التصنيفات
حول الحركات

24: 14- الحرب التي تنتهي أخيرًا

24: 14- الحرب التي تنتهي أخيرًا

– بقلم ستان باركس وستيف سميث – 

لقد تم شن حرب متجددة بهدوء منذ أكثر من 30 عامًا. في البداية، بدأت كتمرد هادئ من قبل عدد قليل من “مقاتلي الحرية” غير الراغبين في رؤية مليارات الناس يعيشون ويموتون من دون الوصول إلى الإنجيل. إن الراديكاليون، الذين لم يقبلوا أن يعيش الكثيرين في عبودية “لرئيس هذا العالم”، قدمّوا حياتهم لرؤية يسوع يطلق سراح السجناء.

هذه ليست عودة إلى الحروب الصليبية المروعة أو المعارك الدنيوية المضللة التي تم خوضها باسم يسوع. هذا الملكوت غير مرئي، كما أعلن يسوع:

«مَملكَتي لَيسَتْ مِنْ هذا العالَمِ. لو كانتْ مَملكَتي مِنْ هذا العالَمِ، لكانَ خُدّامي يُجاهِدونَ لكَيْ لا أُسَلَّمَ إلَى اليَهودِ. ولكن الآنَ لَيسَتْ مَملكَتي مِنْ هنا».”
(يوحنا 18: 36).

هذه معركة من أجل خلاص النفوس. لقد حارب هؤلاء الجنود قيود الدين المؤسسي لإطاعة وصايا الكتاب المقدس. لقد تحمّلوا ليس فقط هجمات القوى الشيطانية، ولكن أيضًا النيران الصديقة من قادة الكنائس الذين أساءوا فهم رغبتهم في العيش كتلاميذ حقيقيين للملك.

تنتشر حركات زرع الكنائس مرة أخرى اليوم كما فعلت في سفر أعمال الرسل وفي أوقات مختلفة من التاريخ. (انظر الفصل 23: “ قصة الحركات وانتشار الإنجيل “). إنها ليست ظاهرة جديدة، بل إنها قديمة. إنها عودة إلى التلمذة الكتابية الأساسية التي يمكن لجميع تلاميذ يسوع أن يحتذوا بها بصفتهم 1) أتباع يسوع و2) صيادي الناس (مرقس 1: 17). فقد بدأت تنتشر الحركات في كل قارة حتى حيث قيل ذات مرة “لا يمكن أن تحدث حركات زرع الكنائس هنا”.

يتم تطبيق مبادئ الكتاب المقدس في نماذج عملية وقابلة للتكرار في سياقات ثقافية متنوعة. إن خدام الله يربحون الناس البعيدين ويصنعون تلاميذ ويشكلون كنائس صحية ويدربون قادة صالحين بطرق يمكن أن تعطي تكاثر جيل بعد جيل وتبدأ في تغيير مجتمعاتهم بشكل جذري.

هذه الحركات هي الطريقة الوحيدة التي وجدناها تاريخيًا لكي ينمو ملكوت الله أسرع من عدد السكان. بدونها، حتى جهود الخدمة الجيدة تؤدي إلى فقدان الأراضي.

يتجه تيار هذا الجهد المتجدد إلى الأمام بقوة لا يمكن إيقافها. هذا التمرد ليس بدعة عابرة. مع أكثر من 20 عامًا من كنائس متضاعفة، تضاعف عدد حركات زرع الكنائس من عدد قليل في التسعينات إلى أكثر من 1360 اعتبارًا من مايو 2020، مع المزيد من الحركات التي يتم الإبلاغ عنها كل شهر. يتم إحراز تقدم في كل حركة بقدر كبيرة من خلال الثبات والتضحية.

إن هذه المهمة- توصيل بشارة الملكوت إلى كل شخص ومكان لم يتم الوصول إليهم أبدا أو جزئيا – تأتي مع خسائر حقيقية من الاضطهاد. هذا صراع حتى النهاية لرؤية اسم يسوع يسود في كل مكان، لكي تعبده كل الشعوب. هذه المهمة تكلف كل شيء، وتستحق ذلك! المسيح يستحق ذلك.

بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من عودة الحركات في العصر الحديث، نشأ تحالف عالمي، ليس من خلال التفكير العميق في غرفة اجتماعات، بل من خلال قادة من داخل وجانب الحركات متحدين لتحقيق هدف واحد شامل:

بشارة الملكوت هذه ستُعلَن في جميع أنحاء العالم كشهادة لجميع الأمم، وبعد ذلك تأتي النهاية. (متى 24: 14، ترجمة المحرر)

وبينما يجذب الله جموع من المؤمنين الجدد من كل لسان وقبيلة وشعب وأمة إلى ملكوته، فإننا نتوق: ” تعالَ أيُّها الرَّبُّ يَسوعُ.” (رؤيا 22: 20). نصرخ:

ليأتي ملكوتك! (الحركات)

لا مكان باقٍ! (الوصول إلى الكل)

إنهاء ما بدأه الآخرون! (تكريم أولئك الذين سبقونا)

من خلال الصلاة، نحن كإئتلاف شعرنا أن الله أعطانا موعدًا نهائيًا لرفع مستوى الاستعجالية: نسعى إلى إشراك كل الناس والأماكن الذين لم يتم الوصول إليهم ووضع استراتيجية فعالة لحركة الملكوت بحلول 31 كانون الأول\ديسمبر 2025.

لقد قمنا بإخضاع علاماتنا التنظيمية والطائفية من أجل تعاون ملكوتي أكبر لإنجاز هذه المهمة. نحن نطلق على عضويتنا المفتوحة، جيش المتطوعين بالآية التي تلهمنا: 24: 14.

نحن لسنا مبادرة غربية التمحور. نحن نتألف من حركات كنسية بيتية من جنوب آسيا، وحركات من خلفية إسلامية في النافذة 40\10، ووكالات إرسالية، وشبكات زرع كنائس في مناطق ما بعد عصرية، والكنائس الموجودة وغيرها.

نحن مجتمع تعاوني من أجل أولئك الذين يحفزون ويضاعفون ويدعمون حركات زرع الكنائس لإشراك جميع الناس الذين لم يتم الوصول إليهم في جميع أنحاء العالم بشكل استعجالي.

الهامنا يأتي من عقلية التعبئة في وقت الحرب (اقرأ هذه المقالة: https://www.dropbox.com/s/hgd5n89s4u3pksf/9%20-%20O%27Brien%20-%20Why%20is%202414%20Different%20Than%20Previous%20Efforts.pdf?dl=0) من أجل التضحية إلى جانب الأخوة والأخوات، لنرى الإنجيل يُكرز به في جميع أنحاء العالم كشهادة لجميع الناس.

هل هذه الثورة تختلف عن مئات الخطط الأخرى التي نشأت على مر القرون؟ نؤمن أن الجواب هو “نعم” (اقرأ هذه المقالة: https://www.dropbox.com/s/pz336f9jn9fq167/12%20-%20Dubois%20-%20Finding%20My%20Tribe.pdf?dl=0). نحن مجتمع علاقات نشأ من القاعدة الشعبية للحركات نفسها، مفتونون بنفس الرؤية ومستعدون للعمل معًا لتحقيق ذلك. يمكن أن تكون الرؤية 24: 14 ذروة هذه الجهود التاريخية والحالية من خلال مساعدة الارتباطات على الوصول إلى أهدافها بالكامل.

سيكون هناك جيل أخير. وسيتميز بالانتشار العالمي للملكوت، وسيتقدم أمام المعارضة العالمية. نشعر بشكل غريب أن جيلنا هو مثل الجيل الذي وصفه يسوع في متى 24.

يمكننا أن نرى نهاية حرب روحية دامت 2000 عام. هزيمة العدو في تلوح في الأفق. “لا مكان باقٍ حيث لم يُسمع عن يسوع” هو أمر يلوح في الأفق (رومية 15: 23). يطلب منا الله دفع الثمن والتضحية بعمق لنكون الجيل الذي ينهي متى 24: 14. هل انت معنا؟

تم تحريره وتلخيصه من مقال نُشر في الأصل في عدد يناير- فبراير 2018 من مجلّة Mission Frontiers، www.missionfrontiers.org،، الصفحات 7-12، النسخة الكاملة نشرت على الصفحات 122-126 من كتاب 24: 14 – شهادة لجميع الشعوب، متاح على 24: 14 أو على أمازون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *