التصنيفات
حول الحركات

وكالة إرسالية تكتشف الممارسات المثمرة للحركات- الجزء 2

وكالة إرسالية تكتشف الممارسات المثمرة للحركات- الجزء 2

بقلم دوغ لوكاس –

شاركنا في الجزء 1 كيف قاد الرب وكالتنا للانتقال إلى تطبيق الممارسات الأساسية المثمرة لحركات صنع التلاميذ. هنا سنشرح كيف قادنا الله من خلال عملية التحوّل إلى إعطاء ثمار كثيرة.

 

الثمار

 

كيف تبدأ عملية حركات صنع التلاميذ بالضبط وماذا يمكن أن نطلب من أعضاء فريقنا القيام به يوميًا؟ نحن نعلمهم كيفية الانتقال إلى منطقة جديدة، وتعلم اللغة والثقافة، والصلاة كثيرًا، والعيش بطريقة “روحية جلية”، مع تلبية الاحتياجات المحسوسة في المجتمع. يسعى خدامنا إلى أن يصبحوا تلاميذًا يستحقون التكاثر، متوقعين أن يلاحظ أحدهم (الباحثين عن الحق). نعطي لهؤلاء “الأشخاص المنفتحين” قصص عن يسوع وحياته. قد نذكر فقرة يعلم فيها يسوع عن الصدق ونشرح أنه لهذا السبب نعيد مبلغًا صغيرًا من المال الأمر الذي يعتبره الكثيرون تافهًا. ثم نسأل ما إذا كانت هذه الفكرة قد أعجبت الفرد. إذا أجاب بإيجابية، نسأل ما إذا كان يرغب في سماع المزيد من تعاليم يسوع.

 

الأشخاص الذين يقولون “نعم” لهذه الأنواع من الأسئلة هم في غاية الأهمية بالنسبة لنا. إنهم ما يسميه بعض المدربين “أشخاص سلام”، بالعودة إلى كلمات يسوع في لوقا 10، عندما أرسل 72 تلميذاً. يبدأ خدامنا مجموعات الثلثين مع هذه الأطراف المهتمة. في هذه الدراسات، يقدم خدامنا ببساطة قصة جديدة من الكتاب المقدس، ثم يطرحون أسئلة مثل: “ما الذي أعجبك في هذا المقطع؟ ما الذي بدا صعبًا؟ ماذا يعلمنا هذا المقطع عن الله؟ ماذا يعلمنا هذا المقطع عن الناس؟ إذا كنا نؤمن أن هذا المقطع هو من عند الله، كيف يجب أن نطيعه؟ مع من ستشارك هذا المقطع قبل أن نلتقي مرة أخرى؟ من ستخبر بقصة الله أو باختبارك؟ “

 

أولئك الذين يسعون للحق سوف يريدون الاجتماع مرة أخرى. هؤلاء هم الأشخاص الذين نريد/نحتاج أن نستثمر وقتنا فيهم. نكرر هذه العمليات حتى يصبح “ناس السلام” الجدد مؤمنين، ثم تلاميذ، ثم قادة مجموعات بمفردهم. باستخدام هذا النهج البسيط، يتوقع خدامنا بدء مجموعات تتكاثر. الأمر فعّال في العالم النامي، وأيضًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

في أحد الحقول الروحية، خدم فريقنا لمدة 15عامًا على إنشاء أول كنيسة “منطقة إنزال”. ثم من خلال تقديم مبادئ حركات صنع التلاميذ، تكاثروا ليصبحوا سبع مجموعات خلال الـ 12 شهرًا تلت. في حقل آخر (أرض إسلامية)، صارعت المجموعة لمدة 10 سنوات دون أي ثمار تقريبًا. عندما بدأوا في تطبيق مبادئ حركات صنع التلاميذ، أنشأوا 5 مجموعات جديدة (ومعموديات متعددة) خلال السنة الأولى. في حقل آخر، لم يكن خدامنا متأكدين حتى من كيفية البدء في السنوات الخمس الأولى. عندما طبقوا ممارسات حركات صنع التلاميذ البسيطة، في الأشهر الـ17 التالية، رأوا 112 مجموعة تبدأ مع أكثر من 750 شخص يحضرون أسبوعيًا. خلال تلك الأشهر السبعة عشر، تم تعميد 481 من هؤلاء المؤمنين الجدد، والعديد منهم قد بدأوا مسبقا بتلمذة آخرين.

