الله يعمل وسط الجائحة
– بقلم جون رالز –
وسط الجائحة وعدم اليقين، لا يزال الله يعمل. روحه تتحرك في حياة الناس في جميع أنحاء العالم.
بينما وجد الناس أنفسهم في المنازل، في بعض الأحيان بمفردهم، ومع أسئلة عديدة، يبحث الكثيرون عن إجابات حول التحديات والمشاعر التي يشعرون بها. الإنترنت هو أحد الأماكن التي يلجأ إليها الناس للحصول على إجابات. إن عدد الأشخاص الذين يبحثون عبر الإنترنت على محرّك البحثGoogle ، ويشاهدون مقاطع الفيديو علىYouTube ، ويعلقون علىFacebook ، وغير ذلك- هو مستمر في الارتفاع.
لدى Facebook أكثر من مليارَين مستخدم، ويوتيوب هو ثاني أكبر محرك بحث بعد Google (التي تمتلك يوتيوب). هذه الزيادة في مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تزيد أيضًا من فرص خدمات وسائل التواصل الاجتماعي والتلمذة.
يفتح الله حقًا أبواب الإنجيل للعديد من الباحثين.
من واحد يأتي الكثيرون
فتح الله باب الإنجيل من أجل أزيبيدين من خلال إعلان إنجيلي شاهده على مواقع التواصل الاجتماعي. استجاب للإعلان وتم رب الاتصال بينه وبين صانع تلاميذ محلي يدعى بِشارى. كان بِشارى قد آمن قبل عام وشارك بحماس إيمانه مع كل من يستمع إليه. نتيجة لذلك، آمن 300-400 شخص، ممثلين 30 مجموعة إيمانية فريدة. تعرض بِشارى للاضطهاد الشديد بسبب إيمانه لكنه أبقى يده على المحراث وهو يقوم حاليًا بتلمذة وتجهيز أزيبيدين للخدمة.
لستَ وحدكَ
بالنسبة لطلاب الجامعات في إحدى المناطق الآسيوية، فتح الله بابًا للإنجيل من خلال مقاطع فيديو من فيلم يسوع المُستخدم في حملة إعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي. ردّ أحد الطلاب على الإعلان برسالة تقول: “اعتقدت أنني الشخص الوحيد الذي شعر بالوحدة أثناء الجائحة، ومع ذلك فأنا أسمع عنكم أنتم المسيحيون وعن حبّكم لنا”. لم يكن هذا التلميذ وحده الذي سمع عن حب المسيح. آمن ثلاثة أشخاص على الأقل بالمسيح بعد الرد على هذه الإعلانات.
كان هناك سؤال على إحدى الحملات الإعلانية يقول “ما نوع الصلاة التي تطلب من الله أن يستجيب لها؟” أجاب مئات الطلاب بعبارات مثل ” اغفر لي يا رب”. “يا إلهي، ساعدني في الأشياء التي تجعلني خائفًا.” “يا الله، أرجوك أعطني شخصًا يفهمني ويحبني.” “يا إلهي، أرني ما هي الاختيارات التي يجب أتبعها.”
الذين الذي لم يتم الوصول إليه يأتون
تسمح وسائل التواصل الاجتماعي للكثيرين في المناطق التي لم يتم الوصول إليها بالتواصل مع أولئك الذين يمكنهم مشاركة الأخبار السارة. على سبيل المثال، اكتسبت صفحة خدمة مسيحية على Facebook أكثر من 1800 متابع من مجموعة لم يتم الوصول إليها في جنوب شرق آسيا. يتواصل المسيحيون المحليون مع المهتمين بالإنجيل، وقد تم مسبقا تعميد شخص واحد على الأقل.
ليست صدفة
من خلال استخدام الإعلانات المستهدفة والمحتوى العضوي (غير المدفوع)، يسمع الناس عن يسوع. في بلد مسلم بنسبة 99.9٪، وصلت هذه الرسالة إلى فريق يستخدم وسائل الإعلام للعثور على باحثين: “في كل مكان على Facebook وInstagram وYouTube، دائمًا ما أصادف أشياء عن يسوع وما إلى ذلك. لا أعتقد أن هذا يمكن أن يكون صدفة. أتساءل عمّا إذا … كان يمكنني أن أؤمن بيسوع. أتساءل عمّا إذا كان بإمكاني رؤية معجزة “.
أوقات وأدوات غير عادية
منذ بداية الكنيسة، كان الناس يشاركون الأخبار السارة. نشارك الرجاء الذي في داخلنا عندما نتفاعل مع الناس على مدار اليوم في عملنا ومدارسنا وفي أماكن أخرى. بفضل قوة الإنترنت وحجمه، أصبح لدينا الآن أدوات وتكنولوجيا تسمح لنا بالوصول إلى مواقع بعيدة على مدار 24 ساعة في اليوم. حتى أثناء نومنا، فإن روح الله يعمل في جذب الباحثين إلى أولئك الذين يمكنهم مشاركة أخبار ابنه، يسوع المسيح.
لا يحل التواصل الرقمي محل عيشنا شخصيًا في حياة إرسالية، ولكنه يسمح بنموذج خدمة مختلف جذريًا حيث يتواصل الباحثون مع الخدام المسيحيين. يتواصل هؤلاء الباحثون مع الأشخاص الذين يمكنهم بدء محادثة معهم (أولا عبر الإنترنت ثم خارج الأنترنت)، الأمر الذي قد يقود في النهاية إلى تلميذ يمكنه صنع تلاميذ.
ليست رصاصة سحرية
التواصل الرقمي ليس رصاصة سحرية. لا يمكننا فقط تشغيل إعلان مدفوع ونتوقع أن يتم خلاص الآلاف. هناك حاجة إلى الكثير من الاستراتيجيات والتدريب والتفكير للاستفادة بشكل أفضل من هذه الفرص الرقمية. ولكن مع وجود تلك الأسس في مكانها الصحيح، يمكن استخدام هذه الأداة القوية لمجد الله وتقدم ملكوته.
إذا كنت مهتمًا أو تريد البدء في العثور على باحثين عبر وسائل التواصل، فإن العديد من الخدمات تقدم التدريب وتوفر الموارد للخدّام المسيحيين الذين يستخدمون هذه الوسائط. نذكر بعضها:
Media To Movements– الفريق (من الميديا إلى الحركات) يقوم بتجهيز صانعي التلاميذ باستراتيجيات وسائل التواصل لتحديد وإشراك الباحثين الروحيين الذين يسرعون حركة تضاعف التلاميذ. فهم يقدمون التدريب والإرشاد انطلاقًا من الخطوات الأولى إلى الكرازة المستمرة. ( www.Mediatomovements.org)
Kingdom Training– تقوم هذه المجموعة بالكرازة الرقمية لسنوات ولديها العديد من الدورات الدراسية الممتازة لمساعدة الأشخاص على البدء. (www.Kingdom.training)
Mission Media U – هي عبارة عن منصة تدريب عبر الإنترنت مُوجَّهة ومصممة لمساعدة أتباع المسيح على أن يكونوا أكثر فاعلية في صنع التلاميذ وبدء الكنائس باستخدام الميديا، القصة والتكنولوجيا المبتكرة. www.missionmediau.org/foundations-of-media-strategy
Kavanah Media- متخصصة في مساعدة فرق الإرساليات والكنائس في العثور على الباحثين في سياق محيطهم. هم متخصصون في التدريب، وإنشاء الميديا، وإدارة الإعلانات، والتدريب، ويعملون مع الخدمات الإرسالية لتحقيق أقصى استفادة من ميزانياتهم الإعلانية. كما أنهم يستضيفون بودكاست أسبوعي حول الكرازة الإعلامية: “التسويق الإعلامي المسيحي”. (www.Kavanahmedia.com)
قام تحالف بين Media to Movements و Kingdom Training و Mission Media U بتجميع مقطع فيديو رائع يعكس ما تعمل هذه الفرق من أجله. شاهد فيديو “ما المقصود بالكرازة الإعلامية؟” لتشاهد مثال رائع عن التعاون.
تبدأ الاستراتيجية التي تستخدمها المجموعات المذكورة أعلاه بخط الوصول في تفكيرهم: تلاميذ يضاعفون. فإن محتوى الوسائط المستنير بالبحوث والإبداعي والحساس ثقافيًا- مقاطع الفيديو ومنشورات الوسائط الاجتماعية، جنبًا إلى جنب مع التسويق الاستراتيجي، يدعون الأشخاص إلى استكشاف الكتاب المقدس والاستجابة له. أصلّي لله أن ننظر إلى هذه الأوقات، ونفهم مثل بني يسّاكر (أخبار أيام الأول 12: 32) الأوقات ونستخدم جميع الوسائل الممكنة لنرى الجميع يعرفون محبة المسيح وتضحيته وغفرانه.