مبادئ واستراتيجيات تغطية يسوع: قابلية النقل والتكرار
– بقلم شودانكا جونسون –
تم تحريره من شريط فيديو للجمعية العالمية للرعاة لخدمة إنهاء المأمورية
أنا رئيس فريق إرساليات الحصاد الجديد العالمية، ومقرها في سيراليون، غرب إفريقيا. أنا في تواصل أيضًا مع خدمة الأجيال الجديدة، وأنا أقوم بتداريب على الصعيد العالمي من أجل خدمة الأجيال الجديدة، ومقرها في الولايات المتحدة. لقد شاركت في عمال حركات صنع التلاميذ DMM وزرع الكنائس طوال حياتي كبالغ، وأنا شاكر للرب على تلك الفرصة والتجربة.
أود أن أشارككم حول مبادئ واستراتيجيات تغطية يسوع: قابلية النقل والتكرار. باتباع استراتيجيات تغطية يسوع القابلة للتحوّل والتكرار، يمكن للكنائس الأصلية إعادة إنتاج حركات متعددة. طبق يسوع بعض الاستراتيجيات والمبادئ الأساسية خلال خدمته. إن معرفة هذه الأشياء سيساعدنا بشكل كبير في طاعة الإرسالية العظمى والوصول إلى مجموعات الناس الذين لم يتم الوصول إليهم حول العالم.
عندما دخل يسوع إلى ميدان إرساليته، كانت لديه مهمة فوضها له أباه. كانت النهاية في تفكيره حتى قبل البداية. لقد فكر بشكل استراتيجي حول مبادئ واستراتيجيات التغطية القابلة للتكرار بسهولة. وكان من بين هذه المبادئ والاستراتيجيات رؤية عن الملكوت والحصاد. عن رؤية الملكوت، فقد قال: “تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ” (متى 4: 17). كان ملكوت السماوات مهمًا جدًا في خدمة يسوع. أراد أن يفهم تلاميذه بوضوح ما هو الملكوت، لذلك تحدث كثيرًا عنه.
لم تكن هذه مهمة طائفية. لم تكن هي مهمة الكنيسة. كانت مهمة الملكوت. لذلك أعلن يسوع بوضوح عن مبادئ الملكوت. إذا أردنا رؤية حركات متعددة تحدث بين مجموعات الناس الذين لم يتم الوصول إليهم، فعلينا أن نعلِّم ونرشد ونكرز بوضوح عن الملكوت. يجب أن ندع الناس يفهمون ما هو الملكوت. إن فهم رؤية الملكوت يجعل الخدمة بسيطة. يحتاج الناس إلى معرفة أن دافعهم للقيام بالخدة ليس الحصول على المال. لا يتعلق الأمر أيضًا المناصب. كل شيء هو يدور حول ملكوت الله. لذلك نحن بحاجة إلى تعليم الملكوت بوضوح شديد.
تحدث يسوع أيضًا عن الحصاد. فقد قال: “الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ” (متى 9: 37-38). إذا أردنا أن نصل إلى مجموعات الناس الذين لم يتم الوصول إليهم، فنحن بحاجة إلى فهم وتقديم الملكوت والحصاد بوضوح. نحن بحاجة إلى نبصم رؤية الملكوت والحصاد في قلوب الناس الذين نعلمهم وندربهم. سيساعدنا هذا في تجنب التجربة والمصايد التي يقع فيها كثير من الناس. أشياء مثل، ” طائفتي هي كل شيء”، ” كنيستي هي كل شيء” “مملكتي هي كل شيء”. الملكوت والحصاد هما كل شيء في الحقيقة!
كان المبدأ الموالي الذي أعلنه يسوع هو الصلاة الوفيرة. كانت الصلاة شديدة الأهمية في خدمة يسوع. كان يعلّم أن الصلاة هي المحرك الذي تعمل عليه الحركات. بدون كثرة الصلاة، وثقافة الصلاة، تكون الكنيسة وكأنها فقط تتنزّه. لقد قام المسيح بنفسه بالصلاة كثيرا، حتى قبل أن يبدأ خدمته (لوقا 4: 1-2). صلّى قبل أن يختار تلاميذه الاثني عشر (لوقا 12: 6-13). كما صلّى كل يوم قبل أن يبدأ يومه (مرقس 1: 35). وكان يصلي كثيرًا (لوقا 5: 16). كما أن يسوع قد علّم تلاميذه كيف يصلّون (لوقا 11: 1-4). كان يسوع رجل صلاة. صلّى قبل أن يقيم لعازر من الموت. صلّى من أجل تلاميذه في يوحنا 17: 1-25. صلّى قبل أن يصنع المعجزات. حتى أنه طلب من تلاميذه الصلاة من أجل أعدائهم (متى 5: 44). صلّى ثلاث مرات عندما كان يواجه الموت. كانت كلمته الأولى على الصليب صلاة وآخر كلمة على الصليب كانت صلاة.
كان رجل صلاة. كانت الصلاة مبدأ تغطية قوي ليسوع. يمكن نقله واستنساخه بسهولة في أي ثقافة؛ يمكن أن ينتج كنائس متعددة في أي مجتمع. يحتاج شعب الله إلى قضاء وقت في الصلاة والصوم. يجب علينا تدريب وتعليم تلاميذنا على الصلاة. يجب أن ننقل هذه الرسالة إلى تلاميذنا: أن نصلي ونصوم كما فعل يسوع. على الرغم من أنه كان الله في الجسد، فقد صلى قبل أن يبدأ خدمته. إذا صلّى يسوع كثيرًا، فعلينا أيضًا أن نصلي كثيرًا. إذا كنا نأمل في رؤية أي نجاح بين مجموعات الناس الذين لم يتم الوصول إليهم، فنحن بحاجة إلى خدمة صلاة. نحن بحاجة إلى تلاميذ صلاة. بينما نستمر في الصلاة وندرّب التلاميذ على الصوم والصلاة، يمكننا أن نأمل في رؤية حركات متعددة. تذكر أن الصلاة هي محرك الحركات. مثلما كان لدى يسوع رؤية واضحة للملكوت والحصاد، كانت لديه أيضا رؤية لصلاة كثيرة.
من مبادئ التغطية الأخرى التي كانت لدى يسوع هو مبدأ الناس العاديين. يسوع قام بتقوية الناس، وقام بتقوية كل مؤمن. هكذا تصبح الخدمة قابلة للتطوير والتكرار: من خلال الناس العاديين. عندما نقرأ متى 4: 18، ومتى 10: 2-4، وأعمال الرسل 4: 13، نرى كيف ركز يسوع على الناس العاديين. كان الناس العاديون هم خطة يسوع الرئيسية وخطته الوحيدة. لا يزالون هم خطة يسوع الرئيسية والخطة الوحيدة. الناس العاديون سوف ينجزون المهمة. عندما نقوم بتدريب الناس وتلمذهم، نحتاج إلى التركيز على البحث عن الأشخاص العاديين. هذا أمر قابل للنقل والتكرار. أينما تذهب حول العالم، يمكنك أن تجد أشخاصًا عاديين. لدينا أعداد هائلة من الناس العاديين يجلسون في المقاعد.
عرف يسوع أنه لا يبحث عن محترفين. كان يبحث عن أناس عاديين. عندما ننظر إلى جميع الأشخاص الذين كانوا قريبين من يسوع، كان كل واحد منهم شخصًا عاديًا. وضع تركيزه على الناس العاديين. قام بإرشادهم وتدريبهم وتمكينهم لكي يصبحوا كما يريدهم. لذلك إذا كنا سنشهد حدوث حركات في جميع أنحاء العالم، إذا كنا نعتزم الوصول إلى مجموعات الناس الذين لم يتم الوصول إليهم، فلنفعل ذلك مع الأشخاص العاديين. أينما ذهبنا- في كل مجتمع، في كل ثقافة- ابحث عن الأشخاص العاديين، تمامًا كما فعل يسوع. كان مبدأ التغطية واستراتيجية الأشخاص العاديين مفتاحًا لخدمة يسوع، ويمكن أن ينتِج حركات متعددة حول العالم.
كان مبدأ التغطية الموالي الذي تحدث عنه يسوع هو صنع التلاميذ الذين يصنعون تلاميذ. قال يسوع، “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ … وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ.” (متى 28: 19-20). قال يسوع لتلاميذه بوضوح شديد: كان يجب أن يذهبوا إلى العالم. أرادهم أن يذهبوا! لكن عندما تذهب، ما هو الشيء الرئيسي؟ ما هي الاستراتيجية الرئيسية؟ أثناء ذهابك، اصنع تلاميذًا. إن صنع التلاميذ هو مفتاح أساسي لاستراتيجيات التغطية ومبادئ يسوع. لم يكن مهتمًا بالراحة؛ كان مهتمًا بالتلاميذ. لأنه كان يعلم أن صنع التلاميذ هو أمر قابل للنقل والتكرار. سيقود التلاميذ الذين يتلمذون إلى حركات متعددة أثناء طاعتهم. لم يكن يريد فقط تلاميذ على أساس المعرفة. أراد التلمذة القائمة على الطاعة. لهذا كتب بولس إلى تيموثاوس: “وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ، يَكُونُونَ أَكْفَاءً أَنْ يُعَلِّمُوا آخَرِينَ أَيْضًا.” (2 تيموثاوس 2: 2). أريد التركيز على ما كتبه بول إلى تيموثاوس: التعاليم التي تلقيتها، والتدريب الذي أعطيتك إياه، والتوجيه الذي أعطيتك إياه- من المهم جدًا أن تسمعه مني أمام شهود عندما كنت أقوم بتدريبك. تحتاج الآن إلى أن تستثمر في تلاميذ يتلمذون. أنت أيضًا اذهب واصنع تلاميذ أمناء الذين سيقومون بعد ذلك بتجهيز آخرين أيضا. هذا هو التوجيه والتدريب متعدد الأجيال الذي قدمه بولس إلى تيموثاوس، الذي بدوره أودعه في مسؤولية تلاميذ أمناء آخرين. صنع يسوع تلاميذ الطاعة: إذا أردنا أي فرصة لرؤية حركات متعددة، فنحن بحاجة إلى التعليم والوعظ والتدريب ووضع مثال الطاعة النموذجي- بنفس الطريقة التي اتبعها وعلّمها يسوع لتلاميذه.
كان المبدأ الموالي هو شخص السلام، كما نرى في متى 10: 11-14. عندما أرسل يسوع تلاميذه، قال لهم: “ وَأَيَّةُ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمُوهَا فَافْحَصُوا مَنْ فِيهَا مُسْتَحِقٌ، وَأَقِيمُوا هُنَاكَ حَتَّى تَخْرُجُوا. وَحِينَ تَدْخُلُونَ الْبَيْتَ سَلِّمُوا عَلَيْهِ، فَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ مُسْتَحِقًّا فَلْيَأْتِ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ، وَلكِنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَحِقًّا فَلْيَرْجعْ سَلاَمُكُمْ إِلَيْكُمْ. وَمَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ كَلاَمَكُمْ فَاخْرُجُوا خَارِجًا مِنْ ذلِكَ الْبَيْتِ أَوْ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ، وَانْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُمْ”. قال لهم: “اذهبوا وابحثوا عن شخص مستحق”. نحن نسمي هذا شخص سلام: شخص أعده الله أمامك في المجتمع. شخص السلام هو الجسر في المجتمع. شخص السلام هو الشخص المؤثر الذي يرغب في استقبالك والاستماع إلى رسالتك، ويصبح في معظم الأحيان من أتباع يسوع المسيح. كان يسوع يعلم جيدًا أن حركته ستكون حركة من الناس الذين هم مسبقا داخل الثقافة. مبدأ شخص السلام يتجاوز كل الحواجز والروتين الثقافي والديني الذي لدينا اليوم. إذا أردنا أن نرى حركات تنشأ بين مجموعات الناس الذين لم يتم الوصول إليهم، فنحن بحاجة إلى تطبيق مبدأ شخص السلام. هذا الأمر هو أقل تكلفة. إنه أيضًا سهل جدًا. لأنه عندما يكون لديك شخص من داخل الثقافة، فلن يحتاجوا للذهاب وتعلم كل اللغات. إنهم يعرفون اللغات مسبقًا. لا تحتاج إلى إنفاق الكثير على الذين من الداخل. لأن هذه هي ثقافتهم مسبقًا، لديهم شغف. فهم يعرفون المنطقة ويفهمون الثقافة والأفكار ويمكنهم الارتباط بها بسهولة. الذي هو من الداخل لديه مسبقًا علاقات داخل الثقافة. لهذا السبب ربط يسوع البشارة بمبدأ واستراتيجية شخص السلام. هذا أمر قابل للنقل والتكرار في أي ثقافة.