 

الآن، بعد بضع سنوات، شهد هذا الحقل مجموعات تتكاثر إلى ما بعد 16 جيلًا (المجموعة الأصلية كان لديها أحفاد، أحفاد، أحفاد روحيين [إلى الجيل السادس عشر]). نمت هذه الحركة إلى درجة أنه حتى نهاية عام 2017، يلتقي 3434 شخصًا في هذه المجموعات. خلال شهر أيار\مايو 2018، سلّم 316 شخصًا حياتهم للمسيح واعتمدوا، ليصل إجمالي الإضافات في أوائل عام 2018 إلى 1254. أيضًا خلال شهر أيار\مايو 2018، انبثقت 84 مجموعة جديدة، مما يوصلنا إلى 293 مجموعة حتى الآن خلال عام 2018.

 

بشكل عام، شهد خدامنا في جميع أنحاء العالم زيادة كبيرة في الثمار منذ الانتقال إلى ممارسات حركات صنع التلاميذ. (انظر الرسوم البيانية المصاحبة) خلال عام 2018، أقام الله 1549 كنيسة بسيطة جديدة، مع 5546 معمودية، ومجموع حضور (حتى نهاية 2018) بلغ 41191 نفسًا. الله يعمل من خلال مرسلي خدمة “فريق التوسع Team Expansion” الـ 278 في حوالي 40 دولة.

وكالة إرسالية تكتشف الممارسات المثمرة للحركات- الجزء 2

التحول

 

في السنوات الأخيرة، سمعنا بعض القصص المرعبة حول التحول إلى نماذج حركات صنع التلاميذ من النهج التقليدي “الإعلاني” (أو الجذاب). أفادت بعض الوكالات مثل وكالتنا أنه عندما تحولّوا إلى نهج حركات صنع التلاميذ، فقدوا 30 أو 40٪ من خدامهم. يبدو أن بعض الناس لا يحبون التغيير. بفضل الله السماوي فقط، لم نر بعد هذا النوع من الحرمان. فيما يلي بعض العوامل التي قد تساعدنا- ولكن لا تنسى [تحذير]، هذه مجرد تخمينات، ويمكن أن تنشأ مشاكل في أي وقت.

  • من جذورنا الأولى، كانت منظمتنا دائمًا تعطي أهمية للابتكار. أحد شُغُفنا السبعة الكبيرة هو “المثابرة الخلاقة والاستراتيجية إلى أن تتحقق النتائج”.
  • ناضلنا من خلال “الصلاة الاستثنائية” منذ البداية أيضا. كان منشورنا الأول عبارة عن تقويم صلاة من أجل حقلنا الأول. كتابات غاريسون دعمت الأمر بشكل أكبر. لذا، عندما ظهرت ممارسات حركات صنع التلاميذ، بدت مناسبة ثقافيًا لأنها كانت مسبقًا جزءًا من حمضنا النووي.
  • كان من الصعب إنكار الثمار. أولاً، لاحظنا ذلك في دراسات الحالات التي رأيناها وفي القصص التي يرويها المدربون. ولكن بعد ذلك، عانى إثنين من فرقنا المتبنين المبكرين من حصاد مماثل. كيف يمكننا أن نجادل مع بركة الله على خدمتهم؟
  • تبنى العديد من كبار قادتنا ممارسات حركات صنع التلاميذ بسرعة. غير أني لم أكن بينهم. لم أكن معارضًا. ولكن في البداية واجهت صعوبة في استيعابها. بدا التدريب “غامضًا جدًا”. لم يكن ذلك حتى قمت بتقسيمها إلى خطوات عملية بحجم لقمة صغيرة، حينئذ بدأت أرى أنها قابلة للتنفيذ. (انظر النتيجة في  www.MoreDisciples.com)
  • قررنا عمدا ألا نستعجل ​​الناس نحو هذا التحول. منحناهم الوقت- حتى سنوات في الواقع. بمجرد أن رأوا الثمار بين أقرانهم، أصبح من السهل عليهم التحول.
  • ساعدت القصص في تسهيل القفزة. قمنا بتغيير أسماء الأشخاص والأماكن- ولكن أخبرنا الكثير من الأمثلة لنقل الحقيقة. كانت بعض القصص أخبارًا سارة، بينما كانت أخبار أخرى واقعية أكثر.
  • صاغ كبار القادة بلطف وبتواضع مثالا للسلوك من أجلي (رئيسهم). ولكن من أجل المواءمة الكاملة، كان علي أن أشارك شخصيًا. لم أستطع تعليم النهج فقط. كنت مضطرا أن أقوم به.

