء 2 من هذا المنشور موضوع ضفة النهر الأساسية الأخرى للحركات.

تم تحريره من مقال نُشر في الأصل في عدد يناير-فبراير 2014 من مجلةMission Frontiers ، www.missionfrontiers.org ، الصفحات 29-31.

التصنيفات
حول الحركات

الأساسيات المجردة لمساعدة المجموعات لتصبح كنائس: أربع أساسيات تساعد في حركات زرع الكنائس- الجزء 2

الأساسيات المجردة لمساعدة المجموعات لتصبح كنائس: أربع أساسيات تساعد في حركات زرع الكنائس- الجزء 2

بقلم ستيف سميث –

شاركنا في الجزء 1 عنصرين أساسيين لمساعدة المجموعات على أن تصبح كنائس. فيما يلي الأساسان الآخران.


  • تأكد من أنه لديك درس محدد (أو دروسًا محددة) عن الكنيسة وقوائهما في التلمذة المبكرة.

 

يجب أن يكون لديك تعريف كتابي واضح للكنيسة ووضع نموذج اجتماعات تشبه الكنيسة النموذجية خلال كل اجتماع لمجموعة صغيرة. إذا قمت بذلك، فسيكون من السهل مساعدة المجموعة على أن تصبح كنيسة عندما تدرسون درس “الكنيسة” في التلمذة القصيرة المدى. إذا كنت تريد مجموعات تصبح كنائس وتزرع كنائس، قم بتضمين درس أو درسين حول التحوّل إلى كنيسة بحلول الحصة الرابعة أو الخامسة. تأكد من أن هذا شيء يمكن لأعضاء المجموعة أن يطيعوه وينقلوه إلى المجموعات التي بدأوها.

 

ضع في اعتبارك هدفًا محددًا عند دراسة درس الكنيسة: هذا الأسبوع سوف نلتزم بأن نصبح كنيسة وسنضيف أي خصائص مفقودة للكنيسة.

 

على سبيل المثال، عندما تدرس مجموعة درس (دروس) الكنيسة، غالبًا ما يحدث أحد هاذين الأمرين:

 

يأخذون خطوة واحدة: تدرك المجموعة أنها كنيسة بالفعل وتمارس خصائص الكنيسة. عند هذه النقطة، تتخذ المجموعة الخطوة الأخيرة عبر الالتزام بأن تكون كنيسة معًا (تكتسب الهوية والعهد).

يأخذون خطوتين: في كثير من الأحيان، تدرك المجموعة أنها تفتقر إلى بعض عناصر الكنيسة. وتأخذ المجموعة خطوتين واعيتين من أجل 1) إضافة هذه العناصر (مثل العشاء الرباني، التقدمات) ثم 2) الالتزام بأن يصبحوا كنيسة معًا (العهد).

 

  1. استخدم خريطة صحة الكنيسة لمساعدة المجموعة على تقييم ما إذا كانت لديهم كل عناصر الحياة الكنسية.

 

يمكن استخدام أداة تشخيصية رائعة تسمى خريطة صحة الكنيسة (أو داوئر الكنيسة) مع مجموعة أو قادة مجموعة أو شبكة من المجموعات، لمساعدتهم على تحديد ما إذا كانت المجموعة كنيسة. هذه الأداة تساعدهم على اكتشاف نقاط الضعف وتصحيحها. كما أنها تساعدهم على معرفة المجموعات التي قد تكون ليست بعد كنيسة.

 

عادةً ما تقوم بذلك حركات زرع الكنائس عن طريق جعل الكنيسة تحوم حول الدرس عن الكنيسة. بعد أن تحدد المجموعة الصغيرة العناصر الأساسية للكنيسة من أعمال الرسل 2 (عادة ما يتم تحديد حوالي عشرة عناصر)، يرسمون رموزًا لها ويقيمون ما إذا كانت مجموعتهم تمارسها أم لا.



كمجموعة، ارسموا على ورقة فارغة دائرة بخطوط منقطة تمثل مجموعتكم الخاصة. وفوقها، اذكر 3 أعداد: عدد الأشخاص الذين يحضرون بانتظام (رسم شخص على شكل عصى)، عدد المؤمنين بيسوع (الصليب) وعدد الذين تم تعميدهم بعد الإيمان (الماء).

 

إذا تعهدت مجموعتك بأن تكون كنيسة، فاجعل الدائرة المنقطة خط متّصل. ثم ضع رمزًا يمثل كل عنصر من العناصر المتبقية داخل الدائرة أو خارجها. إذا كانت المجموعة تمارس عنصر من العناصر بشكل منتظم، ضعه في الداخل. إذا لم تكن المجموعة تمارسه، أو تنتظر حضور شخص من الخارج للقيام بذلك، ضعه خارج الدائرة.

 

الرموز:

    1. العهد- خط متصل بدلا من خطوط منقطة
    2. المعمودية- الماء
    3. الكلمة- كتاب
    4. العشاء الرباني أو التناول- كأس
    5. الشراكة الروحية- القلب
    6. العطاء والخدمة- رمز النقود
    7. الصلاة – يدان تصليان
    8. التسبيح – أيدي مرفوعة
    9. الكرازة- صديق ممسك بيد صديق أخر قاده إلى الإيمان
    10. القادة – وجهان مبتسمان

    أخيرًا، يمكنك إعطاء اسم لكنيستكم. يساعدك هذا الامر على إنشاء هوية ككنيسة في مجتمعك. تذكر أن هدفك هو تطوير حركة زرع كنائس متعددة الأجيال إلى الجيل الرابع وما بعده. لذا فإن تضمين رقم الجيل يساعدك على معرفة مكان وجودك في رؤية الله يبدأ حركة في مجتمعك.


    عند هذه النقطة، من السهل إلى حد ما رؤية ما يمنع المجموعة من أن تصبح كنيسة بالفعل. على الرغم من أنهم قد يفتقرون إلى شيء ما، إلّا أنك ترى الآن طريقة لجعل هذه المجموعة كنيسة، وهم يرون ذلك الأمر أيضًا! هذا النهج المقوّي والعملي للغاية يتيح للمجموعة من خلال الصلاة أن تضع أفكار بقوة حول كيفية إضافة كل عنصر إلى داخل الدائرة. تصبح هذه خطط عمل واضحة للمجموعة.


    أجيال من الكنائس


    يجب عليك تدريب التلاميذ الذين تدربهم لمساعدة المجموعات على أن تصبح كنائس. يجب أن يحدث هذا في مرحلة رئيسية في عملية التلمذة القصيرة المدى من خلال درس (دروس) خاص حول كيف تصبح المجموعة كنيسة. يمكن أن يساعدك رسم خريطة صحة الكنيسة أيضًا في هذه العملية. عندها يصبح التحول إلى كنيسة خطوة طبيعية في عملية التلمذة. وستكون قد تجاوزت معلمة رئيسية نحو حركة زرع الكنائس. كم هو مُشوّق عندما تشكّل أجيال عديدة من المؤمنين كنائس من مجموعاتهم الخاصة من المؤمنين الجدد في الاجتماع الرابع أو الخامس! عندما يحدث هذا على مدى أربعة أجيال من الكنائس الجديدة، تظهر حركات زرع الكنائس!


    إذا لم يكن لديك درس عن الكنيسة أو عملية استنساخ مقصودة لتحويل مجموعة إلى كنيسة، فتوقع عدد قليل جدًا من الكنائس الجديدة!


    إذا قمت بتضمين عملية بسيطة لزرع الكنائس في الدرس عن الكنيسة في وقت مبكر، فيمكنك أن تتوقع أجيالًا جديدة من الكنائس!


    قد لا تكون هذه العملية مألوفة لك حتى الآن. قد يكون تحدي لنماذج خدمتك، ولكن دعنا لا نخشى التضحية بنماذجنا من أجل رؤية ملكوت الله يأتي! إنها عملية مفيدة لمساعدتنا على العودة إلى الثورة الأصلية للتلمذة في أعمال الرسل. إنها عملية مفيدة لمساعدتنا على العودة إلى بعض الحركات الأكثر انفجارًا في التاريخ. إنها عملية تساعدنا على التعاون بشكل كامل مع روح الله.


    إن بساطة هذه العملية وعزمها يعني أن أي مؤمن، بتمكين من الروح، يمكن أن يصبح زارعًا للكنائس. ليس من المفترض على بالكنائس أن تتكاثر فقط عبر أراضي مجال حقل الخدمة أو الإرسالية. يجب أن تكون وتتكاثر في المنازل والمراكز المجتمعية والمدارس والحدائق والمقاهي في جميع أنحاء العالم. ليأتي ملكوته!


    استخدام الأساسيات الأربعة مع الفريق من جنوب شرق آسيا


    بينما كنت أعمل من خلال المساعدات الأربعة مع الفريق في جنوب شرق آسيا، وصلنا إلى المساعدة الرابعة، رسم خريطة صحة الكنيسة، أو “دوائر الكنيسة” بسرعة. دعوت بأحد الخدّام القدماء إلى السبورة. طلبت منه أن يصف مجموعة صغيرة من المؤمنين للصف. بينما كان يصف مجموعة دراسة الكتاب المقدس، قمت بتمثيلها بدائرة خطوط منقطة على السبورة. بعد قراءة أعمال الرسل 2: 37-47، طلبت منه أن يحدد أي من عناصر كنيسة أعمال الرسل الأولى كانت تحدث بانتظام في هذه المجموعة الصغيرة. إذا كان هناك عنصر يحدث، رسمنا رمزًا يمثله داخل الدائرة. إذا كان مفقودًا، قمنا برسمه خارج الدائرة.


    بينا أخذنا خطوة للوراء لتقييم وضع هذه المجموعة لتصبح كنيسة، أظهر الرسم البياني بضع نقاط ضعف واضحة. لم تكن المجموعة تمارس عشاء الرب كما أنها لم تعط تقدمات لتلبية الاحتياجات. تم رسم رموز هذين العنصرين خارج دائرة الخطوط المنقطة. رسمت سهمًا من العشاء الرباني إلى داخل الدائرة وسألت زميلي: ” ما الذي تحتاجه هذه المجموعة لبدء ممارسة العشاء الرباني؟” فكر الخادم للحظة. ثم قال إنه عندما يعود إلى مكان خدمته، يمكنه بسهولة تدريب قائد المجموعة على كيفية عمل العشاء الرباني في الأسبوع الموالي. بينما أعطى الزميل إجاباته، قم بتلخيصها على طول السهم كخطط عمل.


    فعلت الشيء نفسه مع العطاء، وفقد رسمت سهم متجه إلى داخل الدائرة. بمجرد أن قمنا بوضع أفكار حول خطط العمل لجعل ذلك قيد التنفيذ، كتبت خطط العمل هذه على السهم أيضًا.


    أخيرًا، وصلت إلى السؤال الجوهري: “هل ترى هذه المجموعة الصغيرة نفسها ككنيسة؟” بعد بعض التفكير، قرر الخادم أنهم لم يفعلوا ذلك. اقترحت أنه إذا كان يمكن للمجموعة أن تلتزم بكونها كنيسة، فسيكون لها هوية ككنيسة وستصبح كنيسة حقًا. إذا حدث ذلك، فإننا سنرس الدائرة ذات الخط المتّصل عوض الدائرة المنقطة. سألت الخادم ما الذي يتطلبه الأمر لمساعدة المجموعة في اتخاذ هذه الخطوة. ورأى أن هناك شيئين يمكن أن ينهيان عملية الانتقال من مجموعة خدمة إلى كنيسة حقيقية. أولاً، القيام معهم بدراسة أعمال الرسل 2: 37-47، ثم مساعدتهم على قطع عهد راسخ مع الله ومع بعضهم البعض. كتبت خطة العمل هذه على الدائرة المنقطة التي تمثل المجموعة.


    نظر الخادم والمجموعة بحماس إلى خطط العمل الرئيسية الثلاثة على السبورة. كلها كانت ممكنة للغاية. في الواقع، خطط الخادم للقيام بهذه الأشياء في الأسبوع المقبل مع مجموعتين صغيرتين متشابهتين إلى حد ما. ارتجف بالحماس هذا الخادم الذي كان يخدم في مكان ناء بعيد. لأكثر من سبع سنوات، عمل هو وعائلته على مشاركة الإنجيل على نطاق واسع. لقد دربوا شركاء وطنيين وتلمذوا مؤمنين جدد ليكونوا ضمن مجموعات. طوال الوقت كانوا يتوقون لبدء الكنائس الأولى على الإطلاق بين هذه المجموعة من الناس. الآن من خلال خطوة بسيطة ولكن مركزة وهادفة كانوا سيشهدون ولادة الكنائس الأولى!


    رأيت هذا الخادم مرة أخرى الأسبوع الماضي، بعد أكثر من عام بقليل من هذا التدريب. لم تصبح هذه المجموعات كنائس فقط. بل إنهم يساعدون الآن مجموعات جديدة أخرى على السير في نفس عملية التحول إلى كنائس.



ستيف سميث، دكتور في اللاهوت (1962-2019) كان شريكا ميسرًا في تحالف 24: 14 ومؤلف العديد من الكتب (بما في ذلك تدريب المدربين: ثورة التلمذة). قام بتحفيز أو تدريب حركات زرع التلاميذ في جميع أنحاء العالم لما يقرب من عقدين.

 

تم تحريره من مقال نُشر أصلاً في عدد سبتمبر- اكتوبر 2012 من مجلةMission Frontiers ، www.missionfrontiers.org. صفحات 25-26. ونُشر على الصفحات 52- 59 (النسخة العربية) من كتاب 24: 14 – شهادة لجميع الشعوب، متاح على 24: 14 أو على أمازون. 

التصنيفات
حول الحركات

الأساسيات المجردة لمساعدة المجموعات لتصبح كنائس: أربع أساسيات تساعد في حركات زرع الكنائس- الجزء 1

الأساسيات المجردة لمساعدة المجموعات لتصبح كنائس: أربع أساسيات تساعد في حركات زرع الكنائس- الجزء 1

– بقلم ستيف سميث –

الانتقال من مجموعة إلى كنيسة

 

في حركات زرع الكنائس، نكرس الكثير من الوقت للعثور على ناس سلام، وكسبهم وعائلاتهم، وتجميعهم وتلمذتهم.

 

لكن أين تقع الكنائس في هذا المزيج؟ متى تصبح هذه المجموعات كنائس، إن أصبحت كنائس؟

يجب جمع المؤمنين الجدد في كنائس. هذا هو تصميم الله منذ بداية التاريخ. إن العيش في مجموعة ككنيسة هو طريقة الملك لتجهيز شعبه- ليكونوا ما تم تصميمهم من أجله ويفعلون ما تمت دعوتهم للقيام به.

 

يجب على أي نهج لحركات زرع الكنائس أن يشكّل عمدًا المجموعات إلى كنائس في مرحلة رئيسية في عملية التلمذة المبكرة. الوصول إلى الكنيسة هو معلمة مهمة للغاية في عملية حركة زرع الكنائس.

 

ليس كل المجموعات تصبح كنائس. في بعض الأحيان يصبحون خلايا منزلية لكنيسة أكبر لكنهم ما زالوا يقومون بوظائف جسد المسيح. النقطة الأساسية هي مساعدة المؤمنين الجدد على أن يصبحوا جزءًا من جسد المسيح بشكل قابل للتناسخ الذي يناسب مجتمعهم.

 

هناك دليلان يهيمنان على كنائس حركات زرع الكنائس:

 

صحيح كتابيًّا: هل هذا النموذج و/أو كل جانب من جوانب الكنيسة يتفق مع الكتاب المقدس؟

 

لا يوجد نموذج كتابي معياري لما يجب أن تكون عليه الكنيسة. نرى أمثلة عديدة للنماذج المتكيفة ثقافيا في الكتاب المقدس. في حركات زرع الكنائس، لا نقترح نموذجًا واحدًا فقط للكنيسة كنموذج كتابي. يمكن أن تكون العديد من نماذج الكنيسة كتابية. لذا فإن السؤال هو: “هل هذا النموذج (وعناصره) متسق مع التعليم الكتابي؟”

 

النمط القابل للتكاثر ثقافيّا: هل نموذج الكنيسة هذا يمكن أن يبدأه وينظمه المؤمن الجديد العادي؟

 

نظرًا لأن العديد من نماذج الكنيسة يمكنها أن تخدم التعليم الكتابي بأمانة، يصبح السؤال الثانوي هو: “أي واحد من النماذج يناسب الثقافة ويمكنه أن يتكاثر بشكل أفضل في مجتمعنا؟” الدليل التوجيهي العام هو: “هل يستطيع المؤمن الفتي العادي أن يبدأ وينظم مثل هذه الكنيسة؟” خلاف ذلك، زرع الكنائس سيكون حكرًا على عدد قليل من الأفراد المدرَّبين تدريبا عاليا.

 

مع الأخذ في عين الاعتبار هذين الدليلين، تساعد مناهج حركات زرع الكنائس المؤمنين على بدء كنائس بسيطة تمكن التلاميذ من اتباع يسوع بأمانة كجسد المسيح. عند بدء حركات زرع الكنائس، من أجل الوصول إلى جميع البعيدين، نؤيد وندعم كنائس حركات زرع الكنائس ذات الصلة والقابلة للتكاثر. سيحتاج هذا النوع من الكنائس إلى التركيز على اجتماعات صغيرة للكنيسة في أماكن يسهل العثور عليها. قد يشمل ذلك المنازل والمكاتب والمقاهي والحدائق العامة بدلاً من المواقع المكلِفة من أجل الشراء أو البناء.

 

أربع أساسات تساعد على الوصول إلى الكنيسة

 

كنت أقوم بتدريب مجموعة من الخدّام في جنوب شرق آسيا عندما وصلنا إلى موضوع مساعدة المجموعات الصغيرة (مثل مجموعات دراسة الكتاب المقدس) على أن تصبح كنائس فعليّة. كان الخدّام في هذا السياق يصارعون من أجل بدء كنائس، ناهيك عن الهدف الأكبر لحركة زرع الكنائس (CPM). درسنا مجموعة من أربع أساسيات مساعدة في عملية زرع الكنائس- وهي في الواقع عملية بسيطة إلى حد ما، ولكنها تُدرّب على إنتاج مجموعات إيمانية أصيلة.

 

ليس من الصعب أن تبدأ كنائس قابلة للتكاثر إذا كانت لديك عملية واضحة في الكرازة والتلمذة. الهدف الواضح هو أمر حيوي ضروري. يجب أن يكون لديك درس (أو دروس) واضح في تلمذتك المبكرة الذي يساعد مجموعة من المؤمنين على أن يصبحوا كنيسة. لتأسيس كنائس التي ستبدأ كنائس جديدة، لقد وجدنا هذه الممارسات الأربعة خصوصًا مفيدة.


  •  اعرف ما تحاول تحقيقه: تعريف واضح حول متى تصبح المجموعة كنيسة.

 

من الصعب بدء كنيسة إذا لم تكن لديك فكرة واضحة في ذهنك حول متى تنتقل مجموعة من كونها مجموعة-خلية أو مجموعة دراسة الكتاب المقدس إلى كنيسة.

 

السيناريو: كانت مجموعة تلتقي مستقلة عن أي كنيسة لمدة ثلاثة أشهر. لديهم أوقات عبادة رائعة ودراسات الكتاب المقدس مؤثرة للغاية. يستمعون إلى الكلمة ويحاولون طاعة ما تقوله. ويخططون لزيارة دار الرعاية لتلبية احتياجات الناس هناك. هل هم كنيسة؟

 

ربما لا توجد معلومات كافية هنا لكي تقرر. هل هي كنيسة أم مجموعة رائعة لدراسة الكتاب المقدس؟ إذا كان تعريفك عن متى تتحول مجموعة إلى كنيسة غير واضح، فقد تميل إلى تسمية هذه المجموعة بكنيسة. الخطوة الأولى في بدء الكنائس هي الحصول على تعريف واضح لما هي الكنيسة- والعناصر الأساسية للكنيسة. نبدأ مجموعات تدريب صغيرة والتي ترغب منذ البداية أن تصبح كنائس.

 

تقدم أعمال الرسل مثالاً ملموسًا يمكن أن يكون مفيدًا هنا:

النشاط: اقرأ أعمال 2: 36-47. حاول ألا تجعل الأمور معقدة للغاية. ما الذي جعل هذه المجموعة كنيسة؟

 

اكتب إجابتك.

 

فيما يلي مثال لتعريف لكنيسة تم إنشاؤه من الفقرة في أعمال الرسل 2. يؤكد على عشرة عناصر لثلاث أسس للكنيسة: العهد، الخصائص، وقادة مراعين.

 

    • العهد (1): مجموعة من مؤمنين معمدين (2) [متى 18: 20؛ أعمال الرسل 2: 41] يعتبرون أنفسهم جسد المسيح ويلتزمون بالاجتماع معًا بانتظام [أعمال الرسل 2: 46]
    • الخصائص: هم يقيمون بثبات وبانتظام في المسيح من خلال خصائص الكنيسة:
    • الكلمة (3): دراسة الكتاب المقدس وطاعته كسلطة.
  • العشاء الرباني أو التناول (4)
    • الشراكة الروحية (5): محبة راعية لبعضهم البعض
    • بما في ذلك إعطاء التقديمات (6) لتلبية الاحتياجات وخدمة للآخرين
  • الصلاة (7)
  • التسبيح (8): سواء كانت بكلام أو ترنيم.
  • يعيشون تحت التزام لمشاركة الإنجيل (الكرازة) (9)
  • قادة يهتمّون بالأخرين (10): مع تطور الكنيسة، يتم تعيين القادة وفقًا لمعايير الكتاب المقدس (تيطس 1: 5-9) وتفعيل المساءلة المتبادلة، بما في ذلك التأديب الكنسي.

 

من أجل زراعة الكنائس، تم ترتيب الأسس الثلاث حسب الأولوية. الأساس الأهم هو “العهد.” ترى المجموعة نفسها على أنها كنيسة (هوية) وقد تعهدت (عهد) باتباع يسوع معًا. هذا لا يعني أنه يجب أن يكون لديهم عهد مكتوب. ببساطة قد اتخذوا خطوة واعية ليصبحوا الكنيسة. في كثير من الأحيان ستعطي الكنيسة نفسها اسمًا للدلالة على هذه الخطوة.

 

الجزء الثاني من التعريف هو “الخصائص.” يمكن للمجموعة أن تطلق على نفسها اسم كنيسة، ولكن إذا كانت تفتقر إلى الخصائص الأساسية للكنيسة، فهي ليست كنيسة حقًا. إذا كان حيوان ينبح، ويهز ذيله ويمشي على أربعة أرجل، يمكنك تسميته بطة، ولكنه في الحقيقة كلب.

 

وأخيرًا، ستطور الكنيسة الصحيّة بسرعة “رعاة مراعين” محليّين (الثقافة المحلية). قد توجد الكنيسة قبل أن يظهر هؤلاء القادة. نرى مثالاً جيدًا على ذلك في نهاية رحلة بولس الأولى. في أعمال الرسل 14: 21-23، زار بولس وبرنابا الكنائس التي زرعوها في الأسابيع والأشهر السابقة وعيّنوا شيوخًا لهم في هذه المرحلة. من أجل صحة الكنائس على المدى الطويل، يجب أن يتم إقامة قادة يهتمون بالرعية من الداخل.

 

الخطوة الأولى في بدء الكنائس هي: اعرف ما تحاول تحقيقه ويجب أن يكون لديك تعريف واضح حول متى تصبح مجموعة كنيسة.


  • عندما تبدأ مجموعة تدريب، ضع نموذجًا من البداية لأجزاء حياة الكنيسة المذكورة أعلاه.

 

كان زارع كنيسة يواجه صعوبة في مساعدة المجموعات التي كان يدربها لتصبح كنائس. عندما وصف لي مجموعاته التدريبية، بدت العملية وكأنها تجربة فصل مدرسي عقيم. عندما سارت المجموعة من خلال الدروس، تلقوا المعرفة ولكن ليس الدفء. في طريقة الفصل المدرسي هذا كان يتم تعليمهم أن يبدؤوا شيئًا مختلفًا في بيوتهم. كان يضع نموذجا لشيء مختلف عما كان يأمل أن يفعلوه. اقترحت أن يغير اجتماعاته التدريبية إلى شكل مشابه لما يريد أن تبدو عليه الكنائس. وهذا سيجعل من السهل على هذه المجموعات أن تصبح كنائس بالفعل.

 

أسهل طريقة لتحويل مجموعة صغيرة جديدة إلى كنيسة هي البدء في العيش ككنيسة ووضع نموذج كنيسة منذ الاجتماع الأول. بهذه الطريقة، عندما تصل إلى درس التلمذة عن الكنيسة، ستكونون قد اختبرتموه معًا مسبقًا. على سبيل المثال، في كل اجتماع من الأسبوع الأول، يستخدم نموذج “تدريب المتدربين” عملية ثلاثة أثلاث التلمذة. وهذا يشمل النظر إلى الوراء لتقييم الأسبوع السابق، النظر إلى أعلى لتلقي المزيد من الله، والنظر إلى الأمام من أجل طاعته وخدمته بأمانة. تشتمل هذه الثلاثة أثلاث على العناصر الأساسية للكنيسة مثل العبادة، والصلاة، والكلمة، والشراكة الروحية، والكرازة، والخدمة، إلخ.

 

ابذل قصارى جهدك من أول اجتماع للمجموعة الصغيرة لتصميم النموذج الذي تريد أن تبدو عليه هذه الكنيسة الجديدة في النهاية. يجب ألا يكون الدرس عن الكنيسة مفاجأة. لا ترغب في قضاء 4-5 أسابيع معًا “كصف دراسي” ثم الإعلان: “اليوم سنحصل على درس عن الكنيسة وسنصبح كنيسة”، وتغيروا طريقة لقائكم تمامًا. يجب أن يكون التحول إلى كنيسة خطوة تالية طبيعية في عملية الاجتماع معًا.

 

في الجزء 2 سوف نشارك الأساسين الأخرين لمساعدة المجموعات على أن تصبح كنائس.

 تدريب المدربين T4T هو أحد مناهج حركات زرع الكنائس. راجع كتاب ” تدريب المدرِّبين: ثورة تلمذة ثانية” العنوان الأصلي:”T4T: A Discipleship Re-Revolution” من تأليف ستيف سميث ويينغ كاي، مواردWIGTake  ،2011. جزء من هذه المقالة مقتبس من الفصل 16 من هذا الكتاب. هو متاح على الرابط”  http://www.churchplantingmovements.com/  وعلى كيندل أمازون.

ستيف سميث، دكتور في اللاهوت (1962-2019) كان شريكا ميسرًا في تحالف 24: 14 ومؤلف العديد من الكتب (بما في ذلك تدريب المدربين: ثورة التلمذة). قام بتحفيز أو تدريب حركات زرع التلاميذ في جميع أنحاء العالم لما يقرب من عقدين.

تم تحريره من مقال نُشر أصلاً في عدد سبتمبر- اكتوبر 2012 من مجلةMission Frontiers ، www.missionfrontiers.org. صفحات 22-25. 

التصنيفات
حول الحركات

الجزء الخامس\ الشطر الأول الكنيسة كنظام حيوي دائم التوسّع

الجزء الخامس\ الشطر الأول الكنيسة كنظام حيوي دائم التوسّع

بقلم تريفور لارسن –

“هل يمكنك أن تشاركنا كيف رأيت هذا النوع من الخدمة ينتقل من المجموعات إلى كنائس العهد الجديد؟”

قبل أن بدأنا هذه الخدمة، بحثنا في الكنائس التقليدية التي كانت موجودة في البلد أو الثقافة التي كنّا نود أن نكرز وسط شعبها؛ الشعب الذي قمنا ببحتنا هذا فيه كان يبلغ عدد سكانه مليون نسمة. كنا نريد الانضمام إلى أي كنيسة عادية مألوفة تخدم لكي توصل الأخبار السارّة إلى المسلمين. وجدنا 22 كنيسة كائنة. كانت بعض هذه الكنائس غير مسجلة عند السلطات المحلية في البلد. البعض منها لم يكن لديهم مبان للاجتماع. كان لكل منهم ما بين 15 و100 مؤمن عضو. توقعنا أن نجد بعض الكنائس ولو عدد قليل تقوم بخدمة فعالة للوصول إلى المسلمين المحليين. لكننا في الحقيقة لم نجد أي كنيسة تقليدية تصل إلى المسلمين المحليين.

أفضل ما وجدناه هو ثلاث كنائس من أصل 22 كنيسة، كل واحدة من تلك الكنائس الثلاث أضافت ما معدله ثلاثة مؤمنين من خلفية إسلامية خلال السنوات العشر الماضية. كانت كل كنيسة من الكنائس الأخرى مثل قلعة معزولة أو جزيرة بعيدة. الناس أعضاء تلك الكنائس كانوا قد جاءوا من مناطق أخر ذات أغبية مسيحية، ومعظم الكنائس إما لم تكن من غالبية مجموعات الناس الذين لم يتم الوصول إليهم، أو أن عائلاتهم قد كانوا قد أمنوا بالمسيح قبل 30 عامًا. شعرت بخيبة أمل عندما اكتشفت عدم فعالية خدمة أي من الكنائس التقليدية في الوصول إلى السكان المحليين. معظمهم لم يحاولوا ذلك حتّى، لأنهم كانوا يخشون أن تُحرق كنائسهم.

وجدنا أن الكنائس الثلاث اللواتي كُنَّ يحصلن على القليل من الثمار من السكان المحليّين، كانت جميعها كنائس غير رسمية وغير مسجلة لدى السلطات المحلية. لم يكن لأي منهم مباني. اكتشفنا أن أحد العوامل الأكثر فاعلية للوصول إلى المجوعة البعيدة هو عدم وجود مبنى. إذا كان على السكان المحليين دخول مبنى للكنيسة، فهذا يكون بمثابة عقبة كبيرة أمام التلمذة. عدم وجود مبنى للكنيسة هو بالضبط عكس كل كنيسة تقليدية في بلدنا. اكتشفنا أن قادة المجتمع وقادة القبائل كانوا يشعرون بالخزي إذا شارك شخص ما القرية في اجتماع كنيسة رسمية. لكن العديد من قادة المجتمع تسامحوا مع التجمعات غير الرسمية للأشخاص الذين كانوا يناقشون الكتاب المقدس، خاصةً إذا كانت المجموعة صغيرة وغير مثيرة للشكوك. كان هذا شيئًا غريبًا، لكنه كان أحد النقط الكبيرة التي تعلمناها من خلال دراستنا الميدانية.

أنا أقوم بتدريس الكتاب المقدس في المعاهد الكتابية. كثيرا ما أعلم الأناجيل وسفر أعمال الرسل. لقد أجريت الكثير من الأبحاث حول الكنيسة الأولى في الكتاب المقدس وحاولنا اتباع الأنماط الموجودة في سفر أعمال الرسل. أبحاثنا الكتابية وتجربتنا التي اكتسبناها من الخدمة الروحية في الحقل ساعدونا في صقل “كنيستنا التي بلا جدران”. اكتشفنا أن الكنائس لم يكن لديها مبانٍ خلال الـ 200 عام الأولى، واكتشفنا أنماطًا أخرى كانت تلك الكنائس الأولى تتبعها.

ما هي “الكنيسة”؟

عندما يصف معظم معلمي الكتاب المقدس الكنيسة بأنها محلية، فإنهم يقصدون وجودها في مبنى واحد، لكن لا يمكن أن نجد هذا لتركيز على المبنى في الكتاب المقدس. كانت الكلمة التي تُترجم عادةً على أنها “كنيسة” هي كلمةekklēsia ، والتي تعني “مجموعة” أو “تجمُّع”. تم استخدام كلمةekklēsia  لوصف تجمع أتباع يسوع المسيح، كما تم استخدامها لوصف حشد من الناس يجتمع في مكان واحد. كان مصطلحًا مرنًا يمكن أن يكون له معان مختلفة. تم وصف الكنيسة المحلة (ekklēsia) في الكتاب المقدس بثلاث طرق: أولاً، المجموعات الصغيرة من المؤمنين الذين يجتمعون في المنازل تسمى  ekklēsia. في بعض الأحيان، كانوا بعض المؤمنين يجتمعون في مجموعات صغيرة داخل البيوت ولكن لم يتم استخدام كلمة إكلسيا لوصف المجموعة، ولم يتم استخدام هذه الكلمة كل مرة بوصف أي مجموعة من المؤمنين. نقرأ في الكتاب المقدس أنه في بعض الأحيان ينضم إلى التجمع أشخاص لم يؤمنوا بعد بالمسيح.

ثانيًا، كانت هناك تجمعات لكل المجموعات الصغيرة المرتبطة فيما بينها في مدينة أو منطقة صغيرة. كانت هذه لمجموعات من تجتمع في البيوت، ومع ذلك كانت تسمى أيضًا كنيسة واحدة؛ على سبيل المثال، كنيسة روما الواحدة. كانت كل التجمعات البيتية الصغيرة في المدينة وحولها عبارة عن كنائس بيتية، لكنها أيضًا تشترك في الهوية ككنيسة واحدة في روما. ينتمي المؤمنون الأفراد إلى كل من الكنيسة البيتية وكنيسة المدينة التي تشمل كل المجموعات الأخرى. نحن نفترض أن كنائس المدينة الجماعية لم تكن مخصصة للمدن فقط؛ يمكن أن تصف أيضًا مجموعة في جهة جغرافية صغيرة.

في كتاب House Church and Mission “الكنيسة البيتية والإرسالية”، يقتبس روجر جيرينج (Roger Gehring) جميع اكُتاب القرون الأولى حول هذا الموضوع. يصف كيف ساهم هيكل الكنيسة البيتية في تقدم الإنجيل، وربطه بمجموعات المدينة. في زمن العهد الجديد، كان لكل من مدينة روما وكورنثوس (على سبيل المثال) خمس تجمعات أو أكثر في البيوت. كانت هذه الكنائس بيتية، كان كل اجتماع يكون في بيت مختلف. إذن عندما نستخدم مصطلح الكنائس المحلية، هل نعني الكنائس البيتية؟ أم أننا نعني الكنيسة المحلية الواحدة في روما (أي كل الكنائس البيتية المرتبطة في تلك المنطقة)؟ لأن كنيسة روما كانت عبارة عن مجموعة من عدة كنائس بيتية. تشير كلمة ekklēsia بطريقة مَرِنة إلى كلا النوعين من الكنائس المحلية في الكتاب المقدس. نحن على دراية بكنيسة المدينة في كورنثوس، لأنه في ذلك الوقت كانت الكنيسة لا تزال صغيرة بما يكفي لكي يجتمع معظم المؤمنين في منزل واحد كبير جدًا.

سرعان ما أصبح من المستحيل أن يجتمع كل المؤمنين أعضاء كنيسة المدينة في مكان واحد. على سبيل المثال، نقرأ في أعمال 4: 4 عن إيمان 5.000 رجل بالمسيح. هؤلاء الرجال كانوا أرباب أسر، لذلك إذا قمنا بحساب الزوجات والأطفال، والأقارب والخدام الآخرين الذين عاشوا في منازل هؤلاء الخمسة آلاف رجل، سنجد أن هناك 15 ألفًا أو 20 ألفًا مؤمن في الكنيسة. كم عدد الكنائس البيتية التي كانت موجودة في ذلك الوقت؟ يقدّم لنا كتاب “الكنيسة البيتية والإرسالية” بحثا ودراسة للهندسة المعمارية لبيوت ذلك الزمان. كانت أكبر غرفة في معظم المنازل بحجم غرفة نوم صغيرة اليوم، وحتّى منازل الناس الأثرياء كانت فيهم غرف ومساحات محدودة. من خلال بحثGehring ، نُقدِّر أن متوسط ​​عدد الأشخاص لكل كنيسة بيتية يتراوح بين 15 و 20 شخصًا. دعونا نستخدم العدد التقريبي معتبرين أن كل كنيسة بيتية كانت تضم 20 مؤمنًا وكذلك نعترف أن المدينة كلهّا كان فيها 20.000 مؤمن. هذا يعني أنه كانت هناك 1.000 كنيسة بيتية في أورشليم حسب أعمال الرسل 4: 4، في السنوات الثلاث الأولى فقط من بدأ الحركة الروحية في مدينة أورشليم. وقد حدث المزيد من النمو مابين الفصل 1 من أعمال الرسل والفصل 21. فمن الذي قاد هذه الكنائس البيتية البالغ عددها 1.000؟ كان الرسل الاثني عشر يشرفون على هذه الكنائس، لكن كان من المستحيل عليهم قيادة ولو 100 كنيسة من بين 1.000 كنيسة بيتية. يجب أن تكون هناك 900 كنيسة منزلية على الأقل تحت قيادة مؤمنين جدد، تحت إشراف شيوخ كنيسة المدينة.

لقد سمعت أشخاصًا يقولون إنه لا توجد حركات في الكتاب المقدس، وأن جميع التجمعات يجب أن يقودها مؤمنون ناضجون. لكن من الواضح أن ادعاءاتهم لا تستند على الكتاب المقدس. أحاول ألا أكون صريحًا بطريقة مزعجة وأقول: “حقًا؟ ألا تتأمّل فيما تقرأه في الكتاب المقدس؟ لابد من وجود حركة تضم ما لا يقل عن 1000 مجموعة مؤمنة في غضون ثلاث سنوات فقط في مدينة أروشليم!”. وتشير الأدلة الكتابية إلى ست حركات أخرى في مناطق مختلفة في ذلك العصر. لا يمكننا قراءة الأدلة الكتابية وبعد ذلك نتجاهلها. يجب أن يكون فهمنا لـ “ekklēsia” أو “الكنيسة” قويًا بما يكفي لاستيعاب جميع المعلومات التي يقدّمها لنا الكتاب المقدّس. واحدة من أوقوى الملاحظات حول “الكنيسة” في سفر أعمال الرسل هي طبيعتها الحيوية التوسعية. فهي تستمر في النمو وتستمر في تكوين فروع وهياكل جديدة لاستيعاب النمو وربط النمو الجديد بالنمو السابق في ekklēsia كنظام حيوي يتوسّع. الكنيسة الكتابية تكون في البيوت وهذه الكنائس البيتية تكون مرتبطة معًا ككنيسة مدينة.

تستخدم كلمة ekklēsia أيضًا لوصف كنيسة الجهة: الكنيسة في منطقة اليهودية، الكنيسة في السامرة، الكنيسة في غلاطية والكنيسة في مَكِدونية (مقدونيا). كانت هذه مقاطعات رومانية، ولا يمكننا أن نتخيل أن كل المؤمنين في كل مقاطعة يجتمعون معًا في مكان واحد. لم تكن هذه الكنائس “محلية” بالمعنى الحرفي أي وجهاً لوجه، ولكنها كنائس لم تكن عالمية بالمعنى المفاهيمي الواسع. لقد تقاسموا الهوية مع المؤمنين الآخرين في مقاطعتهم. هذا هو الحجم الثالث الذي نراه في هذا النظام الكنسي. لتوضيح الأمر بأكبر قدر ممكن، كانت الكنيسة في العهد الجديد عبارة عن خليط من الكنائس الصغيرة في المدينة ومجموعات المؤمنين في المقاطعة أو الجهة، هؤلاء المؤمنين رأوا أنفسهم مرتبطين بالمجموعات البيتية الأخرى (سواء كانت هذه المجموعات كبيرة أو صغيرة)، كانوا إخوة واخوات. كانت هذه الكنائس بلا جدران، واستمروا في التوسع.

قادة الكنائس

وماذا عن القادة؟ كان هناك فريق واحد من الشيوخ يشرفون على كنيسة المدينة بأكملها التي يبلغ عدد سكانها 20 ألفًا في مدينة أورشليم. أكيد أنه كان هناك 1.000 قائد لم يتم الكشف عن أسمائهم في كل كنيسة بيتية. لكن كانت الخدمة تفوق طاقة الرسل الاثني عشر في زمان أعمال الرسل 6. لم يكونوا قادرين على مواكبة احتياجات القيادة، هذه الاحتياجات النمو مع توسع الكنيسة. لذلك عندما غمرتهم احتياجات الأرامل وظهور النزاعات، أضافوا نوعًا ثانيًا من القيادة للتعامل مع قطاع معين من الخدمة. فريق القيادة الثاني هذا، المؤلف من رجال تم اختيارهم بناءً على مؤهلاتهم الروحية، تعامل مع القضايا العملية والعلاقاتية والروحية في خدمة الأرامل. كانت الكنيسة تضم مئات الأرامل في ذلك الوقت.

وكمثال ثانٍ، قرأنا عن شيوخ كنيسة أفسس، الذين كانوا يشرفون أيضًا على كل الكنائس البيتية المرتبطة فيما بينها في منطقة أفسس. نحن نعلم أن المؤمنين في تلك المنطقة أحرقوا العديد من كتب السحر بشكل جماعي. قُدرت قيمة. الكُتُب بـ 50.000 أجرة يومية: يعني حوالي 10 ملايين دولار أمريكي إذا قمنا بتحويلها إلى قيمة الدولار سنة 2021. لهذا يمكننا أن نقدّر أن عدد المؤمنين في مدينة أفسس كان 10.000 مؤمن تقريبًا. كان شيوخ أفسس يشرفون على ما يقارب من 500 من قادة المجموعات الصغيرة.

ملخص ما يعلمنا الكتاب المقدس عن الكنيسة

يجب أن يستوعب فهمنا لـ ekklēsia جميع المعلومات التي يعطينا إياها الكتاب المقدس حول نظام التوسّع السريع للكنائس البيتية المرتبطة فيما بينها، وحول مجموعات كنائس المدينة، ومجموعات المنطقة بأكملها.

  1. طبيعة الكنيسة في سفر أعمال الرسل هي أن تتوسع بسرعة، وقد أدى هذا إلى ظهور آلاف المؤمنين في العديد من المناطق في وقت الرسول بولس. في الوقت الحاضر، يستخدم الكثيرون مصطلح الحركة لوصف المجموعات التي تنمو وتصل أكثر من 1.000 مؤمن.
  2. الاجتماعات المباشرة في الكنيسة كانت في كنائس بيتية غير رسمية. لم يتكن هناك مباني كنسية لمدة 200 عام، لذلك نحن نعلم أن الخدمة القائمة على بناء الكنائس المستقرة اليوم لم تظهر في القرنين الأولين. لكن من المحتمل أن تكون مجموعات المؤمنين في الجهة المحلية تعرف المجموعات الأخرى والمؤمنين ويزورون المؤمنين الأخرين من المجموعات الأخرى المختلفة، ويدعمون بعضهم البعض كأخوة وأخوات. نرى إشارات إلى هذا النوع من خدمة العلاقات المتبادلة في رومية 16 وكولوسي 4.
  3. عندما نمت كنيسة المدينة، كان أعضاؤها يشتركون في هوية مشتركة، على الرغم من أنها توسعت ولم يجتمعوا وجهاً لوجه في مكان واحد. كينوا يجتمعون وجها لوجه مع مجموعة صغيرة.
  4. لا بد أن العديد من الكنائس المنزلية كان يقودها مؤمنون جدد في الكنيسة الأولى التي كانت تتوسّع بسرعة.
  5. فريق من الشيوخ يشرفون على المجموعة المتكونة من الكنائس البيتية المتّحدة تحت سلطة كنيسة المدينة (ومن المحتمل أن يشمل هذا إشراف شيوخًا على كنائس الجهة في المناطق الريفية أيضًا).
  6. على الرغم من طريقة تسيير الكنائس اليوم، لا نجد أي أمثلة كتابية عن أي كنيسة من أي حجم يقودها راعي قس واحد، على الرغم من أنه يمكن أن نتخيل أن بعض الكنائس البيتية الصغيرة كان يقودها شخص واحد.
  7. يتم تشكيل فريق من الشيوخ لكل كنيسة قبل مرور عام على الكرازة الأولى بالإنجيل في المنطقة. أعمال الرسل 14: 33 تقدم دليلاً واضحًا على ذلك. فقد قام الرسولين برنابا وبولس بتعيين شيوخ في كل كنيسة أثناء رحلة عودتهما من رحلتهما التبشيرية الثانية. قاما بتأسيس فريق من الشيوخ فوق كل كنيسة، اختارا الشيوخ من بين المؤمنين الجدد الأكثر نضجًا. لم يتأخر اختيار الشيوخ لأكثر من عام واحد من بدء الكنيسة. كنيسة أفسس التي كانت كنيسة ناضجة روحيًا، والتي كانت قد تأسّست لفترة طويلة، حذّرها الرسول بولس من اختيار فرز مؤمنين جدد وتعيينهم في مسؤولية الشيوخ (تيموثاوس الأولى 3: 6)، لكننا لا نرى هذا التحذير في قائمة مؤهلات شيوخ كنيسة كريت التي كان أكثر اضطرابًا (تيطس 1). لذلك لا بد أنه تم اختيار الشيوخ الأكثر نضجًا في المناطق التي فيها كان الناس يؤمنون بالمسيح لأول مرة، المناطق التي لم يصلها الإنجيل بقوة بعَد. اختار الفريق الرسولي أكثر الأشخاص المؤهلين المتاحين في المنطقة لكي يشرفوا على الكنيسة، لكنهم أيضًا اختاروا فريقًا من الشيوخ لكي يساعدوا بعضهم البعض على النمو.

تطبيق الأنماط الكتابية بين الشعوب المعاصرة التي لم يصلها الإنجيل 

في المناطق التي فيها أغلبية مسلمة، معظم مجموعات المؤمنين الصغيرة يبلغ متوسط ​​عدد المؤمنين في فقط خمسة مؤمنين. عندما يزيد حجم مجموعات المؤمنين الصغيرة عن ثمانية مؤمنين، فإنهم يواجهون المزيد من المخاطر الأمنية داخل مجتمعاتهم. لكن هؤلاء المؤمنين الجدد يشاركون الإنجيل بكل فرح مع الآخرين، الذين يريدون بعد ذلك الانضمام إلى المجموعات المحلية. لذلك يبدؤون مجموعات جديدة بدلاً من السماح لهم بالانضمام إلى المجموعات الموجودة التي قد تصبح كبيرة جدًا. عندما تتكاثر هذه المجموعات الصغيرة المرتبطة وتصل إلى الجيل الثالث أو الرابع، فإننا نطلق على 10 مجموعات مرتبطة فيما بينها اسم تكتّل الكنيسة (مثل كنيسة المدينة الصغيرة). هنا يتم تعيين الشيوخ. كل مجموعة صغيرة لها قائد، يكون هو الأكثر نضجًا بين المؤمنين الخمسة الذين يتجمعون. لا يتعين على قادة المجموعات الصغيرة أن تكون لديهم مؤهلات وشروط الشيوخ، ولكننا نريد أن يكون قادة تكتّل الكنيسة شيوخًا كتابيّين.

يلتقي جميع قادة المجموعات المتحدة تحت كتلة الكنيسة معًا في مجموعة القادة. فهم يقومون بدراسة المقاطع الكتابية لتخيين الشيوخ: 1 تيموثاوس 3، تيطس 1، وأعمال 6. ثم يقرر قادة المجموعات أي منهم لديهم المؤهلات ليصبحوا شيوخًا من أجل قيادة الكنيسة. نريد أن يكون هناك ما لا يقل عن ثلاثة شيوخ يشرفون على تكتل الكنيسة، لأننا نرى وجود فُرُق من الشيوخ يشرفون على الكنائس في الكتاب المقدس، ولكن في بعض الأحيان نجد فقط اثنان من الشيوخ فوق تكتّل الكنيسة، وأحيانًا أخرى نجد خمسة شيوخ. لا نريد راعيًا واحدًا فوق تكتّل الكنيسة، لأننا لا نجد هذا النمط ذلك في الكتاب المقدس.

هل الأنماط الكتابية للكنيسة التي رأيناها في أوّل 200 سنة أصبحت فقط تاريخا منسيًّا طغت عليه تقاليد الكنيسة منذ ذلك الحين؟ أم أن هذه الأنماط ترشدنا لتطوير نموذج يتكيف مع كل سياق معاصر؟ نعتقد أن بولس وضع أنماطًا يجب أن نتبعها. هذا لا يعني أنه لن يكون هناك استثناء أبدًا لنمط الشيوخ، لكننا لا نجد أي استثناء في أيام بولس. نريد التركيز على تكرار تلك الأنماط الكتابية قدر الإمكان. يقول بعض الناس غعن المؤمنين الجدد: “لا يمكن أن يكونوا مؤهلين ليكونوا شيوخًا بعد!” من يستطيع أن يُخبِر بولس أن ما كان يفعله لم يكن كتابياً؟ الرسول بولس عيّن شيوخًا في كل كنيسة، في فترة أقل من عام بعد سماعهم للإنجيل.

نحن لا ندرك التأثير القوي لتجربة ونمط كنيستنا الخاصة على نظرتنا للكنيسة بشكل عام. نحن لا ندرك أن تقاليد الكنيسة قد تطورت، وعندما تتلاءم أفكارنا مع الأنماط الكتابية، فهذا أمر جيد، ولكن قد تكون هناك طرق أخرى تتماشى أكثر مع الأنماط الكتابية. يتمثل أحد الأنماط الكتابية في تشكيل فرق من القادة في السنة الأولى التي تبدّا فيها الكنيسة بالتوسّع. هذا أكثر أمانًا من وجود راعي أو قسّيس واحد فقط. لأنه إذا كان هناك ثلاثة شيوخ، فكل واحد منهم لديه نقاط ضعف وقوة. يمكنهم المساعدة في تقليل تأثير نقاط ضعف بعضهم البعض، ومساعدة بعضهم البعض على النمو في المساءلة المتبادلة. أنا متحمس لهذه النقطة. هذه مشكلة كبيرة في الحركات: كيف يمكننا أن نستمرّ في تعيين فرق قادة جُدُد بينما يستمر الإنجيل في جلب ناس جُدد للكنيسة، وكيف يمكننا مساعدة هؤلاء القادة والشيوخ على الاستمرار في النضوج.

إن الدور الأول التي يجب أن يركّز على القادة الذين يرغبون في رؤية الحركات هو الكرازة، أي الوصول إلى المجموعات الأولى من خلال الكرازة بالإنجيل. ولكن بمجرد أن تبدأ المجموعة وتتوسّع، يتحول التركيز الأكبر إلى تطوير فرق من القادة وتعيينهم ليشرفوا على المجموعات، وعلى تكتّل الكنائس. في المناطق الصغيرة، نحتاج أيضًا إلى فرق من الشيوخ يتم اختيارهم من بين شيوخ تكتّل الكنيسة. وبعض هؤلاء الشيوخ يحتاجون إلى يخدموا على المستوى الموالي الأوسع؛ نحن بحاجة إلى فرق من الشيوخ يشرفون كنيسة الجهة أيضًا وليس فقط المدينة. هذه السلسلة من الفرق المترابطة من الشيوخ تشكل البنية الحيوية لنظام الكنيسة التي تستمر في التوسّع. إذا أردنا الوصول إلى الحركات، وإذا أردنا رؤية هذه الحركات تتكاثر، فنحن بحاجة إلى مواصلة العمل على تطوير فرق من الشيوخ.

التصنيفات
حول الحركات

الأشياء غير الملموسة للاستعجالية والمثابرة- الجزء 2

الأشياء غير الملموسة للاستعجالية والمثابرة- الجزء 2

بقلم ستيف سميث –

ركزنا في الجزء 1 على خاصية “الاستعجالية” الأساسية. نوجه انتباهنا الآن إلى …

 

المثابرة

 

المثابرة: عزيمة صلبة والبقاء بقوة في الإرسالية، غالبًا في مواجهة الاحتمالات اليائسة.

 

روستر كوغبورن (يجسده جون واين في عزم حقيقي)، البنادق المشتعلة، تستحضر صور شخص يحدق في احتمالات لا يمكن التغلب عليها لتحقيق مهمة. ولكن في المجال الروحي، لطالما تميز الرجال والنساء الذين دعاهم الله لإطلاق الحركات بالمثابرة الصلبة.

 

لا يمكن إيقاف مهمة يسوع ذات الفترة الواحدة. وجهه هو مثل حجر صوان أمام المشاكل التي كانت تنتظره في أورشليم (لوقا 9: 51-53). على طول الطريق، أعلن الكثيرون عن رغبتهم في اتباعه. ولكنه تحدى استعدادهم لحساب التكلفة وعزمهم على الاستمرار في المسير واحداً تلو الآخر (لوقا 9: 57-62). المثابرة.

 

امتاز صراع ربّنا أمام التجربة في البرية بالمثابرة وفي ساعة جثسيماني الأخيرة – البقاء بقوة المصمم على السير عبر احتمالات صعبة للوصول إلى الهدف الذي حدده الآب.

 

لقد ناشد يسوع تلاميذه أن يعيشوا بمثابرة مماثلة- عدم قبول “لا” كإجابة. بدلاً من ذلك، مِثل الأرملة التي تتضرّع إلى قاضي الظلم، فكان يجب أن “يُصَلَّى كُلَّ حينٍ ولا يُمَلَّ” (لو 18: 1-8).

 

وهكذا، واصل التلاميذ من خلال أعمال الرسل الدفع الأمامي للملكوت مواجهين احتمالات مذهلة. عندما رُجم استفانوس وتم جر إخوته المؤمنين إلى السجن (أعمال الرسل 8: 3)، ماذا فعلوا؟ لقد بشروا بالكلمة بينما هم يتشتتون! قام بولس، الذي تم رجمه في لسترة، بالعودة إلى المدينة مرة أخرى قبل الانتقال إلى الوجهة التالية. رُبط بولس وسيلا في سجن فلبيني وسبحّا الرب العالي عندما كانت الظروف صعبة للغاية. المثابرة الروحية أبقتهم في المهمة.

 

ما هي الظروف التي يمكنها أن تواجهك والتي من شأنها أن تجعلك تتخلى عن مأمورية الله؟ ما هو مستوى مثابرتك؟

 

يمكن العثور على أسرار المثابرة في حزم يسوع على مواجهة الصليب:

 

…يَسوعَ… الّذي مِنْ أجلِ السُّرورِ المَوْضوعِ أمامَهُ، احتَمَلَ الصَّليبَ مُستَهينًا بالخِزيِ. (عبرانيين 12: 2)

 

السرور الموضوع أمامه- إرضاء أبيه، إكمال مهمته، وتوفير الفداء- قاده إلى اعتبار الخزي والعار على الصليب كأنه لا شيء. فاق الإيجابي السلبي بكثير.

 

عبر بولس عن مشاعر مماثلة.

 

لأجلِ ذلكَ أنا أصبِرُ علَى كُلِّ شَيءٍ لأجلِ المُختارينَ، لكَيْ يَحصُلوا هُم أيضًا علَى الخَلاصِ الّذي في المَسيحِ يَسوعَ، مع مَجدٍ أبديٍّ. (2 تيموثاوس 2: 10)

 

إن الجانب الإيجابي لبولس- أن يجد شعب الله المختار في كل مكان الخلاص- يفوق بكثير الجانب السلبي المليء بالسخرية الدائمة، الضرب، السجن، تحطم السفن والرجم بالحجر. إن الرؤية التي تخص الجانب الإيجابي من المهمة فقط هي التي ستغدينا بالمثابرة التي نحتاجها لتحمل الجانب السلبي من الصعوبة لكي نكمّل المهمة.

 

يمتلك جيلنا في حدود إمكانياته القدرة على إشراك كل مجموعات الناس والأمكنة المتبقيين الذين لم يتم الوصول إليهم بوضع نُهج حركات زرع كنائس مثمرة. لدينا في حدود إمكانياتنا وسائل للتغلب على كل عقبة أمام تحقيق المأمورية العظمى ورجوع الرب. لكن سينبثق جيل مثل هذا فقط عندما يكون عازما على إنهاء المأمورية بشعور متجدد من الاستعجالية، مقوى بالمثابرة لتجاوز كل عقبة.

 

صلّى موسى رجل الله في مزمور 90: 12:

 

إحصاءَ أيّامِنا هكذا عَلِّمنا فنؤتَى قَلبَ حِكمَةٍ.

 

ماذا سيحدث إذا أدركت الكنيسة العالمية أن الوقت محدود؟ ماذا لو حددنا تاريخًا لإتمام إشراك كل مجموعة من الناس في استراتيجية فعالة لحركات زرع الكنائس بحلول عام 2025 أو 2030؟ ربما قد نحيا بقلوب أكثر حكمة مليئة بالاستعجالية لتقديم أي تضحيات ضرورية لتحقيق هدف المأمورية.

 

دعونا نعيش بحس الاستعجالية والتحّمل بالمثابرة حتى تأتي النهاية.

ستيف سميث، دكتور في اللاهوت (1962-2019) كان شريكا ميسرًا في تحالف 24: 14 ومؤلف العديد من الكتب (بما في ذلك تدريب المدربين: ثورة التلمذة). قام بتحفيز أو تدريب حركات زرع التلاميذ في جميع أنحاء العالم لما يقرب من عقدين.

 

تم تحريره من مقال نُشر أصلاً في عدد يناير- فبراير 2017 من مجلة

Mission Frontiers ، www.missionfrontiers.org، صفحات 40-43. ونُشر على الصفحات 148-153 (النسخة العربية) من كتاب 24: 14 – شهادة لجميع الشعوب، متاح على 24: 14 أو على أمازون.

التصنيفات
حول الحركات

الأشياء غير الملموسة للاستعجالية والمثابرة- الجزء 1

الأشياء غير الملموسة للاستعجالية والمثابرة- الجزء 1

بقلم ستيف سميث –

أمسك جاك (اسم مستعار لتلميذ المسيح في جنوب شرق آسيا) قضبان باب زنزانته وألقى نظرة عبر الرواق. تسارعت دقّات قلبه بينما غمر العرق جبهته. هل يتكلم أم لا؟ كجندي سابق، تذكر الرعب الوحشي الذي لحق بالسجون العسكرية. ألقي القبض عليه بسبب الوعظ بالإنجيل، وهو الآن على الجانب الغلط من القضبان.

 

هل يتكلم؟ كيف يمكنه ألا يتكلم؟ ربّه أوصاه أن يتكلم.

 

أحكم قبضته على القضبان، وتحدث بصوت منخفض إلى أي حارس كان قريبًا. “إذا لم تدعني أذهب، سيكون دم 50000 شخص على رؤوسكم!” رجع إلى ركن الزنزانة، منتظرًا وابل الضرب. لكنه لم يأتي أبداً.

 

لقد فعلها! شهدت بالحق في وجه الذين يعتقلوني.

 

في اليوم التالي، ممسكا القضبان، تحدث بصوت أعلى. “إذا لم تدعني أذهب، سيكون دم 50000 شخص على رؤوسكم!” ولكن مرة أخرى لم يأت أي عقاب.

 

في كل يوم كان يكرر هذا اللقاء مع خاطفيه، ويزداد صوته ارتفاعًا مع كل إعلان. نبهه السجّان أن يهدأ، لكن دون جدوى.

 

في نهاية الأسبوع، صرخ جاك حتى يسمع الجميع، “إذا لم تدعوني أذهب، فإن دم 50000 شخص سيكون على رؤوسكم!” استمر هذا الأمر لساعات حتى أخذ عدة جنود جاك أخيرًا وأصعدوه في شاحنة عسكرية.

 

نظر جاك من حوله في خوف متوقعًا أن النهاية ستأتي قريبًا. بعد ساعتين، توقفت الشاحنة. رافقه الجنود إلى جانب الطريق. “لا يمكننا تحمل صراخك المستمر! أنت على حدود الإقليم. غادر المكان ولا تكرز في هذا المكان مرة أخرى!”

 

مع انطلاق الشاحنة عبر الطريق المغبرة، رمش جاك متفاجئا. كان مخلصًا لدعوة الكرازة بالبشارة في إقليم لم يسمع عن يسوع. كان الرب قد دعاه والرب قد حماه. بعد بضعة أسابيع، جاك كان مليئا بشعور الاستعجال والجرأة الروحية، عاد هو وأخ آخر إلى الإقليم تحت جنح الظلام لإطاعة وصايا الملك العظيم. وسرعان ما قادوا أول رجل إلى الإيمان- رجل ستُولد من خلاله حركة زرع كنائس.

 

العناصر غير الملموسة لمحفزي حركات زرع الكنائس المثمرة

 

هناك صفتان غير ملموستان تصلان إلى القمة مرارًا وتكرارًا، ويبدو أنهما يفصلان بين محفزي حركات زرع الكنائس الأكثر إثمارا والعديد من الخدّام الآخرين. مثل جاك في ذلك السجن الآسيوي، هذه عناصر واضحة في حياة المسيح وفي حياة تلاميذ أعمال الرسل. إنهم المعجّلون الذين يبدو أنهم يحفزون خادم المسيح الملتزم روحياً لكي يعطي ثمارا. على الرغم من صعوبة تحديدها، فسأشير إليها بالاستعجالية والمثابرة. لهذا الغرض، أعرِّف الاستعجالية بأنها العيش المقصود في المأمورية مع إدراك أن الوقت محدود. المثابرة هي عزيمة صلبة والبقاء بقوة في الإرسالية، غالبًا في مواجهة الاحتمالات اليائسة.

 

عادة هذه ليست الخصائص الأولى التي نبحث عنها في زارعي الكنائس والكارزين، عادة بسبب المفاهيم السلبية …

 

  • الاستعجالية: “إنه مندفع للغاية!”
  • المثابرة: “إنها عنيدة للغاية!”

 

أصبح أقل شيوعا إيجاد خدّام في الملكوت (على الأقل في الغرب) الذين يواجهون مهمتهم بأسنان مشدودة وشعور بالاستعجالية الذي غالبًا ما يبقيهم مستيقظين في الليل. نحن نفضل كثيرًا الأشخاص الذين لديهم “هامش محدود”. ومع ذلك، ربما لا يتلاءم يسوع وبولس مع تعريفاتنا للأشخاص ذوي الهامش المحدود المناسب. قد ننصحهم اليوم بأن “يتأنوا”، وأن يقضوا وقتا أكثر على الاهتمامات غير المتعلقة بالخدمة ويعدلوا التوازن بين العمل والحياة.

 

ومع ذلك، يبدو أن الرجال والنساء الذين يعطي الله من خلالهم حركات الملكوت هم لا يرون فكرة الهامش كما نُعّرفها نحن. بدلاً من ذلك، فإن مأمورية الله تستهلك حياتهم كما فعلت مع يسوع.

 

تذكر تلاميذه أنه كتب، ” فتذَكَّرَ تلاميذُهُ أنَّهُ مَكتوبٌ: «غَيرَةُ بَيتِكَ أكلَتني». (يوحنا 2: 17)

 

كانت الغيرة صفة مميزة استذكرها التلاميذ عن يسوع. هل كان لدى جون ويسلي وهو يكتب عظاته على ظهر الخيل أثناء سفره من اجتماع إلى آخر، هامش محدود كهذا؟ هل كانت لتظهر حركة لو كان لديه هامش محدود؟ كما غضب ويليام كاري في إنجلترا لكي يتم إطلاقه لإكمال المأمورية العظمى، هل كنا سنصف حياته على أنها حياة هامش محدود؟ هل هادسون تايلور أو الأم تيريزا أو مارتن لوثر كينغ الابن سيتناسبون مع مثل هذه التعريفات؟

 

قال الشهيد جيم إليوت:

 

يجعل خدّامه لهيب النار. هل أنا قابل للاشتعال؟ الله ينقذني من الاشياء الرهيبة. أشبعني بزيت الروح لأكون لهبًا. لكن اللهب عابر، وغالبا ما يكون قصير الأمد. لكن روحي لا يمكن أنت تتحمل هذا- في داخلي هناك يسكن روح العظيم القصير الأمد، الذي تأكله غيرته على بيت الله. “اجعلني وقودك يا ​​لهب الله. يا رب إني أصلي، أشعل هذه العصي الخاملة في حياتي ولأحترق من أجلك. خد حياتي يا إلهي لأنها لك. أنا لا أسعى لحياة طويلة، بل لحياة كاملة، مثلك يا رب يسوع.

 

لقاء مع محفز حركة زرع الكنائس اليوم سيستحضر أوصافًا مماثلة: الشغف، المثابرة، العزم، الهياج، الحماس، الغيرة، الإيمان، وعدم الرغبة في الاستسلام أو قبول “لا” كإجابة. لقد حان الوقت لإعادة رفع صفات الاستعجالية والمثابرة الغير ملموسة إلى المستوى الذي نراه في العهد الجديد.

 

هل يمكن أن يفقدوا التوازن؟ من غير شك. لكن عقارب الساعة انحرفت بعيدا في الاتجاه المعاكس.

 

الاستعجالية

 

الاستعجالية: العيش المقصود في المأمورية مع إدراك أن الوقت محدود.

 

عاش يسوع بشعور مليء بالاستعجالية عالما أن فترة خدمته (ثلاث سنوات) كانت قصيرة. منذ البداية وحتى نهاية انجيل يوحنا، يشير يسوع مرارًا إلى “ساعة” رحيله عن العالم (على سبيل المثال يوحنا 2: 4، 8: 20، 12: 27، 13: 1). عرف يسوع في روحه أن الأيام كانت قصيرة ويجب عليه أن يفدي كل يوم من أجل الخدمة التي أرسله أبوه من أجلها.

 

يَنبَغي أنْ أعمَلَ أعمالَ الّذي أرسَلَني ما دامَ نهارٌ. يأتي ليلٌ حينَ لا يستطيعُ أحَدٌ أنْ يَعمَلَ. (يوحنا 9: 4).

 

على سبيل المثال، بينما كان التلاميذ مستعدين للتخييم في كفرناحوم بعد النجاح المذهل في اليوم الذي سبق، قرر يسوع عكس ذلك تمامًا. عالما أن مهمته كانت هي اجتياز كل إسرائيل قبل مغادرته، ذهب لبدء المرحلة التالية من الرحلة.

 

فقالَ لهُمْ: «لنَذهَبْ إلَى القرَى المُجاوِرَةِ لأكرِزَ هناكَ أيضًا، لأنّي لهذا خرجتُ». فكانَ يَكرِزُ في مجامعهمْ في كُلِّ الجَليلِ ويُخرِجُ الشَّياطينَ. 

(مرقس 1: 38-39، وانظر ايضا لوقا 4: 43-44)

 

يصف أحد الزملاء هذه العقلية بأنها “استعجالية ذات فترة واحدة” إشارة إلى المدة المشتركة العامة للخدمة التبشيرية (3-4 سنوات).

 

قد يحذر خبراء اليوم يسوع من “الاحتراق الكامل”. لكن رغبة يسوع لم تكن أن يحترق كليّا بل أن “يشتعل” في الوقت الذي اختاره له الأب. الاشتعال يتصف بالحياة مع استعجالية وحِدّة في سرعة الآب (صوته) تجاه رسالة الآب (هدفه) من أجل سرور الآب (الفرح المستمد من معرفة أننا نرضيه ونقوم بإرادته – يوحنا 4: 34، 5: 30).

 

الاحتراق الكامل لا علاقة له بوجود أو عدم وجود الهامش المحدود ولكن بالأحرى عدم تحقيق حياة أُنفقت بشكل جيد. الجميع اليوم مشغولون؛ ليس الجميع هادفون. عيش حياة مشغولة بلا هدف تقود صوب الاحتراق. لكن حين يكون الشخص متجذر في حضور الآب ولأغراضه يحصل على الحياة. ننهي كل يوم بالحصول على ثناء الله: “أحسنت يا خادمي الصالح والأمين.” الاشتعال هو السماح لحياتنا بأن يستعملها الله كليّا بالسرعة التي يريدها واستجابة لتوجيهاته والسماح له بإنهاء حياتنا في توقيته الحسن.

 

لقد طلب يسوع من تلاميذه أن يعيشوا بطريقة مماثلة. شكلت الاستعجالية موضوعًا مشتركًا للأمثال التي علمهم إياها يسوع. في مثل وليمة العرس (متى 22: 1-14) أجبر العبيد بالقوة الناس على القدوم إلى الوليمة قبل فوات الأوان. لا وقت لنضيعه. في مثل العبيد المستعدين، يجب أن يبقى العبيد “ممنطقين أحقائهم” ليبقوا متيقظين من أجل عودة السيد (لوقا 12: 35-48). الاستعجالية تعني أننا لا نعرف كم من الوقت تبقّى لدينا، لذلك يجب أن نعيش حياتنا بقصد، مفتدين الأيام.

 

حمل التلاميذ هذا الإحساس الاستعجالي معهم في جهود الخدمة في أعمال الرسل. رحلات بولس الثلاثة لآلاف الأميال (بوتيرة السير بالأقدام) وعشرات الأماكن التي تعصّرت في مدة من 10 إلى 12 عامًا لها تأثير مذهل. كان لدى بولس مهمة (الكرازة لجميع الأمم) وليس لديه الكثير من الوقت لتحقيقها. ولهذا كان يأمل ألا يبقى في روما بل أن يرمى منها إلى إسبانيا حتى لا يبقى مكان لوضع أساس للإنجيل (رومية 15: 22-24).

 

إن الاستعجالية لإكمال الوكالة التي أعطاهم إياها الله قد ساقت دائمًا خدام الله المثمرين:

 

هكذا فليَحسِبنا الإنسانُ كخُدّامِ المَسيحِ، ووُكلاءِ سرائرِ اللهِ، ثُمَّ يُسألُ في الوُكلاءِ لكَيْ يوجَدَ الإنسانُ أمينًا. (1 كورنثوس 4: 1-2)

 

 في الجزء 2، سنركز على خاصية “المثابرة” الأساسية.

ستيف سميث، دكتور في اللاهوت (1962-2019) كان شريكا ميسرًا في تحالف 24: 14 ومؤلف العديد من الكتب (بما في ذلك تدريب المدربين: ثورة التلمذة). قام بتحفيز أو تدريب حركات زرع التلاميذ في جميع أنحاء العالم لما يقرب من عقدين.

 

تم تحريره من مقال نُشر أصلاً في عدد يناير- فبراير 2017 من مجلة

Mission Frontiers ، www.missionfrontiers.org، صفحات 40-43.

التصنيفات
حول الحركات

تعلم الممارسات المثمرة من خلال التجربة

تعلم الممارسات المثمرة من خلال التجربة

– بقلم تريفور لارسن –

إحدى الطرق المهمة التي تعلمنا بها مبادئ خدمتنا هي من خلال التجارب الميدانية، ومراقبة ما يفعله الله من خلال تدخّلاتنا، مع التأمل في الكتاب المقدس في نفس الوقت. عندما وجدنا القليل من الثمار (إيمان أفراد، أو مجموعات من الناس، أو مؤشرات أخرى على النمو الروحي)، حاولنا أن نفحص الأمور: لماذا حدث ذلك؟ ما الذي ساعدنا على التقدم؟ كيف يمكننا التمسّك أكثر بتلك الممارسات التي كانت أكثر إثمارًا؟ كيف يمكننا أن نترك تلك الممارسات التي لم تكن مثمرة؟

تعلمت الكنائس الأولى ما أرادها الله أن تفعله، من خلال ملاحظة ما كان يفعله هو، والتأمل في كيف كان الله يستعمل الإنسان ليؤتي بثمار روحية، ثم التأمل في الكتاب المقدس للحصول على نظرة عن غرض وهدف الله. يمكننا أن نرى في سفر أعمال الرسل مثالين لملاحظة ما كان يفعله الله من خلال الناس أولاً، ثم التأمّل في الكتاب المقدس لتأكيد الرؤية الجديدة. تفاجأ بطرس لكنه اضطر إلى أن يطيع، عندما استخدم الله وسائل معجزية ليقوده إلى منزل كورنيليوس قائد المئة الإيطالي. فقد تفاجأ بولس لأن تقدم الإنجيل بين الأمم لم يتناسب مع التقاليد اليهودية. “أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ كَيْفَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَى رَجُل يَهُودِيٍّ أَنْ يَلْتَصِقَ بِأَحَدٍ أَجْنَبِيٍّ أَوْ يَأْتِيَ إِلَيْهِ. وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَرَانِي اللهُ أَنْ لاَ أَقُولَ عَنْ إِنْسَانٍ مَا إِنَّهُ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ. فَلِذلِكَ جِئْتُ مِنْ دُونِ مُنَاقَضَةٍ إِذِ اسْتَدْعَيْتُمُونِي. فَأَسْتَخْبِرُكُمْ: لأَيِّ سَبَبٍ اسْتَدْعَيْتُمُونِي؟” (أعمال الرسل 10: 28-29). استشعر بطرس بوضوح قيادة الله، سواء من خلال تدخل الله المباشر أو من خلال استجابة غير المؤمنين لله، فهو قد كرز بالإنجيل. يسجل سفر أعمال الرسل دهشة اليهود من أن الله كان يعمل بينهم. “فَبَيْنَمَا بُطْرُسُ يَتَكَلَّمُ بِهذِهِ الأُمُورِ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ. 45 فَانْدَهَشَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ، كُلُّ مَنْ جَاءَ مَعَ بُطْرُسَ، لأَنَّ مَوْهِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ قَدِ انْسَكَبَتْ عَلَى الأُمَمِ أَيْضًا” (أعمال الرسل 10: 44-45).

أصبحوا مقتنعين بقيادة الله التي لا يمكن أن يتوقّعوها، وذلك من خلال ملاحظة ما كان يفعله الله. إن ما رأوا الله يفعله وسط غير المؤمنين، ساعدهم على فهم ما يجب عليهم فعله: الكرازة بالإنجيل للأمم، وتعميدهم، وقبولهم في مجتمع المؤمنين. عندما دعا القادة في أورشليم لتوضيح هذا التطور المفاجئ، قال بطرس أن ما لاحظه أعطاه نظرة ورؤية جديدة لكلمات يوحنا المعمدان حول معمودية يسوع: “«فَلَمَّا ابْتَدَأْتُ أَتَكَلَّمُ، حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَيْنَا أَيْضًا فِي الْبُدَاءَةِ. فَتَذَكَّرْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ كَيْفَ قَالَ: إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَاءٍ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتُعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا أَيْضًا بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فَمَنْ أَنَا؟ أَقَادِرٌ أَنْ أَمْنَعَ اللهَ؟».  فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ سَكَتُوا، وَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قَائِلِينَ: «إِذًا أَعْطَى اللهُ الأُمَمَ أَيْضًا التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ!»”(أعمال الرسل 11: 15-18). بالنسبة لبطرس ولقادة أورشليم، فإن الجمع بين مراقبة عمل الله بين غير المؤمنين بالإضافة إلى التأمّل في الكتاب المقدس لاكتساب رؤية جديدة أقنعهم بما يجب عليهم فعله.

يعكس الفصل 15 من أعمال الرسل هذا النمط نفسه، أي أوّلًا ملاحظة (أو سماع ما لاحظه الآخرون) ما كان يفعله الله بين المؤمنين، وبعد ذلك التأمّل في الكتاب المقدس الذي يؤكد توجّه الله. أقنع هذا جميع قادة الكنيسة الأوائل الذين كانوا في ذلك الاجتماع بما ينبغي عليهم فعله.

باختصار، نحن نخلق ظروفًا من أجل التجريب والاختبار، ونجري تقييمًا كل ثلاثة أشهر، من أجل التركيز القوة على الممارسات المثمرة وترد الممارسات التي لم تكن مثمرة. بالطبع، نحن لا نلغي الممارسات الكتابية، سواء كانت تساهم مباشرة في الثمار أم لا، مثل مساعدة المحتاجين. نحن نفعل ذلك أيضًا، على الرغم من أن ذلك قد يُنتِج أو لا يُنتِج المزيد من المجموعات المؤمنة، وذلك لأن الله أوصانا أن نساعد المحتاجين. هذا نقاش مختلف. أنا أتحدث هنا فقط عن تلك الممارسات التي يمكننا تعديلها دون انتهاك أو تجاهل مبادئ الكتاب المقدس.

لقد كان جوهرنا في عمل التجارب والاختبارات أمرًا رائعًا بالنسبة للأشخاص الذين يريدون التعلم منا. عندما يأتون إلينا، لا يمكنهم تصديق ذلك، لأن محفزّي وخُدّام الحركات المحلية يخبروننا كل ثلاثة أشهر بـ: أ) التجارب الجديدة التي يقومون بها، ب) إلى أي مدى تقدموا في الأشهر الثلاثة من بالتجربة، ج) ما الذي سيقومون بتعديله وهم يمضون قدمًا في الأشهر الثلاثة القادمة من التجربة. إبداعنا يتقدّم بروية إلى الأمام كل ثلاثة أشهر. يمكنك أن تتخيل المبدعين الذين استقطبناهم، وكيف تطور إبداعهم. إنه شيء استمتعت به حقًا: الابتكار وإيجاد خُدّام محليين مُبدعين.

ليس الأمر أن كل الأشخاص المثمرون الذين أشرف عليهم هم مبدعون. لكني أعمل بشكل خاص مع 40٪ إلى 50٪ اللذين هم مبدعون، لأنهم هم من يكتشفون المسارات جديدة. حقيقة الخدمة بين مجموعات الناس الذين لم يتم الوصول إليهم هي أنه لم تكن هناك نتائج إيجابية لعقود. إذا واصلنا فعل الأشياء التي كان يفعلها المؤمنون السابقون، فيمكننا أن نكون على يقين تام من أننا لن نحقق أي مكاسب في العقود القادمة. لهذا السبب الإبداع هو مهم في خدمة الوصول إلى مجموعات الناس الذين لم يتم الوصول إليهم، في المناطق التي لم تكن فيها مكاسب كبيرة من الثمار في الماضي.

فيما يلي مثال على التعلم التجريبي من خلال حالة شاهدة على هذا الأمر. هدفي هو أن أعِد كارزين محليين جيدين، ثم أشاهدُهم وهم يعملون وأقارن قصصهم. تعد مقارنة الممارسات المختلفة لأشخاص مختلفين ومقارنة ثمارهم جزءًا من تعلُّمي وتعلُّمِهِم.

بدأ قائدنا الأول ثلاث مجموعات. بدا أنه يقدم نموذج يمكن أن يتبعه باقي المبشرّين. لكنه لم يتجاوز ثلاث مجموعات. في هذه الأثناء كان الرجال الآخرون يسيرون مثل سلحفاة في سباق ضد أرنب. كان قد تأخروا كثيرًا ولكنهم استمروا في العمل وبدأوا في النهاية في تكوين مجموعة واحدة. كان لدى القائد بالفعل ثلاث مجموعات، ثم أولئك الذين بدأوا ببطء بدأوا بعد ذلك مجموعتين لكل منهما، ثم ثلاث مجموعات لكل منهم. وفجأة، الزارعون الذين بدأوا ببطء أعلنوا عن تكوين أربع وخمس مجموعات، لأن إحدى مجموعاتهم بدأت مجموعات أخرى. لكن القائد كان لا يزال يقود ثلاث مجموعات بنفسه، ثم تقلص العدد إلى مجموعتين. ماذا كان يحدث؟

اهذه المقارنة بين ثمار مزارعين مختلفين خلقت سؤالاً. “لقد تخرّجوا جميعهم من نفس كلية الكتاب المقدس ولديهم نفس التدريب، وكانوا جميعًا يعملون في نفس المنطقة حيث 99.6٪ من الناس ينتمون إلى ديانة الأغلبية. ما الفرق؟” أولئك الذين كانوا ينضمون إلى مجموعات أكثر لم يكونوا مستعدين للمشاركة والتكلّم في الاجتماعات خوفًا من إحراج القائد الذي كان يشعر بالإحباط. لم يعبرون عن أراءهم بكشل مباشر. عندما تحققت من الأمر أكثر، اكتشفت أن القائد كان خائفًا من أنه إذا تحدث إلى مجموعات بدلاً من الأفراد، فإنه سيزيد من المخاطر على نفسه وعلى عائلته. لذلك كان يتحدث فقط مع الأفراد. وقد حصل هذا النهج على قدر معين من الثمار، ولكن لم يتم استنساخه من قبل السكان المحليين. في هذه الأثناء، كان المزارعون الآخرون الذين بدأوا ببطء أكثر، يتحدثون كلهم مع مجموعات طبيعية من الناس ونادرًا ما يتحدثون مع الأفراد.

في بلدنا، لا تكاد تجد شخصًا بمفرده. المنطقة مزدحمة للغاية، ولا يوجد أحد لوحده. حتى إذا ذهبت إلى المتجر، أو ذهبت للجري، بغض النظر عن المكان الذي تذهب إليه، فإنك سترى ناس في مجموعات. سواء مع أحد من العائلة أو أحد الأصدقاء: ربما تجد أربعة أو خمسة أو حتّى ستة أشخاص. أنا لا أعني المجموعات الرسمية، ولكن أعني التجمعات. لذلك بدأ هؤلاء المبشرون الذين بدأوا ببطء في التحدث مع مجموعات من السكان المحليين. قاموا بتعديل أسلوب الحوار الخاص بهم ليناسب التجمعات. في البداية، جاءت مشاركة الإنجيل في المجموعات بشكل أبطأ من المشاركة مع الأفراد. لكن عندما بدأ الناس في المجموعات يتحدثون عن الإنجيل مع بعضهم البعض، وبدأوا يؤمنون ويدعمون بعضهم البعض، لم تكن تلك المجموعات المحلية الأولى من المؤمنين عقيمة. تم استنساخها عن طريق تقليد النمط. الأفراد الذين أمنوا بالرب لوحده كانوا عقيمين. لا يمكنهم إنجاب أولاد في الإيمان. لم يتمكنوا من تقليد نفس العملية، لأنه في بلدنا، لا أحد يتحدث إلى فرد بمفرده. إذا تحدث شخص ما إلى شخص آخر واحدًا لواحد، يبدو الأمر وكأنه يشير إلى أن شيئًا ما غير شرعي حول الموضوع الذي تتم مناقشته. إذا كان لابد من إخفاء شيء ما، فربما يكون ذلك مخزيًا. “لماذا تحتاج إلى التحدث إلى فرد بمفردك؟” إذا كان عليك إخفاء أمر ما. ولكن عندما تتحدث مع مجموعات من الأشخاص الذين يعرفون بعضهم البعض بالفعل، فهذه إشارة إلى أن هذا أمر من الجيّد التحدث عنه مع الآخرين.

الأشخاص الذين أمنوا بالمسيح في مجموعاتهم طبيعية، لديهم تجربة مثل الأشخاص في مجموعة خاصة من مدمني الكحول: هم يقدمون الدعم ويتلقون الدعم أثناء مشاركتهم ما يتعلمونه. هؤلاء هم أشخاص في مجموعات الناس الذين لم يتم الوصول إليهم والذين يفعلون شيئًا مختلفًا عن كل الأشخاص الآخرين. هم بحاجة إلى دعم بعضهم البعض ليطلبوا الرب معًا من خلال الكتاب المقدس. هم يضفون الشرعية على بعضهم البعض: “من الجيّد أن تفتحوا الكتاب المقدس وتناقشوه”. هم يحمون بعضهم البعض من التعرض لهجوم من قبل الجيران أو الأصدقاء. يمكنهم أن يأتوا إلى الرب معًا وهذا شيء يمكنهم تكراره، لأن التنظيم الاجتماعي والديناميكي يدعمان التفاعل المستمر. إنها مثل لعبة بينج بونج يستمتع بها مجموعة من الأصدقاء: يتم رمي الكرة ذهابًا وإيابًا وحيم يستمتعون مع بعضهم البعض. يتحاورون حول الكتاب المقدس وكيفية تطبيقه، والتفاعل هو جزء من المتعة. هم أناس يحبون الاستمتاع بوقتهم. ويحبون القيام بذلك معًا. لذا فهم الآن يسخرون الديناميات الاجتماعية الموجودة مسبقًا في الثقافة، وهكذا تبدأ المجموعات في التكاثر.

شاركت القصة السابقة كمثال على كيف علمنا أحد مبادئنا الرئيسية. لدينا 15 أو 20 ممارسة مثمرة. الممارسة المثمرة التي تعلمناها من هذه الحالة كانت هي “مجموعات عوض أفراد”. لقد صنعوا شعارات من كل واحدة من الممارسات المثمرة، وهذا واحد منهم: “مجموعات عوض أفراد”. هذه الممارسة المثمرة هي أحد مبادئنا التي توجّهنا. اكتشفناها من خلال التجريب، من خلال مقارنة ما كان فعّال بما لم يكم يكن فعّال.

عندما خذمنا لمدة 10 سنوات وكانت لدينا 110 مجموعة، شاركت في مؤتمر حيث طُلب مني مشاركة شهادتنا في الخدمة. كنت على متن الطائرة أفكر “لن يصدقوا ذلك عندما أخبرهم أن هناك 110 مجموعات من الناس في منطقة ذات ديانة الأغلبية، أمنوا بالمسيح وهم الأن يناقشون الكتاب المقدس ويطيعونه. سيعتقدون أنني أكذب!” لكن جميع شهاداتنا الأخرى التي تم تقديمها كانت من إفريقيا والهند، وكانت كلها لديها ثمار أكثر من ذلك بكثير!

لقد تفاجئت عندما أدركت أن النتيجة التي رأيت في بلدي كانت مجرد قطرة صغيرة من دلو ماء كبير، مقارنة بما كان لدى الآخرين. تشجّعت كثيرًا في إيماني عندما أدركت وفكّرت أنه: “لا توجد قيود أما نظام قابل للتوسيع. هذا الأمر يمكن أن يستمر”. وخلال ذلك المؤتمر، تلقيت تدريبًا على حركات زرع الكنائس لأول مرة، قام بالتدريب: دافيد واتسون: القدوة في حركات صنع التلاميذ.

لم يحب العديد من المشاركين في المؤتمر تدريب حركات زرع الكنائس لأنه زعزع الطريقة التي كانوا يعملون بها لسنوات عديدة من الخدمة. لقد أثاروا اعتراضات لم تكن ضرورية. ظللت أفكر: “يجب أن أقف وأخبرهم:” لماذا لا تغادر الغرفة وتسمح لي بالاستماع إلى هذا الرجل؟ “هذا ما كنا نتعلمه في بلدنا. هذه المبادئ هي نفس الأشياء التي علمنا إياها الله. كيف اكتشف دافيد هذا الأمر، وفي بلد مختلف؟” كانت تلك هي تجربتي في ذلك المؤتمر. ما تعلمناه من خلال التجارب في هذا المجال لسنوات عديدة، اكتشفه آخرون أيضًا، في سياقات أخرى بين الشعوب لم يتم الوصول إليها. لكن معظمنا لا يريد التوقف عن فعل ما كنا نفعله ولا نحب تجربة نماذج جديد.

التصنيفات
حول الحركات

حركة زرع الكنائس هي حركة قيادية- الجزء 2

حركة زرع الكنائس هي حركة قيادية- الجزء 2

بقلم ستان باركس –

في الجزء 1 من هذا المنشور، ألقينا نظرة على أربعة أنماط خدمة تمهد الطريق لتطوير مستمر للقيادة في الحركات. يقدم هذا المنشور سبعة أنماط إضافي أخرى.

 

الطاعة: قائم على الطاعة وليس على المعرفة (يوحنا 14: 15).

 

إن التدريب الكتابي في حركات زرع الكنائس قوي لأنه لا يركز فقط على المعرفة. من المتوقع أن يطيع كل شخص ما يتعلمه. تركز الكثير من الكنائس بشكل رئيسي على المعرفة- القادة هم أولئك الذين لديهم أكبر قدر من المعرفة (أي التعليم). النجاح هو جمع المزيد من الأعضاء وتعليمهم المزيد من المعلومات. في حركات زرع الكنائس، لا ينصب التركيز على مقدار ما تعرفه، ولكن على مدى طاعتك. عندما تدرس المجموعات الكتاب المقدس، يسألون “كيف يمكنني (يمكننا) أن أطيع هنا؟” في المرة القادمة التي يجتمعون فيها، يجيبون “كيف أطعت (أطعنا)؟” من المتوقع أن يطيع الجميع، ويتم تحديد القادة على أنهم أولئك الذين يساعدون الآخرين على الطاعة. إن إطاعة وصايا الله في الكتاب المقدس هو أسرع طريق أمام التلاميذ والقادة ليصبحوا ناضجين.

 

الاستراتيجية: الأناجيل وأعمال الرسل يوفران الاستراتيجية والنماذج الرئيسية

 

لا يحتوي الكتاب المقدس على وصايا فقط، بل يحتوي أيضًا على أنماط ونماذج. في التسعينيات، قاد الله العديد من الأشخاص الذين خدموا بين الذين لم يتم الوصول إليهم للتركيز على لوقا 10 كنمط للإرسالية إلى مناطق جديدة. كل حركات زرع الكنائس التي نعرفها تستخدم تكرار هذا النمط من الخدام الذين يذهبون اثنين باثنين. يذهبون للبحث عن أشخاص السلام الذين يفتحون منزلهم و “أويكس (oikos)” (العائلة أو المجموعة). هم يبقون مع هذه العائلة بينما يشاركونهم بالحقيقة والقوة، ويسعون إلى جلب الأويكوس بالكامل إلى يسوع. نظرًا لأن هذه مجموعة هي طبيعية (ليست مجموعة من غرباء مجتمعين معًا)، فإن القيادة موجودة مسبقًا وتحتاج فقط إلى التشكيل بدلاً من عملية زرع بالجملة.

 

التفويض: يصبح الناس قادة من خلال القيادة

 

يبدو هذا واضحًا ولكن غالبًا ما يتم تجاهله. أحد الأمثلة على ذلك يحدث في نموذج الاكتشاف لحركات زرع الكنائس، حيث يبدأ “الأويكوس” (المجموعة أو العائلة) المهتمون في دراسة الكتاب المقدس. يتم استخدام سلسلة مفتاحية من الأسئلة “لتلمذة” أولئك الذين يدرسون قصة الله من الخليقة إلى المسيح. في بعض حركات زرع الكنائس هذه، لن يطرح الأجنبي الأسئلة مطلقًا. بدلاً من ذلك، سوف يجتمع بشكل منفصل لتدريب الذي هو(أو هم) من الداخل على طرح الأسئلة. تأتي الإجابات من الكتاب المقدس، ولكن يتعلم الذي يطرح الأسئلة تسهيل عملية التعلم والطاعة. نرى مثالاً على ذلك في تدريب المدرِّبين (T4T). يتعلم كل تلميذ جديد مشاركة ما يتعلمونه- من خلال تدريب الآخرين وبالتالي النمو في القدرة على القيادة. ينطبق نفس المبدأ على الاستمرار في تطوير القادة: لدى المؤمنين فرصة للممارسة والتدريب بسرعة أكبر بكثير من الإطارات التقليدية للكنيسة.

 

القيادة الكتابية: معايير من الكتاب المقدس

 

مع ظهور القادة وترسيمهم، يتم استخدام المعايير الكتابية، مثل متطلبات من أجل قادة الكنيسة الجدد في تيطس 1: 5-9 ولقادة الكنيسة الكائنين في 1 تيموثاوس 3: 1-7. يكتشف المؤمنون ويطبقون الأدوار والمسؤوليات من خلال دراسة شاملة لنصوص القيادة. أثناء قيامهم بذلك، يجدوا عناصر من الشخصية ومهارات مختلفة مطلوبة في كل مرحلة من مراحل نضوج الكنيسة. كما يتجنبون المعايير أو المتطلبات الأجنبية الخارجة عن الكتاب المقدس لقياد الكنيسة.

 

غير متحيز: ركز على المثمر (متى 13: 1-18)

 

يتم اختيار القادة، ليس بناءً على إمكاناتهم أو شخصيتهم أو أسلوبهم، بل على بناءً على ثمارهم. عندما يسأل أي شخص مدربي حركات زرع الكنائس كيف نعرف من سيكون مثمرًا عندما نقوم بتدريب الناس لأول مرة، غالبًا ما نضحك. ليس لدينا فكرة عمن سيكون مثمرا. نحن ندرب الجميع و “الأقل احتمالاً” غالبًا ما يصبحون الأكثر إثمارًا بينما “الأكثر احتمالًا” غالبًا لا يفعلون أي شيء. يصبح القادة قادة من خلال الوصول إلى الأشخاص الذين يصبحون أتباعهم. مع ظهور هؤلاء القادة، يتم منح المزيد من الوقت لأولئك الأكثر إثمارًا حتى يتمكنوا من إنتاج المزيد من الثمار. إن عمليات التدريب الخاصة في نهاية الأسبوع/أسابيع، والمؤتمرات التدريبية السنوية، وبرامج التدريب المكثفة (غالبًا ما تكون متنقلة) هي بعض الأدوات المستخدمة لمواصلة تطوير وتجهيز القادة المثمرين. ثم يقومون بدورهم بتجهيز آخرين.

 

مشترك: قادة متعددين (أعمال 13: 1)

 

في معظم حركات زرع الكنائس، يكون لدى الكنائس العديد من القادة لضمان المزيد من الاستقرار وتطوير المزيد من القادة. ولهذا الأمر الميزة الرئيسية من أجل السماح للقادة بالاحتفاظ بوظائفهم الحالية. وهذا يمكّن الحركة من الانتشار من خلال المؤمنين العاديين، وتجنب الاعتماد المعوق على الأموال الخارجية لدفع أجور القادة. يمكن لقادة متعددين إدارة مهام القيادة بشكل أفضل. لديهم أيضا حكمة أكبر معا ودعم متبادل. يلعب التعلم والدعم النظيرين بين الكنائس المتعددة أيضًا أدوارًا مهمة في مساعدة القادة الأفراد والكنائس على الازدهار.

 

الكنائس: التركيز على الكنائس الجديدة

 

يتيح تعيين القادة وتطويرهم زرع كنائس جديدة بشكل منتظم. وهذا يحدث بشكل طبيعي. عندما تبدأ كنيسة جديدة ومليئة بالشغف لربهم الجديد، يُطلب منهم تكرار النمط الذي أدى إلى خلاصهم. لذلك يبدأون في البحث عن الأشخاص البعيدين في شبكاتهم ويكررون نفس عملية الكرازة والتلمذة التي مروا بها للتو وتم تدريبهم عليها من أجل التكاثر. في هذه العملية، غالبًا ما يدركون أن بعض القادة موهوبون بالتركيز داخل الكنيسة (رعاة، معلمين، وما إلى ذلك) والبعض موهوب بالتركيز في الخارج (كارزين، أنبياء، رسل، وما إلى ذلك). يتعلم القادة الداخليون قيادة الكنيسة- ليكونوا ويفعلون كل ما يجب أن تكون عليه الكنيسة (أعمال 2: 37-47) من الداخل والخارج معًا. يقوم القادة الخارجيون بتصميم وتجهيز الكنيسة بأكملها للوصول إلى أشخاص جدد.

 

خاتمة

 

ماذا يمكننا أن نتعلم من الله في هذه الحركات الجديدة التي ولدها؟ هل نحن على استعداد لترك التحيزات الثقافية والطائفية العزيزة علينا واستخدام الكتاب المقدس كدليل أساسي لدينا لولادة وتطوير قادة؟ إذا اتبعنا الوصايا والأنماط الكتابية وتجنبنا المتطلبات التي هي من خارج الكتاب المقدس للقادة فسوف نشهد ظهور المزيد من القادة. سنرى الكثير والكثير من الناس البعيدين يتم الوصول إليهم. هل نحن على استعداد لتقديم هذه التضحية من أجل البعيدين ومجد ربنا؟

هذا المنشور مأخوذ من الصفحات 66-70 (النسخة العربية) من كتاب 24:14 – شهادة لجميع الشعوب، متاح على 24: 14 أو على أمازون. وهو مراجعة من قبل المؤلف لمقال نُشر في الأصل في عدد يوليو- أغسطس 2012 من مجلة Mission Frontiers، www.missionfrontiers.org

التصنيفات
حول الحركات

حركة زرع الكنائس هي حركة قيادية- الجزء 1

حركة زرع الكنائس هي حركة قيادية- الجزء 1

بقلم ستان باركس –

بينما ننظر في جميع أنحاء العالم اليوم، تبدأ معظم حركات زرع الكنائس الديناميكية (CPMs) في مناطق الفقر والأزمات والاضطراب والاضطهاد والقليل من المسيحيين. مقابل ذلك، غالبًا ما تكون الكنائس ضعيفة ومتدهورة في المناطق التي يسودها السلام والثروة والحماية وحيث يوجد الكثير من المسيحيين.

 

لماذا؟

 

تجبرنا الأزمة على النظر إلى الله. عادة ما يجبرنا نقص الموارد على الاعتماد على قوة الله بدلاً من مناهجنا. حضور عدد قليل من المسيحيين يعني أن تقاليد الكنيسة ليست بنفس القوة. هذا يجعل من المرجح أكثر أن يصبح الكتاب المقدس المصدر الرئيسي لاستراتيجيتنا ومبادئنا.

 

ماذا يمكن للكنائس الموجودة أن تتعلم من حركات الله الجديدة هذه؟ يمكننا (ويجب علينا) تعلم العديد من الدروس؛ أهم هذه الدروس تتعلق بالقيادة. في المناطق القاحلة، علينا أن نبحث عن خدّام في الحصاد، بينما ينهض المؤمنون الجدد ليقودوا الطريق للوصول إلى مجموعاتهم من الناس الذين لم يتم الوصول إليهم.

 

إن حركات زرع الكنائس من نواح عديدة هي في الواقع حركة لتكاثر وتطوير قادة الكنيسة. ما الفرق بين فقط زرع الكنائس ورؤية حركات كنائس مستدامة؟  الجواب هو عادة تطوير القيادة. بغض النظر عن عدد الكنائس المزروعة، ما لم يصبح الذيم هم من داخل الثقافة قادة، ستظل الكنائس أجنبية. سوف يتكاثرون ببطء أو يتوقفون عن النمو عندما يصل القائد (القادة) الأولي إلى أقصى عطائه.

 

فيكتور جون هو قائد حركة زرع كنائس ضخمة بين أكثر من 100 مليون متكلّمي اللغة البوجبورية في شمال الهند، والمعروفين سابقًا باسم “مقبرة الإرساليات الحديثة”. يشير جون إلى أنه على الرغم من وجود الكنيسة في الهند منذ 2000 عام تقريبًا، ويرجع تاريخها إلى الرسول توما، فإن 91٪ من الهنود ما زالوا لا يستطيعون الوصول إلى الإنجيل! ويعتقد أن هذا يرجع بشكل أساسي إلى نقص القادة الناميين.

 

يذكر جون أنه ابتداء من القرن الرابع، استوردت الكنيسة الشرقية المبكرة قادة من الشرق واستخدمت اللغة السريانية في العبادة الشيء الذي قيّد أمر القيادة ليكون فقط من نصيب أولئك الذين يمكن أن يتكلموا اللغة السريانية. استخدم الكاثوليك في القرن السادس عشر اللغة المحلية لكنهم لم يفكروا أبداً في استخدام قادة محليين. ابتداءً من القرن الثامن عشر، عيّن البروتستانت قادة محليين لكن طرق التدريب ظلت غربيّة، ولم يستطع القادة المحليون من استنساخها. “استبدال القداة المحليين تم بتضارب كبير في المصالح. لا يمكن تسمية أي شخص محلّي أو مواطنين أو خدّام محليين على الإطلاق بالقادة- تم حجز هذا اللقب للبيض فقط. ركزت منظمات الإرساليات هذه على استبدال القيادة الكائنة وليس على الحركة أو النمو.” 

 

في كثير من الأحيان في الكنائس اليوم- سواء في مجال الإرسالية أو في المنزل- نحن نركز على استبدال القيادة الكائنة للحفاظ على استمرار عمل المؤسسة، بدلاً من التركيز على ولادة الله لتلاميذ وكنائس جديدة. على الرغم من الأدلة الدامغة على أن الكنائس الجديدة أكثر فاعلية بكثير في الوصول إلى الأشخاص البعيدين، فإن العديد من الكنائس تسعى ببساطة إلى النمو لتكون أكبر بدلاً من إنشاء كنائس جديدة أيضًا. تواصل المدارس اللاهوتية هذا النمط من خلال تعزيز عقلية إدارة الكنائس الموجودة بدلاً من التركيز بشكل متساوٍ أو أكبر على تدريب الطلاب على بدء كنائس جديدة. نختار استثمار الغالبية العظمى من وقتنا ومواردنا في راحتنا الخاصة، لإهمال أولئك الذين يتجهون إلى الأبدية في جهنم. (يشكل المسيحيون 33٪ من سكان العالم، لكنهم يحصلون على 53٪ من الدخل السنوي العالمي وينفقون 98٪ منه على أنفسهم).

 

بينما ننظر إلى حركات زرع الكنائس الحديثة، يمكننا تمييز بعض المبادئ الواضحة لتضاعف القادة وتطويرهم. يبدأ تطوير القادة في بداية الخدمة. الأنماط المستخدمة في الكرازة والتلمذة وتشكيل الكنائس تطور قادة. هذه الأنماط تمهد الطريق لتطوير مستمر للقيادة.

 

الرؤية: بحجم الله

 

يبدأ محفزوا حركات زرع الكنائس بالإيمان بأن مجموعة كاملة من الناس الذين لم يتم الوصول إليهم، مدينة، منطقة، وأمة يمكن الوصول إليهم وسيتم الوصول إليهم. بدلاً من السؤال: “ماذا يمكنني أن أفعل؟” يسألون: “ما الذي يجب فعله لرؤية الحركة تنشأ؟” وهذا يحافظ على تركيزهم وتركيز المؤمنين الجدد على الله. يجبرهم ذلك على الاعتماد على الله لرؤية المستحيل يحدث. يلعب هؤلاء الأولون الذين هم من خارج دورًا حاسمًا في رسم الرؤية للشركاء المحتملين الذين سيشاركون في خدمة الحصاد. يجب على أي شخص أجنبي من خارج أن يجد جارًا قريبًا من الثقافة أو مؤمنين من الداخل سينهضون ويقودون الجهود الأولية للوصول إلى المجموعة. وبينما يظهر القادة الداخليون ويتكاثرون، فإنهم “يُمسكون” الرؤية نفسها التي هي بحجم الله.

 

صلاة: أساس الثمار (يوحنا 14: 13-14)

 

وجدت دراسة استقصائية لزارعي الكنائس الفعالين في حركة زرع كنائس كبيرة أنهم مجموعة متنوعة للغاية. ولكن كان لديهم شيء واحد مشترك: لقد قضوا جميعًا ساعتين على الأقل في اليوم في الصلاة وكان لديهم أوقات صلاة أسبوعية وشهرية خاصة ويصومون مع فرقهم. لم يكن هؤلاء خدّام مدفوع الأجر. كان لكل منهم وظائف “عادية” لكنهم كانوا يعرفون أن ثمارهم مرتبطة بحياتهم في الصلاة. هذا الالتزام بالصلاة من قبل الزارعين ينتقل إلى المؤمنين الجدد.

 

التدريب: يتم تدريب الجميع

 

قالت إحدى النساء في تدريب لقادة حركة زرع كنائس هندية: “لا أعرف لماذا طلبوا مني التحدث عن زراعة الكنائس. لا أستطيع القراءة ولا أستطيع الكتابة. كل ما يمكنني فعله هو شفاء المرضى وإقامة الموتى وتعليم الكتاب المقدس. لقد تمكنت فقط من زرع حوالي 100 كنيسة “. ألا نتمنى لو كنا “متواضعين” مثلها؟

 

في حركات زرع الكنائس، يتوقع الجميع أن يتم تدريبهم وتدريب الآخرين في أقرب وقت ممكن. في أحد البلدان، عندما طُلب منا تدريب القادة، سمحت لنا مخاوف أمنية بالاجتماع فقط مع 30 قائدًا. ولكن في كل أسبوع، درّبت هذه المجموعة 150 شخصًا آخر باستخدام نفس المواد الكتابية للتدريبية.

 

التعليم: دليل التدريب هو الكتاب المقدس

 

من أفضل الطرق لتجنب الأعباء غير الضرورية هي مكن خلال استخدام الكتاب المقدس كدليل تدريب. يطور قادة حركات زرع الكنائس قادة آخرين من خلال مساعدتهم على الاعتماد على الكتاب المقدس والروح القدس، بدلاً من الاعتماد على أنفسهم. عندما يطرح المؤمنون الجدد أسئلة، يجيب زارع الكنيسة عادة، “ماذا يقوله الكتاب المقدس؟” ثم يرشدونهم من خلال قراءة مقاطع كتابية مختلفة وليس فقط نصوصهم المفضلة التي تدعم فكرتهم. يوجد حق أساسي في يوحنا 6: 45 “ويكونُ الجميعُ مُتَعَلِّمينَ مِنَ اللهِ. فكُلُّ مَنْ سمِعَ مِنَ الآبِ وتَعَلَّمَ يُقبِلُ إلَيَّ.”. أحيانًا قد يعظ أو يعطي زارع الكنسية أحيانًا المعلومات، ولكن أسلوبه الشائع هو مساعدة المؤمنين الجدد في الحصول على الإجابات بأنفسهم. إن صنع التلاميذ، وتشكيل الكنائس، وتطوير القادة، كلها تتمحور حول الكتاب المقدس. وهذا يتيح الاستنساخ الفعال للتلاميذ والكنائس والقادة.



في الجزء 2 من هذا المنشور، سنلقي نظرة على أنماط إضافية في الخدمة والتي تمهد الطريق للتطوير مستمر للقياد في الحركات.

هذا المنشور مأخوذ من الصفحات 66-70 (النسخة العربية) من كتاب 24:14 – شهادة لجميع الشعوب، متاح على 24: 14 أو على أمازون. وهو مراجعة من قبل المؤلف لمقال نُشر في الأصل في عدد يوليو- أغسطس 2012 من مجلة Mission Frontiers، www.missionfrontiers.org.

التصنيفات
حول الحركات

نقاط الصلاة الرئيسية للحركات

نقاط الصلاة الرئيسية للحركات

بقلم شودنكه جونسون –

لا يمكن أن تحدث حركة زرع الكنائس بدون حركة الصلاة أولاً. يحتاج شعب الله إلى قضاء الوقت في الصلاة والصوم. يجب أن نعلم وندرّب تلاميذنا على الصلاة بجدية. إذا كنا نأمل في رؤية أي نجاح بين الذين لم يتم الوصول إليهم، فنحن بحاجة إلى خدمة صلاة وتلاميذ صلاة. الصلاة هي محرك الحركات وغالباً ما تعتمد الفعالية في الصلاة على معرفة ما يجب طلبه.

فيما يلي أهم اثنتي عشرة نقطة عن الصلاة نستخدمها في حركتنا في غرب إفريقيا.

صلّي:

  • لكي يرسل الله خدّامًا إلى الحصاد. لزيادة صانعي التلاميذ ووُسطاء الصلاة.

“فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ” (لوقا 10: 2)

  • أن يلمس الله قلوب الناس ويجذبهم إليه.

“وَشَاوُلُ أَيْضًا ذَهَبَ إِلَى بَيْتِهِ إِلَى جِبْعَةَ، وَذَهَبَ مَعَهُ الْجَمَاعَةُ الَّتِي مَسَّ اللهُ قَلْبَهَا” (1 صموئيل 10: 26)

“لاَ تَتَذَمَّرُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ. لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: وَيَكُونُ الْجَمِيعُ مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ الآبِ وَتَعَلَّمَ يُقْبِلُ إِلَيَّ” (يوحنا 6: 43-45)

“وَفِي يَوْمِ السَّبْتِ خَرَجْنَا إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ عِنْدَ نَهْرٍ، حَيْثُ جَرَتِ الْعَادَةُ أَنْ تَكُونَ صَلاَةٌ، فَجَلَسْنَا وَكُنَّا نُكَلِّمُ النِّسَاءَ اللَّوَاتِي اجْتَمَعْنَ. فَكَانَتْ تَسْمَعُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا لِيدِيَّةُ، بَيَّاعَةُ أُرْجُوَانٍ مِنْ مَدِينَةِ ثَيَاتِيرَا، مُتَعَبِّدَةٌ للهِ، فَفَتَحَ الرَّبُّ قَلْبَهَا لِتُصْغِيَ إِلَى مَا كَانَ يَقُولُهُ بُولُسُ” (أعمال الرسل 16: 13-14)

  • لفتح الأبواب أمام الإنجيل.

“مُصَلِّينَ فِي ذلِكَ لأَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضًا، لِيَفْتَحَ الرَّبُّ لَنَا بَابًا لِلْكَلاَمِ، لِنَتَكَلَّمَ بِسِرِّ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ أَنَا مُوثَقٌ أَيْضًا، 4 كَيْ أُظْهِرَهُ كَمَا يَجِبُ أَنْ أَتَكَلَّمَ” (كولوسي 4: 3-4)

  • للعثور على أهل السلام.

“وَأَيُّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَقُولُوا أَوَّلًا: سَلاَمٌ لِهذَا الْبَيْتِ. 6 فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ابْنُ السَّلاَمِ يَحُلُّ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ، وَإِّلاَّ فَيَرْجعُ إِلَيْكُمْ. وَأَقِيمُوا فِي ذلِكَ الْبَيْتِ آكِلِينَ وَشَارِبِينَ مِمَّا عِنْدَهُمْ، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌ أُجْرَتَهُ. لاَ تَنْتَقِلُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ” (لوقا 10: 5-7)

  • أن يتم تحطيم كل حصن لعدو وكل أكاذيبه.

“لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. 4 إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ” (كورنثوس الثانية 10: 3-5)

  • أن يعطي الله شجاعة للكرازة بالإنجيل.

“وَالآنَ يَا رَبُّ، انْظُرْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ، وَامْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ … وَلَمَّا صَلَّوْا تَزَعْزَعَ الْمَكَانُ الَّذِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ، وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَكَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلاَمِ اللهِ بِمُجَاهَرَةٍ” (أعمال الرسل 4: 29، 31)

  • من أجل مسحة جديدة وقوة الروح القدس على التلاميذ.

“رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ” (لوقا 4: 18).

“وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي” (لوقا 24: 49)

“لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ” (أعمال الرسل 1: 8)

“وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَكَانُوا يَمْتَلِئُونَ مِنَ الْفَرَحِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ” (أعمال الرسل 13: 52)

  • من أجل آيات وعجائب ومعجزات.

“بِمَدِّ يَدِكَ لِلشِّفَاءِ، وَلْتُجْرَ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ بِاسْمِ فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ” (أعمال الرسل 4: 30)

أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ” (أعمال الرسل 2: 22)

“اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي” (يوحنا 14: 12)

“وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ، 5 لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ النَّاسِ بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ” (كورنثوس الأولى 2: 4-5)

  • لحماية الخدّام في حقل الرب.

“هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ” (متى 10: 16)

“فَقَالَ لَهُمْ: رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ سَاقِطًا مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ. هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ” (لوقا 10: 18-19)

  • للحصول على الموارد الضرورية من أجل عمل الرب.

“فَيَمْلأُ إِلهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (فيلبي 4: 19)

“وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ” (كورنثوس الثانية 9: 8)

  • من أجل التكاثر لكي نرى حركات مشتعلة في قلوب الناس.

“فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ” (متى 28: 19-20)

“وَكَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ تَنْمُو، وَعَدَدُ التَّلاَمِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورُشَلِيمَ، وَجُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ الْكَهَنَةِ يُطِيعُونَ الإِيمَانَ” (أعمال الرسل 6: 7)

“وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ” (تكوين 1: 28)

  • من أحل الحركات الأخرى وصناع التلاميذ في جميع أنحاء العالم.

“نَشْكُرُ اللهَ كُلَّ حِينٍ مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ، ذَاكِرِينَ إِيَّاكُمْ فِي صَلَوَاتِنَا، 3 مُتَذَكِّرِينَ بِلاَ انْقِطَاعٍ عَمَلَ إِيمَانِكُمْ، وَتَعَبَ مَحَبَّتِكُمْ، وَصَبْرَ رَجَائِكُمْ، رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ، أَمَامَ اللهِ وَأَبِينَا” (تسالونيكي الأولى 1: 2-3)

التصنيفات
حول الحركات

ديناميات الأجيال والتحديات- الجزء 2

ديناميات الأجيال والتحديات- الجزء 2

بقلم ستيف سميث وستان باركس –

تناولنا في الجزء 1 ديناميات وتحديات المرحلتين الأوليتين من تضاعف الكنائس عبر الأجيال. يواصل الجزء 2 مناقشة هذه الديناميات في المراحل اللاحقة.

 

المرحلة 3: شبكة متوسعة – كنائس الجيل الثالث الأولية

 

  • كنائس الجيل 1 و2 هي راسخة وفي طور النمو.
  • مجموعات متعددة من الجيل 3 في طور البدء، مع تحول بعض مجموعات الجيل 3 إلى كنائس.
  • يتم تحديد فعال للقادة الرئيسيين ويتم توجيههم وتلمذتهم.
  • تركيز قوي على ضمان صحة المجموعات المتعددة الأجيال وتنمية القيادة.
  • معظم الحركات تستخدم أشجار الأجيال (حيث تظهر الكنائس الابنة، والأحفاد وأبناء الأحفاد).
  • الرغبة في كنائس “أحفاد” (جيل 3) هي تركيز قوي.
  • رؤية واضحة وعمليات ومجموعات قابلة للاستنساخ يتم استخدامها عبر الشبكة الآخذة في التوسع.
  • قادة داخليون محليون يتشاركون شهادات النجاحات. على جميع المستويات.
  • بروز قائد (أو قادة) داخلي ذو رؤية كبيرة ويكون هو المحفز (أو المحفزين) الرئيسي.

 

التحديات

 

  • القادة لا يزالون يتوجهون إلى الأجانب أو مسيحيي الجيل 0 للحصول على إجابات بدلاً من اكتشافها من الكتاب المقدس.
  • شغف الجيل 1 و2 يمكن أن يعمي القادة عن الخدمة للوصول نحو الجيل 3 وما بعده.
  • بعض الأجزاء الرئيسية من اجتماعات الكنيسة مفقودة. (مشاركة الرؤية، المساءلة، تدريب الآخرين ينتج النمو الحقيقي في التلمذة وتكاثر التلاميذ بدل مجرد الحديث عن الكتاب المقدس في المجموعة).
  • ضعف الرؤية. الرؤية لا تنتقل عبر الأجيال. (لدى الأجيال المبكرة رؤية أكبر من الأجيال اللاحقة.)
  • لا يتم التقاط وامتلاك الرؤية من قبل جميع\معظم التلاميذ في الحركة.
  • انتشار الخوف؛ محاولة لتجنب الاضطهاد.
  • ضعف تنمية القيادة؛ بحاجة لتطوير مؤمنين مثل تيموثاوس.
  • عدم كفاية الحمض النووي للحركة في القادة/المجموعات يمكن أن يوقف النمو. على سبيل المثال، مجموعات لا تتكاثر أو قادة محليون لا ينمون في دعوتهم وإشرافهم على الأجيال والقادة الآخرين.
  • مغادرة الخادم (الخدام) الخارجي قبل الأوان.

 

المرحلة 4: حركة زرع كنائس منبثقة- كنائس أولية من الجيل 4 

 

  • كنائس جيل 3 مستقرة، مع بعض كنائس الجيل 4 (أو حتى الجيل 5، أو الجيل 6).
  • مجموعة متزايدة من قادة محليون يشرفون على الحركة.
  • قادة محليون وأجانب يسعون عن قصد لنسخ الحمض النووي للحركة في كل الأجيال.
  • القادة الأجانب لا يزالون يلعبون أدوارًا رئيسية في توجيه القادة الرئيسيين.
  • تطوير مقصود لشبكات القيادة (اجتماع القادة مع القادة الآخرين من أجل الدعم والتعلم المتبادلين)
  • ربما قد بدأوا شرارة الخدمة في مناطق جديدة.
  • ساعدت التحديات الداخلية أو الخارجية على تحقيق النضج والمثابرة والإيمان والنمو في القيادة والكنائس.
  • إذا وصلت الحركات إلى كنائس الجيل 3، فعادة ما تصل إلى كنائس الجيل 4.
  • التغلب على تحدي مشاركة القيادة- تدريب قادة آخرين بجد.

 

التحديات

 

  • عدم وجود رؤية للوصول إلى ما هو أبعد من مجالهم الطبيعي (خارج لغتهم/مجتمعهم)
  • الاعتماد المفرط على قائد حركة رئيسي واحد.
  • تدريب متوسط المستوى غير متسق أو يركز على الشي الغلط.
  • عدم تحويل الأولوية من الأجانب إلى القادة الداخليين والوصول إلى شرائح سكانية جديدة. 
  • تغيير القيادة الرئيسية.
  • تشبع المجال الطبيعي (الأويكس) وعدم الانتقال عبر الثقافات أو عبر المناطق.
  • الاعتماد على التمويل الأجنبي.
  • الأجانب الغير مرتبطين بالحركة يقدمون رواتب للقادة الداخليين.
  • عدم الاستعداد من خلال التعليم الكتابي لمقاومة تأثير القادة المسيحيين الخارجيين الذين يريدون “تصحيح” لاهوتهم/ كنيستهم.

 

المرحلة 5: حركة زرع كنائس

 

  • تيارات متعددة من كنائس الجيل 4 تتكاثر باستمرارية (التعريف المقبول لحركة زرع كنائس).
  • تصل هذه المرحلة عادة بعد 3-5 سنوات من بدء الكنائس الأولى.
  • عادة ما يزيد عن 100 كنيسة.
  • معظم النمو لم يأت بعد، ولكن العناصر أو العمليات الأساسية لذلك النمو المستدام تم تحديدها أو البدء فيها.
  • من الناحية المثالية وجود أربع تيارات منفصلة أو أكثر.
  • من الناحية المثالية وجود فريق قيادة قوي من المؤمنين المحليين الذين يقودون الحركة، حيث يعمل الخادم (الخدام) الأجنبي في الغالب فقط مع فريق القيادة.
  • في حين يمكن أن تكون المراحل 1-4 عرضة للانهيار، نادرًا ما تحدث الانهيارات في المرحلة 5 (وما بعدها).
  • بما أن النمو الأكبر للحركات يحدث في المرحلتين 6 و7، فمن المهم الاستمرار في تدريب القادة وتمرير الحمض النووي للرؤية والحركة إلى جميع المستويات.

 

التحديات

 

  • قد تتوقف حركة زرع الكنائس في هذه المرحلة إذا كانت تنمية القيادة ضعيفة.
  • عدم وجود عملية واضحة لتتبع وضمان الصحة في كل أجيال المجموعات.
  • كلما زاد النمو الكمي والنوعي، زادت احتمالية رغبة المجموعات المسيحية التقليدية على تقديم الدعم المالي مقابل سيطرتها.
  • عدم الاستمرار في بدء تيارات جديدة.
  • مشاركة الخدام الأجانب العميقة في عمليات اتخاذ القرارات.

 

المرحلة 6: حركات زرع كنائس مستدامة وفي طور التوسع

 

  • شبكة قيادية محلية وذات رؤية تقود الحركة مع احتياج ضئيل للأجانب أو عدمه كليًّا، وقيادة تتكاثر في جميع المستويات.
  • قادة داخليون ناضجين روحيًّا.
  • الحركة تنمو عدديا وروحيا.
  • اختراق وتوسع كبيرين وسط مجموعة الناس بأكملها.
  • عدد كاف من التيارت والقادة والكنائس ليكون من الممكن إيجاد وصقل أفضل الممارسات لمساعدة النمو المستمر للحركة.
  • كنائس مستقرة من الجيل 5 و6 و7 وما بعده في تيارات متعددة، حيث تقوم هذه الكنائس بمضاعفة المجموعات والكنائس بفعالية، مع نسخ الحمض النووي للحركة في جميع الأجيال.
  • الحركة قد سبق وواجهت تحديات داخلية و/أو خارجية قوية.

 

التحديات

 

  • إلى غاية المرحلة 5، قد تظل الحركات “خارجة عن الرادار”، ولكن في المرحلة 6، تصبح معروفة أكثر ويمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى تحديات.
  • يمكن أن يؤدي هذا الظهور إلى معارضة الكنائس/الطوائف التقليدية.
  • يمكن أن يؤدي هذا الظهور إلى زيادة الاضطهاد واستهداف القادة الرئيسيين في بعض الأحيان.
  • تحتاج شبكات القيادة لمواصلة التوسع لمواكبة الخدمة المستمرة في التوسع.
  • ضرورة الاستمرار في الاستخدام الحكيم للتمويل الداخلي والخارجي.
  • يمكن أن يكون النمو في المرحلة 6 كبيراً، ولكنه يقتصر عادة على مجموعة من الأفراد أو كتلة من الناس. يتطلب الوصول إلى المرحلة 7 غالبًا رؤية وتدريب خاصين لجعل مجموعات تقفز نحو مجموعات ناس جديدة ومناطق جديدة.

 

المرحلة 7: حركات زرع كنائس تتكاثر

 

  • حركات زرع الكنائس عادةً ما تحفّز طبيعيًّا وعمدًا على حد سواء حركات زرع كنائس في مجموعات ناس و/أو مناطق أخرى.
  • حركات زرع الكنائس أصبحت حركة تنتج حركات جديدة. يجب أن تكون هذه الرؤية النهائية لجميع الخدام الأجانب عندما يبدأون خدمتهم في المرحلة 1.
  • يتبنى قادة الحركة رؤية أكبر لإتمام المأمورية العظمى في منطقتهم أو مجموعتهم الروحية.
  • يقوم قادة الحركة بتطوير أدوات التدريب والتجهيز للمساعدة في بدء حركات أخرى.
  • نموذجيّا وجود أكثر من 5000 كنيسة.

 

التحديات

 

  • يحتاج قادة المرحلة 7 إلى تعلم كيفية تجهيز وإرسال الآخرين لعبور الثقافات بشكل فعال.
  • من المهم معرفة كيفية تنمية قادة الحركة الذين لا يعتمدون على القادة الأصليين لحركة زرع الكنائس.
  • قيادة شبكة من الحركات التي تتكاثر هو دور نادر للغاية. يتطلب علاقة والتعلم المتبادل مع قادة المرحلة 7 الآخرين الخارجيين.
  • لدى قادة المرحلة 7 الكثير ليقدموه للكنيسة العالمية، ولكن يجب أن يكون هناك جهد مقصود لمنحهم صوتًا ومن أجل الكنيسة العالمية لكي تستمع إليهم وتتعلم منهم.

 

مبادئ أساسية (بعض أهم المبادئ، كما اتفقت عليها مجموعة مكونة من 38 من محفزي وقادة حركات زرع الكنائس)

 

  • أهمية “التخلي” (الإطلاق): لن تتكاثر كل المجموعات، التلاميذ، والقادة. لذا دع البعض يذهبون.
  • نستثمر بعمق فيمن نعمل معهم- العلاقة مع الله، العائلة، الخدام، ومشاكل الشخصية. كونوا شفافين كخدّام معا.
  • المرشد لا “يعطي” فحسب، بل يتلقى أيضًا معلومات وهو غير محصّن أمام الذين يوجههم.
  • “التغذية” التي تتكاثر. تجنب أن تبطئ التكاثر. أرشد مرشدين جدد لتجهيز الأجيال القادمة. (متى 10: 8- التلميذ الحقيقي يأخذ ويعطي بحرية).
  • خلق ثقافة مسيحية مناهضة للتقاليد دون ضرب الكنيسة التقليدية.
  • تتبع التقدم هو مهم- التقييم والتشخيص من أجل النمو.
  • نبدأ جميعًا الخدمات الإرسالية بمستويات عالية من القصد، لكننا لا نقوم بالتعديل دائمًا ونحن نخدم. يجب أن نحافظ على هذا المستوى من القصد والاعتماد على الله. لا ينبغي لنا أن “نميل” على نظام قائم ومؤسس مسبقا.

ستيف سميث، دكتور في اللاهوت (1962-2019) كان شريكا ميسرًا في تحالف 24: 14 ومؤلف العديد من الكتب (بما في ذلك تدريب المدربين: ثورة التلمذة). قام بتحفيز أو تدريب حركات زرع التلاميذ في جميع أنحاء العالم لما يقرب من عقدين.

الدكتور ستان باركس يخدم مع Ethne (فريق القيادة) وBeyond (نائب الرئيس للاستراتيجيات العالمية) وتحالف 24: 14 (شريك ميسر). وهو مدرب ومرشد لمجموعة متنوعة من حركات زرع الكنائس في العالم وقد عاش وخدم بين من لم يتم الوصول إليهم منذ عام 1994.

تم نشر هذا الموضوع في الأصل كملحق “د” (الصفحات 207-210 في النسخة العربية) من كتاب 24: 14 – شهادة لجميع الشعوب، متاح على 24: 14 أو على أمازون.