مبدأ آخر من مبادئ تغطية يسوع هو مبدأ الروح القدس، كما نرى في يوحنا 14: 26؛ 20: 22 وأعمال الرسل 1: 8. أكد يسوع على الروح القدس. يلعب الروح القدس دورًا مهمًا في الحركات المستدامة التي تحدث في جميع أنحاء العالم. الروح القدس هو مصدر الماء الحي في حياة التلاميذ وصانعي التلاميذ، كما وعدنا يسوع في يوحنا 7: 37-38. الروح القدس هو المعين والمعلم في عمليات حركات صنع التلاميذ. نقرأ في يوحنا 14: 26؛ 16: 14-15، 32 أن الروح القدس هو القوة الساكنة فينا التي تقوّينا لنكون شهودًا للملكوت. في أعمال الرسل 1: 8 قال يسوع لتلاميذه: “لا تتركوا أورشليم حتى تأخذوا قوة الروح القدس، وحينئذ تكونون لي شهودًا”. قام الروح القدس بمعجزات غير عادية وشجّع حتى أكثر التلاميذ خجلًا، كما نرى في أعمال الرسل 4: 18-20؛ 9: 17. حتى الأشخاص الأقل احتمالاً أن يفتحوا الأبواب يمكن للروح القدس أن يستخدمهم للتكاثر السريع. في أعمال الرسل 10: 44-48 نرى أن الروح القدس ليس فقط من أجل الناس في الماضي؛ إنه لنا جميعًا اليوم أيضًا. لن نرى أبدًا عمليات صنع تلاميذ مستدامة بدون قوة الروح القدس المستمرة. أكد يسوع مبدأ التغطية هذا لأنه كان يعلم أن موقعك حول العالم لا يهم حقًا. يمكن للروح القدس أن يصل إليك أينما كنت. هذا المبدأ قابل للنقل. يمكنك اخذه الي اي مكان. يمكنك إعادة تكراره في أي مكان. إذا أردنا أن نرى هذا العمل يحدث، فنحن بحاجة إلى القيام به على طريقة يسوع. الروح القدس أساسي لهذا العمل. إنه مهم لكل كنيسة محلية وكل تلميذ وكل صانع تلاميذ.
المبدأ الموالي هو بساطة الكلمة. في متى 11: 28-30 ولوقا 4: 32 نرى أن يسوع لم يكن مفتوحا فقط في شخصيته؛ كان أيضًا بسيطًا في تعليمه. أحبّت الجماهير تعليمه بسبب بساطته. يسوع يجعل الأمور المعقدة بسيطة ويجعل الأشياء البسيطة أكثر بساطة. إذا أردنا أن نرى إنجازًا بين مجموعات الناس الذي لم يتم الوصول إليهم، فنحن بحاجة إلى اتباع مبدأ التغطية القابل للنقل الخاص بيسوع: جعل الأمور بسيطة للغاية.
كان مبدأ التغطية الموالي الذي استخدمه يسوع هو خدمة الوصول، أو ما يسميه البعض خدمة الرحمة. نرى ذلك في متى 9: 35؛ 14: 17؛ لوقا 9: 11؛ 11: 1 مرقس 6: 39-44. استخدم يسوع الشفاء كخدمة للوصول في متى 9: 35. في لوقا 9: 11، استخدم يسوع الشفاء مرة أخرى كخدمة للوصول. كما استخدم الطعام كخدمة وصول (خدمة الرحمة). يجب أن نتعلم من يسوع ونمسك كل ما باركنا به الله بيد مفتوحة من أجل العطاء، لكي يتقدم الملكوت.
كان المبدأ الموالي الذي استخدمه يسوع هو طلبه من تلاميذه أن يعتمدوا على الله في الموارد (متى 10: 9-10؛ مزمور 50: 10-12). يجب على كل واحد منا أن يتبنى مبدأ التغطية هذا. إنه قابل للنقل والتكرار. وإذا اعتمدناه فسوف يقودنا إلى الحركات. كانت رسالة يسوع واضحة جدًا: “اذهبوا بدون أي شيء واعتمدوا على الله في الموارد.” نحن نعلم أن الله قد دعم خدمته في الماضي، وسوف يدعم خدمته دائمًا في المستقبل إذا تم ذلك على طريقته. لا يمكن للكنيسة العالمية بأي حال من الأحوال إفلاس إله عالمي. موارده غير محدودة. يمكننا الاعتماد على الله في موارده. عندما نصرخ إليه، فسوف يعطينا ما نحتاجه من موارد. عرف يسوع أننا إذا طبقنا هذا المبدأ، فسنرى انفجارًا في الخدمة. سنرى التضاعف والتكاثر. هذا أمل قابل للنقل- في أي ثقافة، بين أي كنيسة محلية. إذا فعلنا ذلك بالطريقة التي فعلها يسوع، فيمكننا الرجوع إلى ما رأيناه في أعمال الرسل. ما حدث في الأيام الأولى للكنيسة يمكن أن يبدأ في الحدوث مرة أخرى في كنائسنا. وبالتأكيد يمكن أن يبدأ في الحدوث بين مجموعات الناس الذين لم يتم الوصول إليهم. ولكن إذا لم نفعل ذلك بطريقة يسوع، فإننا بذلك نضيع وقتنا. هذا هو عمل الله، لذلك إذا أردنا النجاح، علينا أن نفعل ذلك بطريقة يسوع. هذا هو مبدأ تغطيته. إنها خطته ولن يغيرها من أجل أي شخص.
في الخلاصة، أود أن أذكرك مرة أخرى برؤية يسوع للحصاد والملكوت. عن الصلاة الوفيرة. عن الناس العاديين. أريد أن أذكرك بمبادئ التغطية هذه: صنع التلاميذ الذين يصنعون تلاميذ، وشخص السلام. أريد أيضًا أن أذكرك بمبدأ تغطية الروح القدس وبساطة الكلمة. ولا تنسوا الخدمة الوصول (خدمة الرحمة) والاعتماد على الله في الموارد. نحن بحاجة إلى الاحتفاظ بكل هذا في أذهاننا.
أؤكد لك أنه عندما نقوم بالأشياء على طريقة الله، فإنه دائمًا ما يكون أمينًا، كما كان دائمًا أمينًا في الماضي. العالم يتغير وسيستمر في التغيّر، لكن إلهنا لن يتغير أبدًا. لن تجعل أبدًا الله يفلس بطلب أي شيء منه في الصلاة. أعتقد أن الله يمكن أن يستخدمك لأشياء عظيمة في رؤية الحركات. فلنصلّي إلى رب الحصاد أنلكي يرسل خدّامًا إلى حقل الحصاد. دعونا نصلّي أيضًا أنه أينما ذهب الناس حاملين الإنجيل، سيكون الباب مفتوحًا أمامهم. أنهم سيكونون قادرين على إيصال هذا الإنجيل إلى الناس الضائعين الذين يُحتضرون. لنتضرّع أيضًا إلى الله من أجل موارد العمل. دعونا نصلّي من أجل أهل السلام – أن يفتح الله الأبواب ويُظهر أشخاص السلام.
استراتيجيات التغطية هذه قابلة للنقل والتكرار في أي ثقافة. يمكن للكنائس المحلية الأصلية استخدامها للوصول إلى حركات تغطية متعددة. هذه ليست نظرية. هذا ما عشتُ من أجله، وما أخدم من أجله وما سأموت من أجله (إذا لزم الأمر). أريد تشجيعنا جميعًا على أنه يمكن القيام بكل هذا. ضع هذه الأشياء في قلبك وصلّي من أجلها. يمكن أن يكون الأمر صعبا في البداية. لكن ثق أن الله سيمنحك النجاح. لقد فعل ذلك من أجلنا عندما رأينا كنائس متعددة في كل مكان. يمكن أن يحدث نفس الشيء معك. لذلك أشجعك على أن تكون قويًا. آمين.