إذا كانت منظمتك أو كنيستك تفكر في الانتقال إلى مبادئ حركات صنع التلاميذ، فجرّب واحدًا أو أكثر من هذه الخيارات:

  • استمع إلى المدونة الصوتية واقرأ مقالات المدونة على  www.MoreDisciples.com
  • خذ مجموعة “تجريبية” من خلال مواد تدريب Zume على  www.ZumeProject.com

(Zume و MoreDisciples هما بالمجان)

  • اقرأ “مثابرة عنيدة” لجيمس نيمان وروبي بتلر.
  • اقرأ ” تدريب المدرِّبين: ثورة تلمذة ثانية” من ستيف سميث ويينج كاي.
  • اقرأ “حركات معجزية: كيف يقع مئات الآلاف من المسلمين في حب يسوع” من جيري تروسدال.
  • اقرأ ” إطلاق عنان الملكوت: كيف يطلق ناس عاديون حركات صنع التلاميذ حول العالم” من جيري تروسدال وجلين صن شاين.


لا تتردد في التواصل مع خدمة “فريق التوسع Team Expansion” لمزيد من الأخبار عن مسيرتنا- www.teamexpansion.org.

في عام 1978، دعى الله دوج لوكاس، وهو طالب في الكلية الكتابية، ليجمع اجتماعًا للصلاة في غرفة في الحي الجامعي- وأصبح اجتماع الصلاة هذا هو نشأة خدمة “فريق التوسع Team Expansion”. منذ ذلك الوقت، خدم دوج كمبشر (في أوروغواي ولاحقًا في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية/أوكرانيا) وكمؤسس/رئيس لهذه المنظمة العالمية (تعرف على المزيد في موقع  www.TeamExpansion.org) مقر سكنى دوج هي في لويزفيل، ولاية كنتاكي، وهو حاصل على بكالوريوس في الكتاب المقدس، وماجستير في الإرساليات، وماجستير في إدارة الأعمال، ودكتوراه في إدارة الأعمال. في عام 1995، قام بإنشاء رسائل إخبارية أسبوعية عبر البريد الإلكتروني/الويب www.Brigada.org لتوفير الموارد والتحفيز والاتجاهات للإرساليات العالمية. فهو شغوف بتكاثر التلاميذ. ولتحقيق هذه الغاية، أطلق هو وزميل له موقعي تدريب على www.MoreDisciples.com و www.MissionsU.com.


تم تحريره من مقال تحت عنوان “اكتشاف الممارسات المثمرة للحركات”، والذي نُشر في الأصل في عدد نوفمبر – ديسمبر 2017 من مجلة Mission Frontiers، www.missionfrontiers.org، صفحات 6-11. ونُشر أيضا على الصفحات 287-291 من كتاب 24: 14- شهادة لجميع الشعوب، متاح من 24: 14 أو موقع أمازون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *